لندن - الشرق الأوسط : أشارت صحيفة «الغارديان» إلى إرسال بريطانيا غواصات موجهة آليا إلى الخليج العربي في مناورات تشترك فيها 40 دولة، ووصفت بأنها الأكبر في مياه الخليج العربي. وكانت البحرية الأميركية قد أعلنت الاثنين الماضي أن الولايات المتحدة ستجري مع حلفائها مناورات عسكرية في منطقة الخليج للتدريب على إزالة الألغام وحراسة السفن.
البحرية الأميركية: المناورات للتدريب على إزالة الألغام وحراسة السفن
جانب من مناورات سابقة قادتها الولايات المتحدة في الخليج العربي (رويترز)
ومن المقرر أن تقتصر المناورات على منطقة الخليج، وستركز على حماية البنى التحتية الحيوية مثل الأصول النفطية البحرية. ولا توجد هناك خطط لإجراء مناورات في مضيق هرمز، نظرا لأنها قد تعوق حركة الملاحة، بحسب تصريحات مسؤولين أميركيين. ولم تعلن حتى الآن أسماء البلدان التي ستشارك في المناورات، ولكن من المعروف أن أميركا وبريطانيا وفرنسا وبعض بلدان الشرق الأوسط ودولا أخرى مثل أستونيا ونيوزيلندا شاركت في التدريبات التي جرت في سبتمبر (أيلول) الماضي.
من ناحيته، أشار موقع «روسيا اليوم» إلى أنه سيجتمع ممثلون من أكثر من 30 دولة في البحرين للمشاركة في التدريب الدولي على إجراءات مكافحة الألغام خلال الفترة من السادس وحتى الثلاثين من مايو (أيار) الجاري، أي بعد ثمانية أشهر من النسخة السابقة للمناورات التي جرت في فترة شهدت تبادل التهديدات بالحرب بين إيران وإسرائيل.
وأشار موقع «أنباء موسكو» نقلا عن مصادر روسية إلى أن المناورات الأميركية في الخليج هدفها زرع الألغام لا إزالتها، وحذر محللون روس من عواقب قيام الغرب بأي عمل عسكري ضد إيران، معتبرين أن هدف التدريبات العسكرية الأميركية المقبلة في منطقة الخليج ليس إزالة الألغام، بل زرعها عبر الضغط على إيران على عتبة الانتخابات الرئاسية، وتعميق الشرخ السني - الشيعي في المنطقة.
ويأتي الترتيب لهذه المناورات في الوقت الذي يجري فيه حاليا 12 دولة خليجية وعربية وغربية تدريبات عسكرية في قطر تحت اسم «حسم العقبان 2013»، بينها الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا، بالإضافة إلى دول الخليج الست، والأردن ولبنان، بهدف زيادة درجة استعداد المنطقة ورفع كفاءة القوات والتدريب على صد الهجمات الصاروخية وتسرب المواد الكيماوية.
والتقى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ولي العهد القطري نائب القائد العام للقوات المسلحة، أول من أمس، القادة العسكريين المشاركين في التدريبات، حيث استمع إلى شرح موجز من الاستخبارات البرية والعمليات البرية عن العمليات التي قامت بها القوات المشاركة في التمرين الذي انقسم إلى عدة مراحل ابتداء من مرحلة انتشار القوات في المناطق الاقتصادية والبرية وعمق البحر إلى مرحلة الإعداد والتنفيذ وإعادة الانتشار وصولا إلى التمارين القتالية، والذي ركز على عدة نقاط مهمة من بينها التعاون في مجال التصدي للهجمات الصاروخية ومقاومة التسرب الإشعاعي وحماية المناطق الاقتصادية ومكافحة الإرهاب بجميع أنواعه بما في ذلك القضاء على الخلايا النائمة.
وحسب وكالة الأنباء القطرية، فإن القوات المشاركة في التمرين أجرت أمس تمرين رماية حية بالأسلحة لوحدات المناورة للوقوف على مدى تحقيق أهداف التمرين سواء النظرية أو العملية. واشتمل العرض أيضا على الرماية بالمدفعية والهاون والدبابات، بإسناد من الطائرات «أوغاستا» المقاتلة والعمودية والتوسع على الأهداف المحددة للرماية.
مواقع النشر