لورانس العرب في أول حوار صحفي مصور .. بطل البالتوك:
لــسـت نـادمـا عـلـى مـا قـدمــت
حوار: نعيم تميم الحكيم
«لورانس العرب» من منا لم يسمع عن هذا الاسم الذي بات مالئ البالتوك وشاغل الانترنت بما يقدمه في غرف البالتوك والدردشة حتى تجاوز عدد مشاهديه رقما قياسيا وصل إلى 20 مليون مشاهد، رغم أنه لم يظهر طيلة الوقت بوجهه الحقيقي ليختار بعدها أن يقدم مسلسلا كرتونيا رمضانيا على قناة أم بي سي بعنوان «شوربة وخل» ويقرر بعدها دخول الدراما التلفزيونية عبر مسلسل «كبر الموضوع» والذي سيعرض في شهر رمضان القادم لكن هذه المرة بصورته الحقيقية.
«عكاظ» كانت أول صحيفة تنشر حوارا صحفيا مصورا مع «لورانس العرب»، حيث واجهته بالتهم التي توجه إليه من حقيقة تلفظه بكلام فاحش في غرف البالتوك، وسبب توجهه لذلك وسبب إخفاء وجهه عن وسائل الإعلام، وخطواته المقبلة فخرجنا منه بالاعترافات التالية والتي تنشر لأول مرة عبر وسائل الإعلام فإلى التفاصيل:
? بداية كيف انتقلت من غرف البالتوك إلى عالم الدراما؟
ــــ طرحي المتميز هو من نقلني من غرف البالتوك للدراما، وكتسلسل عادي يمر به أكثر النجوم فلو سألت ماجد عبد الله ويوسف الثنيان كيف انتقلا للنجومية سيكون جوابهما أولا عن طريق الحواري ومن ثم النادي بدرجاته إلى أن وصلا للنجومية، فأنا لا اختلف عنهما فالفنون مع اختلاف مجالاتها إلا أنها تتفق مع الممارسة والموهبة قبل كل شيء.
? حدثنا عن دورك في مسلسل «كبر الموضوع» وعن تجربتك مع المخرج القدير عبدالخالق الغانم؟
ـــ دوري دور بطولة في شخصية عبادي في العمل، والتي من خلالها إن شاء الله ستشاهدون خمسة كركترات مختلفة في هذه الحلقة فقط، إضافة إلى عشرات الكركترات والتي ستشاهدونها في باقي حلقات العمل، حيث كتابة الشخصية من قبل المؤلف عبد العزيز المدهش بعناية فائقة وبما يتناسب مع شخصية لورانس الحقيقية، حيث ربطتني علاقة وثيقة به لمدة ثلاث سنوات مما درس خلالها شخصيتي ومايتناسب معها من كركترات.
*هل ستظهر من خلال شخصيتك الحقيقية؟
ـــ أظن أن هناك فرقا بين الشخصية والصورة، فإن كنت تقصد بالصورة الحقيقية فنعم أما شخصيتي الحقيقية فلا يحتاجها المشاهد فمن هو لورانس الحقيقي حتى يراه المشاهد.
إخفاء الوجه
? لماذا تصر على إخفاء وجهك عن عدســــــــــــــــات الإعلام المرئي والمقروء؟
ـــ ها أنا الآن أظهر عبر صحيفتكم بصورتي الشخصية الحقيقية، وأنا لم أمانع من ظهور صورتي الشخصية إلا لأسباب شخصية أردت من خلالها دراسة خطواتي الفنية، فكان التمهيد بعد الظهور متلثما بمسلسل شوربة وخل وبعدها إظهار صورتي للصحف من الخلف والآن وكما ظهر في برنامج ابتسامات في روتانا لا أمانع من ظهور وجهي إعلاميا، ويعتبر ظهوري معك في صحيفة عكاظ الأول على مستوى الإعلام كحوار مصور.
? حدثنا عن تجربتك في البالتوك؟ ولماذا اخترت مسمى «لورانس السعودية» وماهي الظروف الاجتماعية التي قادتك إلى تلك الغرف؟
ــ أولا الاسم الذي اخترته هو لورانس العرب وليس لورانس السعودية، فأنا منذ زمان وأنا اقرأ عن لورانس العرب واعجبتني شخصيته فقط، أما سؤالك عن الظروف الاجتماعية فلا يوجد علاقة بين الظروف الاجتماعية وغرف البالتوك، فغرف البالتوك نافذة إعلامية عالمية الكل يتواجد بها وليس للظروف الاجتماعية أي علاقة بالتواجد وأقولها بكل أمانة ومن دون رياء هنالك قرارات اتخذت في البالتوك خلال فترة تواجدي أفادت المجتمع السعودي والقطري بغلق رومات إباحية، وذلك لمطالبتي لإدارة الغرف ولتفتيح وتوجيه أعين أصحاب الشأن إلى هذه الرومات التي لا تمثل دينا ولا تمثل مجتمعا يعيش فيه شباب وبنات مسلمون محافظون.
وعن تجربتي في البالتوك أناقش كل يوم جمعة قضايا تعنى بموروثنا الثقافي وأؤيد الشباب على الأفكار المسالمة والسليمة في الوطن والمجتمع وأجد أن الشباب السعودي ذكورا وإناثا محب لموروثنا السعودي ويجد في النقاش المتعة والفائدة، وأجد رسائل خاصة تفيد بأن هناك شبابا قد غيرو عاداتهم السلبية فضل من الله ثم بنقاشنا الأخوي الذي تتخلله الابتسامة والطرفة فباختصار نقاشاتي للموضوع تكون تحت اطار الكوميديا وتحت اطار الأخوة، فأنا لا أفرق بين الشاب بعمر 18 والشاب بعمر 30 وبحمد من الله انتشلت شباب من مواقع وغرف إباحية ومحرضه ضد الوطن والإسلام.
رؤى مختلفة
? وجهت نقدا لاذعا للمجتمع من خلال محادثاتك في البالتوك؟ فهل مازلت عند قناعاتك أم أنك تشعر بالندم على طريقتك في تناول قضاياهم؟
ـــ حتى في أعمالي الدراميه القادمة سأوجه النقد البناء للمجتمع، فمن خلال طرحي لبعض القضايا التي تهم عامة الشعب وجدت قبولا ولله الحمد من المجتمع، أما سؤالك عن الطريقة فالوضع هنا اختلف تماما فأنا في غرف البالتوك كنت مجرد اسم نكره تخفيت من خلاله لطرح ما أراه أنا فقط، أما الآن فالوضع يختلف، فأنا في الأعمال الدرامية لا أطرح ما أراه أنا، وإنما ما يراه الآخرون.
? بالنسبة للجمهور السعودي بوجه الخصوص نجد أن المجتمع منقسم بين متقبل ومؤيد لانطلاقة لورانس مارأيك أنت؟
ـــ يهمني من الجمهور العربي والسعودي بوجه الخصوص النقد البناء وللأسف أجد أن هناك أشخاصا ينقدون بالنقد الهدام، وذالك لخروجي في مسلسل كرتوني عبر قناه عربية وهناك من يتهمني باتهامات أخلاقية بسبب ما سمع من مقاطع صوتية لأشخاص يقلدون خامة صوتي، ومستعد أن أثبت ذلك للجمهور، وأما الجمهور المؤيد للورانس فهو جمهور متعطش للكوميديا الارتجالية التي تلامس قضايا المجتمع، وخصوصا أن فئة الشباب تمثل 60 في المائة من المجتمع السعودي، كما أن للشباب أفكار وطروحات خاصة في القضايا التي يعانونها، وخصوصا أمور الزواج واختلافه بين المجتمعات السعودية فأجد أن الشباب يريدون من يفتح لهم نافذة لمعالجة قضاياهم وطرح كل ما يعانون منه، وشباب اليوم هم المستقبل وهم آباء وأمهات الغد، والحمد لله لم أجد صعوبة في طرح قضايا الشباب بأسلوب ناقد فمن الصعب إرضاء جمهور وفئة الشباب.
? هناك فئات في المجتمع تعادي لورانس لأنه تعرض لهم بالسب والشتم ما تعليقك على ذلك ؟
ــ لم أسب أي مجتمع ولو سبق أن شتمت مجتمعا ما لكان لورانس مكروها من جميع المجتمعات فنحن نعيش في دولة تضم أكثر من مجتمع مترابط ربما نقدت بعض الظواهر السلبية في المجتمع مثل العنوسة والطلاق والكسل عند الشباب ولم أربطها بأي مجتمع فكل المجتمعات تمثل هوية واحدة وانتمائي هو لذلك المجتمع تحت مسمى سعودي مسلم.
التوبة والدعم
? ماذا عن توبتك التي تحدث عنها الوسط الإعلامي والوسط الاجتماعي؟
ـــ توبتي لم تكن توبة التسعينيات كما يظن البعض فتوبتي هي براءتي عن الشيء بمفهوم توبة لورانس.
أنا لست مذنبا لكي أتوب ولكني أعلنت براءتي أمام الجميع عن ما يحدث في غرف البالتوك أو الدردشات الصوتية وينسب إلى لورانس؛ لأن البعض يعتقد بأن لاقط (المايك) في الإنترنت ملك للورانس وأعلنها عبر صحيفتكم؛ بأن ليس لي أي صلة عن ما يحدث من سوء أخلاقيات وأعمال تنسب لي.
? وزارة الثقافة والإعلام ماذا قدمت لك؟
- بداية أشكر الوزارة على منحي فسحا إعلاميا للتمثيل والتأليف وتقديم الأعمال الفنية زيادة على حصرية مسمى لورانس، فالوزارة تحتضن الفنانين السعوديين وتقدم الدرما بمختلف تصنيفاتها، وذلك لإيجاد التنافس بين المنتجين والممثلين السعوديين، وكم أتشرف بأن يظهر لي عمل سعودي عبر القناة الأولى وهو شرف لي ودليل إنصاف على بعض الظلم الذي تعرضت له.
? ماذا عن علاقتك مع الوسط الإعلامي؟
ـــ علاقة كلها مودة واحترام ويعجبني في الوسط الإعلامي النقد البناء الذي ينمي شخصية لورانس الفنية بغض النظر عن الشخصنة للإعلاميين التي عانيت منها خاصة التي وصلت لحد النيل من عائلتي بوصفهم لي بأنني غير مربى وأن تربيتي كانت في شارع وليس في البيت؛ لذلك فإني أنأى بنفسي عن مثل هذه الألفاظ وكل إناء ينضح بما فيه.
علاقات فنية
? وماذا عن علاقتك بالوسط الفني؟
ــ تربطني علاقة طيبة بمعظم الفنانين السعوديين ولله الحمد سواء كانوا كتابا أو ممثلين أو مخرجين، وفي القريب العاجل سوف يكون لي تعاون أكثر مع ممثلين جدد في أعمال سترى النور قريبا فنحن الفنانين أولا وأخيرا لانمثل شخصياتنا الفنية، بل نمثل دولة ونوجه رسالة إلى العالم العربي والعالم أجمع بأن الفن السعودي له رسالة من أسمى الرسالات وله أشخاص حملوا أمانة الفن عبر أجيال إلى أجيال والفنان السعودي هو سفير بلده.
? هل لديك نية لاعتلاء خشبة المسرح؟
ـــ أنا ابن المسرح منذ القدم وولدت ثقافتي الفنية فيه؛ لأنه الوسيلة الأمثل لصناعة الفنان وإبراز موهبة الفنان الحقيقية، حيث يجد نفسه ويواجه الناس مباشرة ولي مشاركة مسرحية عام هـ 1409 باسم «هاذه قرادتنا» وتتكلم عن السعودة وحصلت على شهادة شكر وتقدير من الأمير فيصل بن فهد رحمه الله، فالمسرح هو أبو الفنون وهو حلم أي فنان، لأنه الوسيلة الوحيدة التي تبرز مواهب الفنان فلا مجال للمنتاج ولا مجال لإعادة التصوير ولا أخفيك أننا بصدد إعداد مسرحية وستعرض إن شاء الله في عيد الفطر القادم من إنتاج فرقة ماسة بقيادة الفنان سعد المدهش.
ولدينا طموح في التوسع في العرض في كثير من الدول الخليجية والعربية، ولدينا دعوات من كثير من الدول وسنحاول دراسة هذه العروض وبإذن الله نستطيع تلبيتها وقريبا سيكون لي مسرحية من تأليف الإعلامي المميز رجاء العتيبي.
? ماذا عن أعمالك الحالية والمقــــــــــــــــــــبلة على شاشة التلفزيون؟
-حاليا أقدم اسكتشات في برنامج ابتسامات على قناة روتانا خليجية ولدي مشاريع سأفصح عنها في الوقت المناسب، ولا أنسى كل قناه قدمت فن لورانس للمجتمع وأردد دائما فن لورانس للجميع.
? ماذا عن لورانس الإنترنت هذه الأيام؟
ــــ عمو قوقل محرك البحث صديقي وهو تحت طاعة أبنائه ومنهم اليوتيوب والفيس بوك وتويتر، والحمد لله ما زلت أتقدم في تسجيل نسب مشاهدة عالية على الإنترنت لفن لورانس وجديد أعماله في اليوتيوب حتى تعدى أعداد مشاهدي العشرين مليون مشاهد وهو دليل ناجح وأتمنى أن يتواصل ذلك ولو لم يروا قيمة فيما أقدمه لم يتابعوني بهذه الكثافة العالية.
? كلمة أخيرة؟
ــ أشكركم على هذا الحوار الجميل الممتع، وقد اخترتك يا أخ نعيم لما لكم من مصداقية عالية وقبول لدى القراء ولقوة ماتطرح، فكان اختياري هو أنت في أول حوار صحافي مصور بصوري الحقيقية، كما أشكر صحيفة عكاظ التي أتاحت لي هذه المساحة، وأشكر كل من وقف معي وساعدني وأعدكم بتقديم المميز والمفيد دوما.
((( التعليق )))
لاأود التعليق لأنه ليست لدي أدنى خلفية عن الشخص لأنني لم
أتعامل إطلاىقا مع مايسمى البالتوك
مواقع النشر