من صحيفة خبر الإلكترونية
الشيخ الدكتور يوسف الأحمد
أستاذ الفقه في كلية الشريعة بجامعة الإمام
أكد تمسّكه بما دعا إليه حول هدم المسجد الحرام
وبنائه من جديد من أجل التوسعة على الناس
ومن أجل فصل النساء عن الرجال داخل الحرم
بما في ذلك عند الطواف والسعي
وفنّد الشيخ الأحمد في حديثه لـ (عناوين)
سبب دعوته تلك فقال:
إن الكعبة هُدمت وبُنيت مرة أخرى
ومن ثم الأمر سهل جدا أن يُهدم المسجد الحرام ويُبنى مرة أخرى
وأضاف الشيخ في حديثه لـ (عناوين)
شارحا اقتراحه حول إعادة بناء المسجد الحرام, فقال:
الهدف من المقترح إعادة بناء المسجد حتى يتسع للناس، لا يسع المسجد الآن إلا لقرابة 590 ألفا، وهناك زحام شديد جدا, فالمتر المربع يكون فيه بمعدل 2.5 شخص, وهذا لا يطاق أبدا، وإذا حسبنا كل الممرات والأماكن داخل المسجد فإنه يستوعب 900 ألف تقريبا
واستنكر ما أسماها التوسعات الترقيعية للمسجد الحرام قائلا:
إنما يكون إعادة بناء، ويكون بالشكل الدائري وبأدوار كثيرة تستوعب الملايين في وقت واحد, وإذا جعلناه عشرة أدوار يكون هناك دوران أو ثلاثة للنساء, وممكن يكون دور مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة والمعوقين وكبار السن, وفيه وسائل هندسية وتقنية بالعربات أو السلالم الكهربائية المتحركة أو غير ذلك، وبذلك أي توسعة للمسجد ستحقق الفصل بين الرجال والنساء, ويمكن من خلال ذلك أن تطوف المرأة وتسعى دون مضايقة وزحام مع الرجال
يقول الشيخ مصعّدا من خطابه تجاه مسألة الاختلاط في الحرم المكي:
لا يوجد عاقل يقول بجواز أن تطوف المرأة مع الرجال بهذا الحال الذي نراه اليوم من العراك والازدحام الشديدين، هذا غير مقبول شرعا، وهو واقع محرم، ويجب على المسؤولين أن يعالجوا المشكلة بما أعطانا الله من وسائل وإمكانات، هل يوجد أحد يرضى لأمه أو أخته أن تعرك بين الرجال في هذا الزحام؟
وختم حديثه لـ (عناوين) بأن هذه القضية موضوع شرعي مهم ومن القضايا الإصلاحية التي يجب أن تتبناها الأمة, حسب قوله
وكان الشيخ قد اتهم الذين يطرحون شبهة بقوله:
أن الطواف في الحرم مختلط.. وأن العلماء أجابوا عن ذلك وبيّنوا أن نساء الرسول صلى الله عليه وسلم يختلطون في الطواف"؛ بأنهم من المنافقين الخلص ،، وإن فتوى صدرت عن الشيخ عبد العزيز بن باز تقول إن الاختلاط الموجود في الطواف اختلاط محرّم، والواجب الفصل بين النساء والرجال فيه
إلا أنه فجّر مفاجأته حينما قال في إحدى مشاركاته التلفزيونية مقدما حلول الفصل بين النساء والرجال ،، بقوله:
إن الله أعطانا وسائل الفصل بين النساء والرجال في الطواف، ،، وأن هناك ثلاث وسائل هندسية وتقنية لتحقيق الفصل التام بين الرجال والنساء ،، وش المانع يا أخي أن يهدم المسجد الحرام كاملا ويُبنى من جديد ليكون أضعاف أضعاف الموجود، فيكون دائريا وضخما وعشرة أدوار أو عشرين، ثلاثين دورا، وتكون هناك أدوار مخصصة للنساء مع وسائل تقنية لتسهيل الطواف من العربات المتحركة ونحو ذلك
تقول صحيفة خبر الإلكترونية ،، وعنها على ذمة صحيفة - عناوين
يُذكر أن الجدل في السعودية حول الاختلاط تزايد منذ إنشاء جامعة الملك عبد الله، بفتوى الشيخ الشثري، ثم بيانات بعض منتسبي العلم الشرعي المتتالية، وانتهى المطاف بفتوى الشيخ عبد الرحمن البراك التي كفرت كل من يستحل الاختلاط المحرم.
ويتوقع أن تثير دعوة الشيخ يوسف الأحمد إلى هدم المسجد الحرام وإعادة بنائه لكي يتحقق الفصل بين الرجال والنساء؛ جدلا واسعا، خصوصا أنها دعوة غريبة لم يسبق التطرق إليها.
مواقع النشر