المرقشين
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أغالِبُكَ القلبُ اللَّجوج صَبَابَةً = وشوقاً إلى أسماءَ أمْ أنتَ غالُبُهْ
يهيمُ ولا يعْيا بأسماء قلبُه = كذاك الـهوى إمرارُه وعواقِبُهْ
أيُلحى امرؤ في حبِّ أسماء = قد نأى بِغَمْزٍ من الواشين وازورَّ جانبُهْ
وأسماءُ هَمُّ النفس إن كنتَ عالماً = وبادي أحاديثِ الفؤادِ وغائبهْ
إذا ذكرَتْها النفسُ ظَلْتُ كأنَّني = يُزعزعني قفقاف وِرْدٍ وصالبُهْ[/poem]
[line]-[/line]
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
قُلْ لـأسماء أَنْجِزي الميعادا = وانْظُري أنْ تُزوِّدي منكِ زادا
أَينما كنتِ أو حَلَلتِ بأَرضٍ = أو بلادٍ أَحيَيْتِ تلكَ البلادا
إن تَكُونِي تَرَكْتِ رَبْعَكِ بالشَّأ = مِ وجاوَزْتِ حِمْيراً ومُرادا
فارْتجِي أَن أَكونَ منكِ قريباً = فاسْألي الصَّادِرِين والوُرَّادا
وإذا ما رأَيْتِ رَكْباً مُخِّبِيـ = ـنَ يَقُودونَ مُقْرَباتٍ جِيادا
فَهُمُ صُحْبتِي على أَرْحُلِ المَيْـ = ـسِ يُزَجُّونَ أَيْنُقاً أَفْرادا
وإذا ما سمَعتِ من نحوِ أَرضٍ = بِمُحِبٍّ قد ماتَ أَو قِيلَ كادا
فاعْلَمِي غيرَ عِلْمِ شَكٍّ بأَنِّي = ذاكِ، وابْكِي لِمُصْفَدٍ أَنْ يُفادى
أو تناءت بك النوى فلقد قدتِ = فؤادِي لحينه فانقادا
ذاك أنِّي علقت منك جوى الحبّ = وليداً فزدتُ سنّاً فزادا
خليليّ عوجا باركَ اللـه فيكما وإن = لم تَكُنْ هندٌ لـأرضِكما قَصْدا
وقولا لـها: ليس الضلالُ أجازَنا = ولكنّنا جُزنا لنلقاكمُ عَمدا
تخيّرتُ من نعمان عودَ أراكةٍ = لـهندٍ فمن هذا يُبلِّغه هِندا؟
وأنطيتُهُ سيفي لكيما أقيمَهُ = فلا أوداً فيه استبنتُ ولا خَضْدا
ستبلُغ هنداً إن سلِمْنا قلائصٌ = مَهارى يُقطِّعْنَ الفَلاةَ بنا وَخْدا
فلمّا أنخنا العيسَ قد طال سيُرها = إليهم وجدناهم لنا بالقرى حَشْدا
فناولتها المسواك والقلب خائف = وقلت لـها: يا هند أهلكتِنا وَجْدا
فمدَّت يداً في حُسْنِ كلٍّ تناولاً = إليه وقالت: ما أرى مثل ذا يُهْدى
وأقبلت كالمجتاز أدّى رسالةً = وقامت تَجُرُّ المَيْسَنانِيَّ والبُردا
تَعَرَّضُ للحي الذينَ أريدهم = وما التمستْ إلاّ لتقتلني عمدا
فما شبهٍ هند غيرُ أدماءَ خاذِلٍ = من الوحشِ مرتاعٍ تُراعى طَلاًّ فَرْدا
وما نطفَة من مُزْنَةٍ في وَقيعَةٍ = على متن صخر في صفاً خالطت شهْدا
بأطيب من ريّا عُلالة ريقها = غداة هضاب الطلّ في روضة تندى[/poem]
[line]-[/line]
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
سَرى لَيْلاً خَيالٌ مِنْ سُلَيْمى = فَأَرَّقَني وأصْحابي هُجُودُ
فَبِتُّ أُدِيرُ أَمْرِي كلَّ حالٍ = وأَرْقُبُ أَهْلَها وهُمُ بعيدُ
عَلى أَنْ قَدْ سَما طَرْفِي لِنارٍ = يُشَبُّ لـها بذِي الـأَرْطى وَقُودُ
حَوالَيْها مَهاً جُمُّ التَّراقي = وأَرْآمٌ وغِزْلانٌ رُقُودُ
نَواعِمُ لا تُعالِجُ يُؤْسَ عَيْشٍ = أَوانِسُ لا تُراحُ وَلا تَرُودُ
يَزُحْنَ مَعاً بِطاءَ المَشْيِ بُدّاً = عليهنَّ المَجاسِدُ والبُرُودُ
سَكَنَّ ببلْدَةٍ وسَكَنْتُ أُخْرى = وقُطِّعَتِ المواثِقُ والعُهُودُ[/poem]
مواقع النشر