نيويورك - مصطفى كلش (الأناضول) : توقعت مؤسسة "ستراتفور" للاستخبارات والأبحاث الدولية الأمريكية (غير حكومية)، مزيدًا من الاستقرار لتركيا، وإمكانية تبوؤها "زعامة المنطقة"، وقيامها بتحركات أكبر نشاطًا في السياسة الخارجية خلال عام 2016.
جاء ذلك في تقرير أعدته المؤسسة حول توقعات 2016، مشيرًا إلى أن "الحرب الأهلية السورية ستواصل تحديد أجندة المنطقة للعام المقبل، والمزيد من الدول ستنخرط في الحرب ضد تنظيم داعش".
وخصصت المؤسسة جانبًا مهمًا من تقريرها لتركيا، مؤكدة "أنها (تركيا)، ستكون أهم لاعب سيخطف الأنظار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا".
وأشار التقرير، إلى أن تركيا تواجه تحديات هامة، وستكون أكثر نشاطًا خلال 2016 خارج حدودها، في ظل حكومة قوية سياسيًا، تحت زعامة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان".
وتوقع التقرير، أن "ترسل تركيا قوات عسكرية إلى شمالي سوريا خلال العام المقبل، واتخاذ قرارات لمحاربة داعش في كل من العراق، وسوريا، وستعمل على تقييد أنشطة الأكراد شمالي سوريا، وطلب إقامة منطقة آمنة لللاجئين في المنطقة".
وأضاف التقرير، أن "تركيا ستشارك في الغارات الجوية شمال سوريا، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، والتعاون مع العرب والتركمان لمحاربة داعش".
وأوضح التقرير، أن "الحكومة الإسرائيلية ستحاول إقامة علاقات مع مزيد من الدول في المنطقة من أجل الاستعداد (لأسوأ السيناريوهات)، في ظل تحول الحرب في سوريا إلى حالة أكثر تعقيدًا، وستعمل إسرائيل على التقرب من الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا أيضًا، كما ستضطر تل أبيب إلى تطوير علاقاتها مع أنقرة، مع تعاظم دور تركيا في المنطقة".
وتابع التقرير قائلًا، "زيادة تأثير دور تركيا في المنطقة سيزيد من المنافسة مع إيران، وفي المقابل قد تلجأ طهران إلى استغلال ورقة الخلافات في إقليم شمال العراق".
مواقع النشر