عثر طفل في الحادية عشرة من عمره على بقايا ماموث مجمد منذ ما يزيد على 30 ألف سنة على ساحل بحر كارا في شبه جزيرة تايمير على المحيط المتجمد الشمالي ,وأعرب العلماء عن سرورهم لهذا الاكتشاف الذي جاء على أيدي طفل في الحادية عشرة من عمره، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
ويأمل العلماء أن يساعد هذا الاكتشاف على الإجابة على تساؤلات بشأن الأسباب والكيفية التي أدت إلى انقراض هذا الحيوان الضخم ذي الحدبة.
وكان الطفل جينيا ساليندر يتمشى مع كلابه على الساحل المتجمد في أغسطس الماضي عندما شعر برائحة غريبة أحس من خلالها أنها تعود لماموث منقرض.
ودفعه فضوله إلى العثور على عظمة واحدة فقط من عظام الماموث، الذي لم يعلن عن اكتشافه إلا في أكتوبر الحالي.
وقال منسق المشروع الروسي للجنة الدولي للماموث، سيرغي غوربونوف: "كان علينا أن نستخدم أدوات تقليدية كالفأس والمجرفة أو الرفش والمعول. إضافة إلى وسائل غير تقليدية مثل المبخرة أو المجففة التي سمحت لنا بإذابة طبقة الرمل المتجمدة ثم إزالتها واستغرقت العملية بأكملها أسبوعاً".
يشار إلى أن الماموث الأحدب ظهر في رسومات تعود للعصر الحجري، حيث تساءل العلماء عن سبب الحدبة التي كانت للماموث، وساد الاعتقاد أنها ساعدت في حمل الأنياب الضخمة، إلا أنه تبين لاحقاً أن السبب هو الطقس الشمالي البارد.
وأفاد العلماء بأن الهيكل العظمي للماموث كامل وأن القلب داخل القفص الصدري في حالة حفظ استثنائية، وأشاروا إلى أن الحديث قد يجري عن "ماموث القرن" لأن آخر اكتشاف من هذا الحجم كان عام 1901، بحسب موقع "أنباء موسكو" الروسي.
ويعتقد أن هذا الماموث مات خلال شهور الصيف بالنظر إلى أنه لم يكن عليه أي غطاء وبري يقيه برد الشتاء، رغم أنه كان لديه كميات كافية من الدهون.
_____________
الماموث : هو نوع من الثدييات الفيلية من فصيلة الفيلة ضخم منقرض كان يعيش في أوروبا الوسطى قبل مليون سنة، حدد ارتفاعه بنحو 4.5 متر حتى (غاربه)منكبيه، وقد عاصر إنسان ما قبل التاريخ وفي سيبيريا بنوع خاص. وقد اكتشفت أول جثة كاملة لفيل الماموث عند مصب نهر لينا شمالي سيبيريا وهي مدفونة تحت طبقة من الجليد الذي حفظها سليمة تماما منذ آلاف السنين وذلك في عام 1798، وهو بأنياب معقوفة وشعر بري. وكان يعاصر
مثل قريبتهم الفيلة الحديثة(الآسيوية أو الأفريقية)، كانت كبيرة جدًا باللغة الإنجليزية اسم "الماموث" صفة تعني "كبير" أو "الكبير". بلغ أكبر الأنواع المعروفة، ماموث نهر سونغهوا العملاقة، ارتفاع ما لا يقل عن 5 أمتار (16 قدما) في الكتف. والماموث ربما تزن عادة في المنطقة من 6 إلى 8 أطنان، ولكن الذكور الكبيرة بشكل استثنائي قد تجاوزت 12 طنا. ومع ذلك، كانت معظم أنواع الماموث كبيرة كما الفيله آلآسيوية الحديثة.
تم العثور على حفريات لأنواع الماموث قزم في جزر القناة في كاليفورنيا (ماموث المباعدة) وجزيرة سردينيا المتوسطية (ماموث لمارموري) كان هناك أيضا سباق الماموث قزم صوفي في جزيرة وارنجل شمال سيبيريا، في الدائرة القطبية الشمالية.
المقطع العرضي للآثار أقدام الماموث (نوع من التتبع الأحفوري) في موقع هوت سبرينغز ماموث في داكوتا الجنوبية تم اكتشاف 11 قدما (3.4 متر) منذ فترة طويلة.
استنادًا إلى دراسات لأقاربهم الفيلة الحديثة، ربما كان للماموث فترة حمل تبلغ 22 شهرًا، مما أدى إلى واحد يولد العجل، بينما عاش القطيع بنيتها الاجتماعية وربما كان هو نفسها طريقة الأفيال الأفريقية والآسيوية، مع الإناث التي تعيش في قطعان برئاسة الأم الحاكمة، حياة الانفرادي أو تشكيل مجموعات متسعه بعد النضج الجنسي.
للمزيد من المعلومات :
..
مواقع النشر