نفى المتمردون الحوثيون في شمال اليمن الاتهامات الموجهة إليهم بالفشل في وقف الهجمات على المملكة العربية السعودية.
وقال الحوثيون الذين قد أعلنوا وقفا لإطلاق النار من جانب واحد قبل أسبوع إنه على الرغم من استمرار استهدافهم من قبل الطائرات والمدفعية السعودية إلا أنهم لم يردوا على النيران.
في الوقت ذاته أعلنت القوات الحكومية اليمنية اليوم تجدد الاشتباكات مع المتمردين الحوثيين في مناطق صعدة والملاحيظ بشمال اليمن.
وقالت مصادر عسكرية يمنية "إن الجيش تمكن من تدمير عدد من مخابئ المتمردين في منطقة صعدة مشيرا إلى أن عددا من المتمردين قد قتل ودمرت أسلحتهم".
وكانت الحكومة اليمنية قد رفضت الأحد ضمنيا عرض السلام الذي تقدم به زعيم الحوثيين وأعلنت استعدادها لوقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين اذا التزموا تطبيق شروطها الستة ومن ضمنها التزامهم بعدم الاعتداء على السعودية.
يخوض الحوثيون قتالا ضاريا ضد الحكومة اليمنية
وقال مجلس الدفاع الوطني اليمني الذي يشرف على الحرب مع المتمردين في شمال البلاد ان الحكومة "لا ترى مانعا من ايقاف العمليات العسكرية وفق آليات محددة وواضحة وبما يضمن عدم تكرار المواجهات واحلال السلام وعودة النازحين الى قراهم واعادة اعمار ما خلفته فتنة التمرد والتخريب في صعدة".
وقال البيان ان الحكومة ستوقف الحرب التي اندلعت آخر فصولها في اغسطس/ اب الماضي "اذا التزم الحوثيون بالبدء بتنفيذ النقاط الست التي اعلنت عنها الحكومة سابقا ومنها الالتزام بعدم الاعتداء على الاراضي السعودية وتسليم المخطوفين لديهم من اليمنيين والسعوديين دون تسويف".
يشار الى ان صنعاء تشترط انسحاب المسلحين الحوثيين من البنايات الحكومية، وفتح الطرق التي اغلقوها في شمالي البلاد، واعادة الاسلحة التي استولوا عليها من قوات الامن، والافراج عن جميع المعتقلين العسكريين والمدنيين.
اعتقالات
من ناحية أخرى أعلنت السلطات اليمنية يوم الاثنين أنها ألقت القبض على رجل يقال إنه ثاني أكبر تاجر أسلحة في محافظة صعدة الشمالية.
وقال مصدر أمني يمني لوكالة الأنباء الفرنسية إن الرجل ويدعي حسين حسين قد اعتقل دون مقاومة وتم اقتياده هو ونجله إلى العاصمة صنعاء.
كما اعتقلت السلطات اليمنية الخميس تاجر أسلحة آخر ويدعى فارس مناع وهو شقيق حاكم محافظة صعدة، وقالت السلطات إن الحوثيين استولوا على كميات كبيرة من الأسلحة من مستودعات يملكها مناع الذي لم يبلغ عن الحادث إلا منذ يومين.
BBC العربية
مواقع النشر