السلام عليكم
الخوف..
شعور يلازم الإنسان دائما, يصيب الواحد منا بالقعود والإحباط, لا يمكن أن ينعزل الإنسان عن الشعور بالخوف مهما كان نفوذه وسلطانه, هو دائما يحذر ما يجد في طريقه ولا يحاول أن يتذكر أيام الخوف التي كان يعانيها.
مجرد الشعور بالخوف بداية للهزيمة, ودليل على الضعف والتراجع..
الخوف هو ضمير آخر في روح الإنسان يدفعه للتحرك والسعي إلى مايزيل أسباب الخوف, ولذا فإن البشر بكليتهم يحبون العيش في أمان.
لست أدري هل الشعور بالخوف يورث العدل؟
هل كل خائف من شيء يتمنى العدل لحظة أن يقع عليه ما يقع على الخائفين من بطشه؟
الخوف الذي يعيش بدواخلنا, هو نحن ولكن بصورة أخرى.. صورة مليئة بالرهبة والتوتر التي نحاول أحيانا أن نخفيها لنتظاهر بالقوة في الوقت الذي نقر بعدم تملكنا إياها..
الخوف من الماضي شبح يطارد حياتنا, وهو تأنيب ضمير لاينقطع..
الخوف من الحاضر شقاء وصراع.. فلا شيء يسكنه مالم يظفر..
الخوف من المستقبل دافع للسيطرة على الحاضر..
الخوف الفطري هو أمن من الداخل , فإن من لم يذق لحظة الخوف ساعة لم يعرف نعمة الأمن, أظن أننا نقر أن الخوف جزء مهم في حياتنا..
فأعظم الخوف أن نذكر الموقف بين يدي الله فنسارع إلى مرضاته
/\/\ همسة /\/\
( فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ )
مواقع النشر