طريقة لإنجاب طفل سليم من أبوين مريضين بأمراض وراثية
تتكلف 15 ألف ريال فقط وتخضع لـ D.N.A
وكيل محافظ الأحساء خالد البراك خلال افتتاحه ندوة أمراض الدم الوراثية في الأحساء أمس الهفوف: عدنان الغزال
قال عضو مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية لأمراض الدم الوراثية الدكتور زكي نصر الله إن لدى الجمعية برنامجاً متكاملاً للقضاء على "المنجلي" و"الثلاسيميا". وأوضح في افتتاح الندوة الوطنية لأمراض الدم الوراثية بالأحساء أمس أن أولى خطوات البرنامج تتمثل في إنجاب طفل سليم من أبوين حاملين أو مصابين بالمرض بتكلفة زهيدة لا تتجاوز 15 ألف ريال.
وتتلخص هذه الطريقة كما يبين د. زكي لـ "الوطن" في إعطاء الزوجة هرموناً معيناً لمدة يومين أو ثلاثة، وبعدها يتم أخذ البويضة عن طريق الأشعة الصوتية وإخضاعها للتلقيح خارج الرحم بعد إضافة الحيوان المنوي من الزوج للبويضة. وفي اليوم الثالث من مرحلة تكوين تلك الخلية المدمجة يتم إخضاعها للفحوصات عن طريق الـ D.N.A للتأكد من سلامتها مع استبعاد الجزء المصاب من الخلية.
وأضاف أن البرامج الطموحة للجمعية تسعى لتشخيص أمراض الدم الوراثية لدى المواليد الجدد.
وكانت الندوة قد شهدت عرضاً لفيلم "صرخة جيل" والذي تدور أحداثه حول زيارة متقدم للزواج لمركز من مراكز أمراض الدم للفحص حيث ظهرت النتائج غير سليمة، لكنه رفض تلك النتائج وأصر على الارتباط بزوجة مصابة.
قال عضو مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية لأمراض الدم الوراثية استشاري أمراض الدم الدكتور زكي نصر الله إن لدى الجمعية برنامجاً متكاملاً للقضاء على أمراض الدم الوراثية "المنجلي، والثلاسيميا"، وهو يحتاج للكثير من الجهود.
وأوضح أن أولى خطوات ذلك البرنامج هو إنجاب أطفال سليمين من أبوين حاملين أو مصابين بأمراض دم وراثية، بتكلفة مالية زهيدة لا تتجاوز الـ 15 ألف ريال، في الوقت الذي يكلف علاج المصابين الدولة مليارات الريالات سنوياً، لافتاً إلى أن البرنامج خضع في وقت سابق للنقاش من قبل رجال الدين، والعمل على تبني وزارة الصحة للمشروع والبدء في تطبيقه والعمل به، واصفاً ذلك المشروع بالطموح والجدير بالتطبيق.
وأشار الدكتور نصر الله مساء أول من أمس في كلمته خلال، افتتاح الندوة الوطنية لأمراض الدم الوراثية، التي تنظمها لمدة يومين مديرية الشؤون الصحية بالأحساء، ممثلة بإدارة الرعاية الصحية الأولية وبالتعاون مع مركز أمراض الدم الوراثية بالمحافظة، بمتابعة محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، وبحضور وكيل المحافظ خالد بن عبدالعزيز البراك، في فندق الأحساء إنتركونتيننتال، إلى أن من البرامج الطموحة للجمعية العمل على تشخيص المواليد الجدد عن أمراض الدم الوراثية منذ الصغر.
ولفت إلى أن محافظة القطيف بدأت قبل فترة في إجراء الفحوصات للطلاب والطالبات قبول دخولهم للمرحلة الثانوية بحيث يكون الطالب والطالبة على علم تام بفحوصاته المخبرية المتعلقة بأمراض الدم الوراثية.
وأبان مدير مركز أمراض الدم في الأحساء رئيس اللجنة العلمية للندوة الدكتور أحمد السليمان، في كلمته، أن أهمية إقامة الندوة تأتي بسبب ارتفاع نسبة أمراض الدم الوراثية في محافظة الأحساء، وقال "نحن في الأحساء قد ذقنا مرارة هذه الأمراض وقسوتها ومنها انطلقت فكرة الفحص الطبي قبل الزواج، وكلنا أمل أن نجني نتائج هذا الفحص في السنوات القادمة".
وأشار إلى أن المشاركين سيتحدثون عن أساسيات أمراض الدم الوراثية، وطرق الكشف عنها وقراءة النتائج المخبرية مع التطور الذي حدث على الكثير من الأجهزة الطبية، وسرعة إعطائها للنتائج، ثم تنتقل الجلسات العلمية إلى مرض فقر الدم المنجلي، وأحدث ما استجد من تطورات في علاج مضاعفات هذا المرض، وستتم مناقشة مرض الثلاسيميا وآخر العلاجات الحديثة التي أدخلت في علاجه من زراعة النخاع والتخلص من الحديد الزائد وطرق معالجته، منوهاً بأنه سيشارك 20 متحدثاً ورئيس جلسة خلال الندوة، وتقدم فيها الكثير من أوراق العمل.
وأكد مدير الشؤون الصحية في الأحساء حسين الراوي الرويلي أن الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة لأبناء الوطن في بلادنا الغالية متقدمة، مبيناً ما تحقق لها من منجزات كبيرة شملت جميع مناطق المملكة ومنها الأحساء.
وتحدث عن انتشار أمراض الدم الوراثية بالمحافظة بشكل ليس بالقليل، مما يعني أن ذلك يأخذ حيزا كبيراً من مجهودات مديرية الشؤون الصحية بالمحافظة، والذي يجب أن يتم وضع خطط مدروسة للتعامل مع هذه الأمراض، حيث تم بناء مركز لأمراض الدم الوراثية على مساحة تقدر بـ5 آلاف متر مربع، ويتكون من دورين للعلاج اليومي، وعيادة متخصصة، ومختبرات ليمثل مركزاً متخصصا في تقديم الخدمة العلاجية، ومن المتوقع الانتقال إليه خلال الأيام المقبلة.
وفي نهاية الحفل، تم عرض فيلم بعنوان "صرخة جيل"، والذي تدور أحداثه حول بداية زيارة المتقدم للزواج لمركز أمراض الدم للفحص حتى ظهور نتائج الفحص غير السليمة، وتقديم المشورة للشاب، الذي لا يتقبل مشورة الطبيب، ويصر على الارتباط بالزوجة المصابة، ومن ثم ينجب أولاداً مصابين، لتبدأ قصة المعاناة بين نقل الابن المصاب للمستشفى بشكل مستمر، والتي تم تصوير مقطع تمثيلي حول معاناة أحد الشباب المصاب بتكسر الدم.
الوطن
التعليق
استفزني تعليق إحدى المشاركات حيث كتبت تقول
سبحان الله يبون الدوله تتحمل كل شىء اساسا ليش تتزوجون ادا كنتم حاملين المرض الدوله اشترطت الفحص قبل الزواج حتى تقضى على الامراض الوراثيه وبعض الناس يتجاهل الالتزام به انا ارى ان الدوله تاخد تعهد عليهم بعدم العلاج ادا لم يلتزموا بالفحص يكفى جهل واتكال
قولي الحمد لله فهناك ناس محرومين وليس غريبا أن يلتقي مريضان بالزواج ويرزقهما الله من فظله ذرية سليمة كما جاء في التقرير أحمد الله وأشكره على نعمة الصحة والسلامة من الأمراض الوراثية ولكن هذا لايمنع من أن نقدر ونحترم الجوانب الإنسانية والعاطفية للمحرومين ونستبشر معهم خيرا بهذا الفتح الطبي الكبيرف زال بيننا أزواج محرومين من الذرية منذ عقود
مواقع النشر