بســم الله الـرحمــن الرحيــم
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاته
أنصار الأخضر: خلل «خفي» وراء تدهور المستوى
عبد الله القحطاني ـ جدة
عم الحزن على الجماهير السعودية بعد خروج المنتخب الوطني الأول من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العام في جنوب أفريقيا 2010، بعد سقوطه في فخ التعادل أمام المنتخب البحريني ذهابا في المنامة سلبيا، وبهدفين لمثلهما في مواجهة الرد أمس في الرياض، منهيا الحلم الأخير للوصول للعرس العالمي.
في البداية أكد علي أحمد مني على عدم أحقية الأخضر في الوصول لنهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا، نظرا لسوء المستوى وغياب القتالية من اللاعبين، وعدّ الخروج نتيجة طبيعية لتراجع أداء المنتخب في السنوات الأخيرة، والذي وصل إلى صعوبة تحقيق الفوز على منتخب متواضع كالماليزي مثلا، وكشف عن عدة نقاط ساهمت في خروج الأخضر أبرزها عدم الإعداد الجيد للملحق بمعسكرات خارجية ولقاءات ودية على أعلى مستوى، كذلك غياب التهيئة الإدارية من قبل القائمين على المنتخب، متسائلا... عن السبب الحقيقي وراء تدهور الكرة السعودية بالرغم من المواهب التي تتميز بها، والدعم المادي الذي لو يجده منتخب آخر لصنع المستحيل خاصة وأن كرة القدم أصبحت صناعة.
فيما ذكر أبو أحمد أن المنتخب البحريني كان جديرا بالتأهل بعد أن قدم كرة قدم جميلة من خلال مباراتي الذهاب والإياب، وأكد أن التاريخ لن يشفع دائما لمنتخبنا، وهذا ما أثبته خلال مواجهة أمس التي بينت أن الأشقاء لديهم رغبة قوية لتحقيق الحلم بالوصول للنهائيات بعكس منتخبنا الذي ظهر بشكل مهزوز ولم يعكس لاعبو الأخضر جديتهم في خطف الفوز بعد أن استكانوا بعد تقدمهم في المرتين.
فيما أوضحت شذى محمد أن المنتخب لم يكن يستحق التأهل منذ البداية، وكان خصمه في أوج عطائه وازدهاره وقالت: لم يخطئ الإعلام البحريني عندما جددوا ثقتهم في اللاعبين وذلك لجزمهم بتطور منتخبهم ومقدرته على إلغاء التاريخ السعودي المرصع بالإنجازات والانتصارات، والحمد لله أننا لم نتأهل بهذا المستوى الهزيل.
بينما استاءت خلود أحمد من مستوى المنتخب بشكل عام والذي كان دون المتوقع، لا سيما وأن هناك عددا من النجوم لم يستفد منهم داخل الملعب بفضل التكتيك الذي اعتمده المدرب بيسيرو الذي لم يتعامل مع المباراة بجدية، أما فاطمة عبد الله توقعت الخروج ولكن ليس قبل نهاية المباراة بدقيقة، حيث قالت: مستوى المنتخب لا يطمئن أبدا ومجاملة بعض الأسماء على حساب آخرين أمر غير مقبول والدلال الزائد للاعبين هو سبب في انخفاض مستوى المنتخب، للأسف نحن نظن أننا الوحيدين الذين نعمل، المنتخبات الخليجية تقفز للأمام ونحن نعود للخلف.
ورأت خلود محمد أن هناك عوامل عدة ساهمت في الخروج من التصفيات، مؤكدة أنها لأول مرة تشاهد مدربا يخاف من الأسماء ويخاف من نقد جماهير الأندية، كما أن الجهاز الإداري أكل عليه الدهر وشرب.
مواقع النشر