تأثير الشرق على عادات التجميل في ألمانيا
نضارة الوجه وشعر كثيف وجسد رطب خال من الشعر الزائد لم تعد من علامات الجمال لدى المرأة العربية فقط. فالألمانيات بدورهن يرغبن في جمال على الطريقة الشرقية.
لا تكاد تخلو منطقة في دول المغرب العربي من الحمامات الخاصة بالنساء أو الرجال. مهاجرون مغاربيون أحضروا فكرة الحمام إلى ألمانيا حيث تلقى شعبية متزايدة.
أيضا الكثير من الرجال الألمان يقبلون على الحمامات للاستمتاع بحمام من البخار ثم بحصة تدليك على الطريقة التقليدية بمثل هذا الحمام المغربي في دوسلدورف.
من العادات التي جلبها معهم المهاجرون المنحدرون من دول عربية هي تزيين الأيدي بالحناء في الأعياد ما أثار فضول بعض الأطفال الألمان الذين أرادوا تقليد أقرانهم.
وفيما يبقى تزيين الأيادي بالحناء محدود النطاق في ألمانيا، فإن هناك إقبالا متزايدا من قبل النساء على استخدام الحناء لصبغ الشعر نظرا لمزاياها المتعددة.
اكتشف الألمان استخدام زيت الزيتون في الطهي بقدوم العمال الأجانب من حوض البحر المتوسط مطلع الستينات. وسرعان ما أصبح هذا الزيت جزءا مهما في مستحضرات التجميل.
يعد الصابون المصنوع من بقايا الزيتون بعد عصره من المنتجات القديمة في عدة دول عربية. ولمزاياه بالاعتناء بالبشرة، هاهو اليوم يزين رفوف العديد من المتاجر في ألمانيا.
نظرا لمزايا زيت شجرة أركان، التي لا تنبت إلا في المغرب، المتعددة مثل ترطيب البشرة ومكافحة آثار الشيخوخة، فإنه أصبح من أهم المواد المستخدمة في مستحضرات التجميل.
استخدام مادة الغسول في غسل الشعر أو كقناع للاعتناء بالبشرة (ماسك) منتشر بدول المغرب العربي. وهاهو أيضا يستخدم بشكل متزايد في صالونات التجميل في ألمانيا.
كثير من صالونات التجميل في ألمانيا أصبحت تعرض "حمام الحليب" ضمن عروضها للتجميل والاستجمام. وهي عادة عُرفت عن الملكة المصرية كليوباترا للاعتناء بجسمها وترطيبه.
إزالة الشعر الزائد عن الحاجبين وتشكيلهما بطريقة تتناسب مع شكل الوجه لإبراز جمال العينين عادة شرقية قديمة أصبحت جزءا ثابتا من العروض التي تقدمها صالونات التجميل لحريفاتهن.
لفترة طويلة ظلت الألمانيات تستخدم شفرات الحلاقة لإزالة الشعر الزائد. وقبل سنوات قليلة أصبحت هناك في المدن الألمانية الكبيرة صالونات تزيل الشعر على الطريقة الشرقية.
تثير هذه الطريقة الشرقية في إزالة الشعر الزائد لدى الرجال الخوف للوهلة الأولى. ولم يعد المهاجرون من أصول شرقية من يستخدمون هذه الطريقة فقط، بل الألمان أيضا.
لطالما تغنى الشعراء العرب بالعيون التي بها حور والتي يزينها الكحل، الذي لم يبق حكرا على الشرقيات فحسب، بل الألمانيات أيضا أصبحن يستخدمن هذه المادة السوداء لإبراز جمال العيون الزرقاء.
تحت اسم ماركة "التربة المصرية" تروج عدة شركات لمساحيق تضفي لونا برونزيا على بشرة الوجه، صنعت على الطريقة المصرية القديمة من خلال تجفيف نوع من الطين الغني بالأملاح المعدنية على نار دافئة.
تعد العطور الشرقية وخاصة منها العربية من أغلى العطور والتي تباع في محلات فخمة في العواصم الأوروبية. عدد من دور الموضة تستخدمها كمادة أولية لابتكار عطر مميز. الكاتبة: شمس العياري.
مواقع النشر