عند تصفحي لإحدى المنتديات شدني هذا الموضوع وأحببت أن أنقله لما فيه من الأهميه
وكثرة ماوقع الناس فيه من الغفله في تلك الأمور راجية من الله أن ينير بصيرتنا ويسدد
خطانا لما فيه خير الدنيا وصلاحها
'~*-,._.,-*~> منكرات الأعراس والأفراح <~*-,._.,-*~'
بمناسبة الإجازة الصيفية التي يكثر فيها الأعراس والحفلات
فإني أرى أن الوقت قد حان للتذكرة
لذلك رأيت أن أكتب في هذا الموضوع الذي يجلب علي الجميع أوزارا ً هم في غنيً عنها ويحصدون فيه ذنوبا ً ربما أهلكت حســنات ٍ كم تعبوا في جمعها فتضيع في لحظات والجميع يفعلها إما مجاملة أو رغبة في جذب أنظار الآخرين بقصد التباهي والمنظرة
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا فمثل هذه الأفعال مما يحجب عن الأمة استجابة دعائها رغم جفاف حناجرها في الإلحاح بالدعاء
فأقول مستعينة بالله تعالى
إن الإسلام لم يمنع من إقامة الأفراح التي يفرح بها الجميع ولكن وضع لها ضوابط وآداب شرعية وهذه الضوابط إذا روعيت فإن الزواج يكون حفلا إسلاميا صحيحا ملتزما بآداب الإسلام العامة
وبصراحة قد يضــــــــــــيق صدري ولا ينــطلق لسانـــي عن ذكر بعض المنكرات التي نراها في أعراسنا
فما أكثر المنكرات في الأعراس! وما أكثر الذين يسقطون حقهم في وجوب الإجابة في الوليمة بسبب ما أحدثوه ويحدثونه في ولائهم من المحرمات الصريحة لأنه قد يأثم من لبا وحضر العرس
و اسمعوا ماذا فعل الصحابة رضوان الله عليهم
جاء عند البيهقي بسند صحيح [ أن رجلاً صنع طعاماً فدعا ابن مسعود رضي الله عنه فقال ابن مسعود أفي البيت صورة؟ قال نعم فأبى أن يدخل حتى كسرت الصورة] تمثال في البيت رفض ابن مسعود أن يدخل حتى كسرت الصورة
و كان لبعض الصحابة موقف حاسم
فعن سالم بن عبد الله بن عمر قال [أعرست في عهد أبي فآذن أبي الناس
-أي دعاهم- فكان أبو أيوب فيمن آذنا وقد ستروا بيتي ببجادٍ أخضر -جعلوا على الجدران بجاداً أخضر- فأقبل أبو أيوب فاطلع فلما دخل البيت ورآه قال:
يا عبد الله بن عمر -والصحابة لم يكونون يجاملون بعضهم بعضاً في الحق أبداً- قال يا عبد الله ! أتسترون الجدر؟! فقام أبي واستحيا وقال: غلبنا عليه النساء يا أبا أيوب فقال أبو أيوب من خشيت أن تغلبه النساء فلم أكن أخشى عليك والله لا أطعم لكم طعاما فرجع]
هل كان أبو أيوب يرى ستر الجدران بالقماش منكراً؟ محتمل
ولعل ابن عمر أفاد من تلك القصة
فقد جاء عنه رضي الله عنه أنه دخل إلى بيت رجل دعاه إلى عرس فإذا بيته
قد سترت بالكرور فقال ابن عمر [يا فلان! متى تحولت الكعبة في بيتك؟ -الكعبة هي التي تستر بالقماش- متى تحولت الكعبة في بيتك؟ ثم قال لنفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليهتك كل رجل مما يليه] كل واحد يمزق ما كان من جهته = هذا على قضية ستر الجدار بقماش
فكيف باليوم
وما أدراك ما يحدث اليوم من المنكرات؟!
وإليكم شيء مما يكون في الأعراس من المنكرات
# إحياء حفلة الزفاف بالغناء الماجن المصاحب لآلات العزف المحرمة
وإستقدام بعضهم الفرق الغنائية التي تأتي بالغناء الخليع والإباحي وذكر الحب والغرام والعشق والمعازف وكلمات ماجنة وعبارات ساقطة دعوات مبطنة للرذيلة وإخلال على رؤوس الأشهاد بالفضيلة ومكبرات أصوات تسمع صوتها يخرق الجدران ويدوي في الآذان بكلمات الهوى والحب والشيطان يضرب بها
وقد علمنا تحريمها من الكتاب والسنة
ويذكر أنه جاء رجل إلى الإمام مالك وسأله عن حكم الغناء
فرأى الإمام مالك أنه جاهل أو أعرابي فأراد أن يفطنه إلى القضية فقال له إذا فصل الله يوم القيامة بين الحق والباطل فمع أيها يضعه فقال الرجل مع الباطل أي هؤلاء الفنانين مع من سيحشروا؟
مع الصحابة والتابعين والفاتحين ومع أولياء الله المجاهدين ودعاة الحق والخير والهدى ومع أناس اجتمعوا على ذكر الله والهدى
(أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ )
فمن قضى ليله في هذا اللهو والطرب والطبول والمزامير هل يحشر مع من اجتمعوا على ذكر الله في بيوت الله؟!
وهل يوضع في ميزانه مثل ما وضع في ميزان من قرأ القرآن وسبح الرحمن وعمل بأحاديث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟!
لا يمكن ذلك وهذا حكم لا يليق بعدل الله سبحانه ولا بحكمته وكل عاقل لبيب يعرف هذا.
ألا فاعلموا ـ رحمكم الله ـ
أن ما أباحه دينكم هو الدف وهو الطار المختوم من وجه واحد والإنشاد بكلام شريف لا وضيع وقد ضرب الأنصاريات بالدف أيام النبي عليه الصلاة والسلام وغنين فيما بينهن بأمر منه لكن يجب أن نراعي أن لا يصل صوت النساء إلى حفلة الرجال أولا يكون فيه أذى للجيران وغيرهم.
#ومن المنكرات أيضا و ما تفعله كثير من المتزوجات من لبس ثياب بيضاء تسمّى التشريعة
وربما كانت طويلة ولا تستطيع المشي بها حتى يحمله معها عدد من النساء وتلبس معها شرّابًا أبيض وقفازين أبيضين وهي من الأعراف الفاسدة الدخيلة على المسلمين ناهيكِ ما فيها من الرياء والسمعة والإسراف والتبذير تُشرى بغالي الأثمان من أجل أن تلبس مرة واحدة ولمدة ساعـات قليلة
# ومن المنكرات أيضا أنه زاد الأمر إلى وضع شعر في زفة العروس تتغزل فيه العروس بعريسها بكلامات تذهب ماء الوجه من شدتها
وأتساءل مالذي تستفيده تلك العروس من إسماعنا تلك الكلمات المخجلة
أهو من أجل المظاهر؟؟؟؟؟
أو من أجل التقليد الأعمى لغيرها من العرائس ؟؟؟؟؟
أو من أجل أن تخبر الجميع بمقدار الحب الذي بينها وبين عريسها حتى قبل أن تعيش معه تحت سقف واحد ؟؟؟؟؟
إضافة إلى الزفات التي تظهر بها العروس في كامل زينتها والتي أرى أنها تقصد بها التفاخر والتباهي أمام الحضور وتقليد الأخريات لنيل رضى الحضور قبل رضى الله والعياذ بالله
والدليل على ذلك حديث النساء في المجالس وجمع الأصوات لأفضل زفة في موسم ذاك أو هذا الصيف
و مع ما نراه من تفنن في أشكال وأساليب الزفات التي تجذب أنظار الحضور
أذكر قصة مبكية ومضحكة في نفس الوقت سمعتها من أحد الأخوات
فقد صممت تلك العروس على أن تنافس غيرها من العرائس بزفة جديدة لم يسبق لأحداهن أدائها
فما أن بدأت الزفة أغلقت الأنوار وتم إضاءت الأنوار الملونة والمتحركة وتم تشغيل الموسيقى عند دخول العروس
فدخلت العروس وهي تُحمل في هودج على ظهر جمل والتفت إليها كل الحاضرات مترقبات لهذه الفكرة الجديدة
ولكن ما إن وطئ ذلك الجمل مدخل القاعة حتى أصيب بالهيجان بسبب صوت الموسيقى الصاخب وانطلق يموج في القاعة والعروس تصيح وتستغيث وتصرخ بأعلى صوتها وانتشر الذعر والهلع بين الحاضرات وانطلق الكل يبحث عن مخرج وانقطع العرس وغادر الجميع وكانت ليلة ليلاء فسبحان الله حتى الجمل أنكر الموسيقى
وأذكركم بتلك العروس التي إقتبست فكرة زفتها من أحد الأفلام الغربية والعياذ بالله وهي أن يحمل أخوة العروس تابوت ترقد العروس بداخله ويسلمونه للعريس ثم يقوم العروس بفتحه لتخرج منه عروسه ثم يتبادلان القبلات والرقص سويا ويخرجا ببعض التصرفات عن آداب الإسلام وحدود اللياقة وكل هذا يحدث أمام الحضور
وأعتقد أن بعضكم يعرف تلك القصة أو قد سمع عنها
وأيضا أذكر لكم قصة تلك العروس التي أرهقتها تلك التجهيزات الباهضة والمكلفة لليلة العمر وما أن تأتي تلك الليلة المنتظرة تدخل العروس للقاعة وتلاحظ أنظار الجميع تجاهها حتى سقطت مغشيا عليها من شدة إرتباكها وخوفها لأنه كما يبدو لديها بعض الخجل والمؤسف أنه قد ذهبت جميع تجهيزاتها المسبقة والمرهقة والمكلفة هباءا منثورا إضافة إلى أنها تسببت بقلق أهلها وإنشغالهم عمن لبوا دعوتهم
وأخيرا أذكر لكم تلك القصة المبكية حقا والتي تسبب بها أحد أطفال أهل العريس حين دعس طفل برئ على ذيل الفستان الأبيض الذي تجره خلفها العروس أثناء زفتها على موسيقى صاخبة حتى سقطت على وجهها وأمام جمع غفير من الحضور وقد تسبب هذا الطفل الصغير بفعله البرئ بنشوب خلاف بين أهل العريس وأهل العروس بدأ بسيل من الشتائم والسب واللعن ومرورا بطلاق العروس في أبهى لياليها وانتهى في مركز الشرطة بعد أن سالت الدماء
والقصص في ذلك كثيرة يطول المقام لذكرها
# ومن المنكرات أيضا التصوير
وهذا حرام بلا شك فلا يرضى عاقل أن تلتقَط صور لمحارمه ونسائه
ويزيد الأمر قبحًا إذا صوّر لقاء النساء ورقصهن بكاميرات الفيديو
والحجةفي ذلك نحن في ليلة فرح
ولكأن ذلك من الضرورات
فلا حول ولا قوة إلا بالله
# ومن المنكرات في الأعراس الرقص الماجن الخليع من النساء
وفيه إثارة للشهوة وتحريك للغرائز وقد يحضر البعض الراقصات العاريات المحترفات اللاتي لايستر عوراتهن المغلظة شئ وربما يتعمدن ذلك لزيادة الإستثارة
وتتحجج بعض النساء بأنه أمام النساء ولاخلاف فيه
فحسبنا الله ونعم الوكيل
(يتبع)
مواقع النشر