الرياض - واس : تفننت المستثمرات السعوديات العاملات من المنزل في تقديم منتجات يدوية بحرفية عالية، جذبت زوار معرض "
منتجون" الثاني المقام حاليا في مركز الرياض الدولي للمعارض حيث تنوعت منتجاتهن ما بين التصميمات من الفضيات وصنع الحلويات والعطورات والمأكولات والازياء وغيرها.
وبرز إبداع المصممة السعودية
رانيا محمد سراج في المزج بين الفضة بأحياء من الطبيعة المتمثلة في أجنحة الفراشات الحقيقية وأوراق الاشجار والأصداف وكذلك أحرف عربية لبدايات بعض السور القرآنية لتصنع يدويا مقتنيات ثمينة باسم جمال الأرض (TERRA ECLAT).
وذكرت المصممة رانيا أنها خريجة جامعة أدنبرة في اسكتلندا قسم التصميم وأنها تقوم بشراء منتجات الفراشات من جمعية أمريكا الجنوبية لانقاض الغابات الاستوائية و من أفريقيا الأحجار الكريمة والحفريات كأنياب القرش والفيلة ثم تستخدم 97% فضة مع النحاس الخالص و 18-24 قيراط من الذهب وجميع المنتجات خالية من النيكل والرصاص المسببة للحساسية والتي تتراوح أسعارها من 200 – 1,200 ريال، فيما تقوم بتقديم تصميماتها للزبائن بكيس مخملي مع قطعة قماش صغيرة لحفظ القطعة من الأكسدة مع مطوية عليها بعض النصائح عن كيفية الحفاظ على القطعة.
وقالت: المرأة السعودية قادرة على الإنتاج والإبداع الفكري والتصنيعي، وبلادنا ولله الحمد تدعم الكفاءات وكل مجتهد مبادر مع وجود العديد من الفرص في السوق السعودي، وأنا أسعى لتطوير منتجي والمحافظة على جودته وأصالته، موجهة نصيحة للمستثمرات بأخذ دورات عن كيفية انطلاق أي مشروع وعمل دراسة جدوى قبل التقديم على التمويل، شاكرة القائمين على المعرض لإتاحتهم الفرصة للمشاركة واهتمامهم بعمل المرأة من المنزل.
وتخصصت المصممة رحمة الحسن في تصميم ملابس الأطفال بلمسات نسائية ورجالية، وقالت: أن الأطفال دائما يقلدون من هم أكبر منهم سنا سواء في اللبس والحركات أوغيره من هنا جاءت فكرة تصميم ملابسي التي أقوم بخياطتها بنفسي وفي البداية كان عملي عشوائي بعهدها حصلت على دورات في الخياطة والتصميم وعن كيف تبدأ مشروعك الصغير، لأقوم باختيار الأقمشة والاكسسوارات بعد عمل التصميم والتي تأخذ في الصنع مدة أسبوع إلى أسبوعين على حسب القطعة وأصبحت قطعي أكثر جودة وإتقان، والحمدلله أصبح هناك طلب على منتجاتي عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وأتمنى المشاركة في معارض محلية وخارجية.
وبرزت المصممة مها علي الزهراني في تصميم السبح النسائية والخواتم والقلائد والخلاخل بالأحجار الكريمة التي تعلمتها من والدتها، وذكرت أنها شاركت في معارض داخل المملكة والخليج، وأن منتجها يدوي الصنع وتتراوح أسعاره بين 100 - 400 ريال وسابقا كانت تستغرق في العمل وقتا طويلا بينما مع الممارسة أصبحت تحفظ الألوان وكيفية ترتيبها وتنتج أكثر قطع في أقل وقت، وتنوعت تصاميمها بألوان عديدة تناسب جميع الفئات للشابات والكبيرات في السن.
أما الزائر الذي يمر أمام جناح المشاركة
أم الكمال فيشم عبيرا ورائحة زكية حيث تخصصت في تركيب العطور وعمل المعمول والبخور الدوسري والخمريات للجسم و الشعر التي ورثته من جدتها ووالدتها، وقالت: أقوم بتركيب خلطاتي بنفسي من عطورات هندية وشرقية وتعبئتها بعلب خاصة مميزة تلفت الانتباه بجميع الأحجام والأسعار لتناسب الجميع، وحاليا بدأت أتلقى الطلب على تجهيز العرائس وما تحتاجه من خلطات وعطور ورشوش، مؤكدة أن جودة المنتج أكسبها ثقة جميع الجهات التي تتعامل معها وأن العنصر الأول في نجاح عمل المرأة هو حرصها الكبير على استخدام مواد ذات جودة عالية وتهيئة مكان نظيف في المنزل وحرصها على تأمين جميع الطلبات بالوقت والسعر المناسب.
فيما عرضت المصممة
أم جابر الأنصاري في جناحها عن فن "
الكوروشيه" أعمالا يدوية من الصوف المستوحاة من التراث مع المزج بتصاميم حديثة كهدايا المواليد وتلبيسات أكواب الشاي والقهوة وعلب المناديل، وقالت: في البداية أقوم بتسويق منتجي عن طريق الأهل والأقارب ولقيت منهم تشجيعا كبيرا ثم حصلت على دورات بالغرفة التجارية الصناعية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عن الكوروشيه وعرضت منتجاتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي ثم شاركت في البازارات النسائية ولكنها محدودة وأحببت فكرة المعارض لأنها تجذب زبائن أكثر، مؤكدة أن المرأة السعودية حينما تعمل من منزلها فأنه تحرص على مستوى الجودة والنظافة بدرجة عالية، وأن معرض "منتجون" هو فرصة مهمة وكبيرة لجميع رائدات العمل من المنزل لا سيما أن المشاركة مجانية وبدون أي رسوم مما يشكل إبراز المنتجات وتعريف الناس سواء أفراد أو جهات على تلك المنتجات.
أما
أشواق وايناس الحميد فاستهوينا فن الطباعة الحرارية على الأكواب والملابس والأواني المنزلية، وقالتا: نحن خريجات من جامعة الأميرة نورة كلية الفنون، وجاءت فكرة الطباعة بأن المرأة أو الفتاة تحب التميز في مقتنياتها الخاصة التي تجذب الناس لتبدأ بالسؤال عنها من أين؟، وأغلب طلبيات الزبائن هي طباعة الاسم أو الصورة وهذا يزيد من ثقتها بنفسها وتميزها عن الأخريات، وبالنسبة للتصميم واختيار الألوان يأخذ من يوم إلى ثلاثة أيام وتم التعامل مع مندوب لتوصيلها بأقرب وقت وهذا ما جعل شهرتنا تصل للجميع ولزوار المعرض ولله الحمد.
وأشارت إلى أن الواقع الذي تعيشه المرأة السعودية هو قلة مساهمتها في سوق العمل، وتركيزها على مجالات محدودة، وأن المرأة العاملة أصبح لديها آراء وآمال للمشاركة في تنمية البلاد بشكل أوسع ، خصوصًا أن هناك فائضًا كبيرًا من خريجات الجامعات والكليات سنويًا ولا يمكن لقطاع واحد استيعابهن فيه جميعًا، وأن فكرة المعارض فرصة العمر فأتاحت للجميع الانطلاق بفتح مشاريع خاصة وإبراز ما لديهم من مواهب وإبداعات.
مواقع النشر