[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم [/align]
أيها الأحبة هذه صياغة قصصية للأطفال لحديث من الأحاديث النبوية أرجو أن تحوز على استحسانكم:
في يوم من الأيام كان الصحابة رضي الله عنهم أجمعين يجلسون في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هدوء واطمئنان يتحدثون معه ويسألونه في أمور دينهم ، وهو يجيبهم ، فلما تحفزت النفوس وارتفع الإيمان ونزلت عليهم السكينة وحفتهم الملائكة واشتاقوا لرؤية الجنة، إذ دخل رجل غريب إلى المسجد وكان يبدوا عليه أنه من الأعراب فشعره أشعث وثوبه مرقع وغير نظيف ورائحة الغنم تفوح منه ، فوقف في زاوية من زوايا المسجد وكشف ثوبه وبال داخل المسجد ، فالتفت إليه الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم فزال الخشوع وذهبت السكينة وغضب الصحابة أشد الغضب فاحمرت وجوههم وغلت دماؤهم وقاموا مسرعين ليضربوا ذلك الأعرابي لفعله الشنيع وعمله الفظيع ، فخاف الأعرابي ولم يجد ما يحمي به نفسه من هذا العدد الكبير من الرجال الغاضبين فرحم الرسول صلى الله عليه وسلم الأعرابي و أمر الصحابة ألا يؤذوه فجلسوا اتباعاً لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم وكتموا الغيظ في قلوبهم وتساءلوا في أنفسهم : كيف نسامح من دنس بيت الله تعالى ولم يحترمه؟
فلما فرغ الأعرابي من فعله ناداه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وقال له : (إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقَذَر ، إنما هي لذكر الله عز وجل ، والصلاة وقراءة القرآن ) ثم أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أحد الصحابة أن ينظف المكان بالماء حتى يبقى المسجد نظيفاً طاهراً دائماً ليكون مكاناً صالحاً ولا ئقاً بعبادة الله سبحانه وتعالى.
أصل الحديث:من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه في صحيح مسلم: (بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي . فقام يبول في المسجد . فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : مه مه . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تزرموه . دعوه " فتركوه حتى بال . ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه فقال له " إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر . إنما هي لذكر الله عز وجل ، والصلاة ، وقراءة القرآن " ، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال فأمر رجلا من القوم ، فجاء بدلو من ماء ، فشنه عليه) .
أرجو منكم أيها الكرام وضع عنوان للقصة بالإضافة للتعليق على الأسلوب
وفي حال وجدت تفاعلاً فستتبعها قصص أخرى في مواضيع مستقلة
مواقع النشر