عمان (أ.ف.ب) : شبح ما يسمى بـ"الخلافة الإسلامية" يحوم في منطقة الشرق الأوسط، وبعد تقدم مقاتلي "
داعش" في غرب العراق، أعلنوا نظام "الخلافة" الذي انتهى قبل أكثر من 100 عام. فمن يا ترى يكون "
الخليفة" ابراهيم؟ أو من هو أبو بكر البغدادي؟
"الخليفة" أبو بكر البغدادي
شبح مايسمى بـ"
الخلافة الإسلامية" يحوم في مناطق عراقية وسورية متاخمة لبعضها البعض. رجل غريب لا يعرفه احد ولم يكن له يوم أي حضور سياسي أو نشاط اجتماعي يتذكر احد تفاصيله، يتم تنصيبه "
خليفة" للمسلمين رغم أنوفهم. "
الخليفة" الجديد يحمل اسم إبراهيم ويختبئ خلف هذا الاسم المدعو أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام "
داعش".
أبو بكر البغدادي رجل الظل الذي يتزعم "
الدولة الإسلامية" ونصبه تنظيمه خليفة للمسلمين قبل أن يظهر للمرة الأولى على تسجيل فيديو، يطغى تدريجيا على شهرة زعيم تنظيم القاعدة وقد يصبح أشهر جهادي في العالم.
الشيء شبه المؤكد المعروف عن البغدادي أو الخليفة إبراهيم هو أنه ولد في سامراء عام 1971، بحسب المعلومات المتوفرة في واشنطن، والتحق بالعمل المسلح ضد القوات الأمريكية وقضى بعض الوقت سجينا في قبضتها.
وتضاءلت المعلومات المتوفرة لاحقا عن الرجل، الذي تحول إلى شبح. فقد أعلنت القوات الأمريكية عدة مرات أنها تعتقد أن قواتها قتلت "
أبو دعاء"، وهو أحد الأسماء الحركية التي استخدمها البغدادي.
#b#
وسرعان ما ظهر أن هذه المعلومات غير صحيحة بعد أن تزعم الرجل قيادة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق" في عام 2010، على إثر مقتل أثنين من قادته التنظيم في عملية أمريكية عراقية مشتركة. ومنذ ذلك الوقت بدأت المعلومات حوله تشح أكثر فأكثر.
وفي عام 2011 أدرجته وزارة المال الأمريكية على لائحة الإرهاب. وفي ذات العام نشرت الحكومة العراقية صورا للبغدادي، وكانت أول صورة له تنشر من مصدر رسمي، وكان يرتدي بدلة رسمية وملتحيا.
وقال مسؤول أمريكي العام الماضي، إنه من المحتمل أن يكون هذا الجهادي موجودا في سوريا، لكن المعلومات حول مكان تواجده غير معروفة.
وفي نهاية الشهر الماضي أعلن الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، قائد عمليات دجلة في شمال العراقي، بأن قواته تعتقد أن البغدادي موجود في داخل العراق، لكن مسؤولين آخرين استبعدوا ذلك.
خارطة "الدولة إالإسلامية" التي تروج لها داعش على الانترنت
ويوصف البغدادي داخل تنظيم "
داعش" بأنه قائد عسكري ميداني وتكتيكي، وهذا ما يميزه بشكل كبير عن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. وهذه الميزة هي التي جذبت أعدادا كبيرة من المقاتلين الأجانب إلى "
داعش"، كما تشير إلى ذلك معلومات غير مؤكدة.
وفي الوقت الذي تسلم البغدادي في 2010 قيادة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق" والمرتبطة بالقاعدة، كان وضعها ضعيفا جدا إثر العمليات العسكرية الأمريكية التي كسبت دعم القبائل السنية، للوقف ضده. لكن التنظيم استغل الأوضاع في سوريا المجاورة للعودة والتوسع هناك في العام الماضي.
وسعى البغدادي للاندماج مع جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا، لكن النصرة رفضت الاتفاق، وتعمل المجموعتان بشكل منفصل منذ ذلك الحين، كما شهروا السلاح هنا وهناك ضد بعضهما البعض.
مواقع النشر