مدريد - إنتي (رويترز) - أغلق فندق كبير في جزر الكناري لإجراء الفحوص الخاصة بفيروس كورونا بعدما تبين إصابة نزيل وزوجته بالفيروس، في حين أعلنت إسبانيا عن أول ثلاث حالات إصابة بالمرض على البر الرئيسي.
وقالت السلطات الصحية في قطالونيا إن الاختبارات أكدت أن سيدة من إيطاليا عمرها 36 عاما ومقيمة في برشلونة أصيبت بالفيروس بعد زيارة شمال إيطاليا مؤخرا. ووضع 25 شخصا تعاملوا معها في الحجر الصحي بالمنزل لمدة أسبوعين.
وبعد قليل أكدت السلطات في بلنسية ومدريد حالتي إصابة أخريين.
لكن وزير الصحة الإسباني سلفادور إيا قلل من شأن الأمر مؤكدا أن جميع الحالات قدمت من الخارج ولم يحدث إلى الآن أي انتقال داخلي للعدوى.
وقالت حكومة جزر الكناري إن فندقا في جزيرة تنريفي أغلق بعدما أكدت الاختبارات إصابة طبيب إيطالي كان يقضي عطلة في البلاد. وأثبتت الفحوص لاحقا إصابة زوجته.
وقالت السلطات المحلية في الساعات الأولى يوم الأربعاء إنه جرى تشخيص إصابة إيطاليين آخرين سافرا إلى تنريفي مع الطبيب وزوجته.
وقالت السلطات الصحية إن الطبيب وزوجته نُقلا إلى عنبر معزول في مستشفى فيما ستجرى اختبارات على نزلاء الفندق الآخرين والعاملين به، وهي عملية ستستغرق عدة أيام.
وقالت متحدثة باسم الحكومة الإسبانية إن النزلاء سيظلون بالفندق إلى أن يتم تحديد نتائج اختبار ثان على الطبيب وإن ”الإجراءات الصحية المناسبة ستتخذ“ استنادا إلى تلك النتائج.
ويضم الفندق مئات الغرف وعدة مطاعم وحمامات سباحة ويقع على بعد 50 مترا من الشاطئ.
وقال أنخيل فيكتور توريس، رئيس حكومة الكناري إن أكثر من 700 نزيل من 25 جنسية معزولون في حجر صحي بالفندق وكذلك العاملين به.
ويظهر من خلال صفحة الفندق على فيسبوك أنه يعتزم إقامة حفل مساء الخميس. وأحجمت إدارته عن التعليق يوم الثلاثاء.
وقال كريستوفر بتس، وهو نزيل إنجليزي بالفندق في مكالمة تليفونية من غرفته، إن سيارات شرطة متمركزة عند جميع المداخل.
وأضاف ”قيل لنا إننا في حجر صحي... الفندق يعمل بشكل عادي على ما يبدو غير أنه لا يمكننا الخروج“. وقال إنه سُمح للنزلاء بتناول الإفطار في المطعم.
وأضاف أن الأطباء قاموا بقياس درجة حرارة النزلاء بأجهزة رقمية وأعطوهم كمامات لكنهم لم يجروا أي اختبارات أخرى.
ومن المتوقع وصول عشرات الآلاف إلى جزر الكناري هذا الأسبوع لحضور احتفالات.
وقبل يوم الاثنين، اكتشفت إسبانيا حالتي إصابة بفيروس كورونا في اثنتين من جزر الكناري، أحدهما سائح ألماني والآخر بريطاني.
مواقع النشر