واشنطن - إدريس علي (رويترز) - قال مسؤولون أمريكيون يوم الاثنين إن 15 من نزلاء جوانتانامو أرسلوا إلى دولة الامارات العربية في أكبر عملية نقل منفردة لمعتقلين من السجن الواقع بالقاعدة البحرية الأمريكية في كوبا اثناء إدارة الرئيس باراك أوباما.
وبنقل هؤلاء المعتقلين الخمسة عشر -وهم 12 يمنيا وثلاثة مواطنين أفغان- ينخفض العدد الإجمالي لنزلاء جوانتانامو إلى 61. ومعظمهم اعتقلوا بدون إتهام أو محاكمة لأكثر من عشر سنوات مما أثار إدانات دولية.
وشرع أوباما في فبراير شباط الماضي في تطبيق خطته التي تستهدف إغلاق السجن لكنه واجه معارضة من عدد كبير من المشرعين الجمهوريين وبعض زملائه الديمقراطيين. وكان أوباما يأمل بأغلاق السجن في العام الأول لرئاسته.
وقال النائب الجمهوري إد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي "في سباقها لإغلاق سجن جوانتانامو فإن ادارة اوباما تكثف سياسات تعرض حياة الأمريكيين للخطر."
وأضاف قائلا "مرة أخرى يجري إطلاق سراح مئات عتاة الإرهابيين إلى بلدان أجنبية حيث سيشكلون تهديدا."
النائب الجمهوري إد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي - روبترز
وبينما تدعو خطة أوباما لإغلاق السجن إلى نقل بضع عشرات من السجناء الباقين إلى سجون تخضع لإجراءات مشددة في الولايات المتحدة فإن القوانين الامريكية تحظر مثل هذا النقل للسجناء إلى بر الولايات المتحدة. ومع هذا لم يستبعد أوباما القيام بذلك من خلال إجراء تنفيذي.
وقالت نورين شاه مديرة قسم الأمن وحقوق الإنسان في مكتب منظمة العفو الدولية بالولايات المتحدة "اعتقد أننا في مرحلة بالغة الخطورة حيث توجد إمكانية كبيرة في أن يبقى هذا مفتوحا كسجن في الخارج لاحتجاز الناس فعليا حتى وفاتهم."
وأضافت أن إبقاء سجن جوانتانامو مفتوحا يعطي غطاء للحكومات الأجنبية لتجاهل حقوق الإنسان.
وقالت "إنه يضعف الولايات المتحدة في دعوتها لمناهضة التعذيب والاحتجاز لأجل غير مسمى."
وأحد المعتقلين الذين تم نقلهم مواطن أفغاني -قال مسؤولون امريكيون انه يدعى عبيد الله- قضى أكثر من 13 عاما في جوانتانامو. وكان متهما بتخزين ألغام لاستخدامها ضد قوات امريكية في أفغانستان.
وقال لي ولوسكي مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية الخاص لإغلاق مركز اعتقال جوانتامو إن استمرار المنشاة "يضعف أمننا القومي باستنزاف مواردنا والإضرار بعلاقاتنا بحلفائنا وشركائنا الرئيسيين ويجعل المتطرفين العنيفين أكثر جرأة."
وأضاف قائلا "دعم أصدقائنا وحلفائنا - مثل الإمارات - حاسم في تحقيق هذا الهدف المشترك."
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية تحدث بشرط عدم الكشف عن شخصيته إن الإمارات أعادت توطين خمسة سجناء نقلوا إليها في نوفمبر تشرين الثاني 2015 .
مواقع النشر