بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرياض - سطام النفيسة
وقع رئيس لجنة المنتخبات وشؤون اللاعبين الأمير نواف بن فيصل امس (السبت) عقداً مع المدرب البرتغالي خوسيه بيسيرو يتولى بموجبه تدريب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم.
وعقب التوقيع ادلى نواف بن فيصل بتصريح رحب فيه بالمدرب البرتغالي وقال: «تم الاجتماع بالمدرب الذي كان له طلبات عدة تمت الموافقة عليها، إذ انه طلب ان يكون هناك تجمع لمدة اربعة ايام للاعبي المنتخب قبل المعسكر المقبل، ليطلع عن قرب على اوضاع اللاعبين، ولن يكون في هذه الايام الاربعة مباريات، وسيعقبها معسكر المنتخب ومباراة ودية مع المنتخب العراقي». واضاف: «المدرب طلب ايضا القيام بزيارة لعدد من الاندية في السعودية والاجتماع بالاجهزة الفنية والطبية والمختصين فيها وكذا حضور تمارين الاندية ليطلع على وضع اللاعبين في تلك التمارين».

وتمنى الأمير نواف في ختام تصريحه التوفيق للمدرب خوسيه بسيرو، خصوصاً وانه اتى للسعودية وهو يعرف جيدا تاريخ المنتخب السعودي.

من جانبه أكد مدرب المنتخب الجديد البرتغالي خوسيه بسيرو أنه لا يخشى الإعلام السعودي في حال لم يوفق مع المنتخب في الوصول لمونديال جنوب إفريقيا المقبل؛ كما أكد عدم خشيته من أنْ يجد المصير ذاته الذي حصل له مع الهلال قبل موسمين، وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس بمقر الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد توقيعه للعقد الرسمي لقيادة المنتخب حتى نهاية التصفيات قال: «يجب على الإعلام السعودي أنْ يعيَ دوره، وعلينا أنْ نتعاون جميعاً من أجل المنتخب؛ كي يصل للمونديال للمرة الخامسة على التوالي؛ خصوصاً وأنه يملك عناصر مميزة، وبإمكانه تحقيق هذا الإنجاز، ولكن يجب أنْ يعرف الجميع أنَّ هذا العمل يتطلب جهوداً كبيرة من الجميع إعلاماً ولاعبين، وإداريين، وأجهزة طبية».

وحول «الدربي» المنتظر الذي سيجمع الهلال بالنصر غداً (الاثنين) في نصف نهائي كأس ولي العهد وهل سيتعاطف مع فريقه السابق الهلال قال: «فريقي الحالي هو المنتخب، وسأحضر «الدربي»، وجميع المباريات الأخرى، ولن أنحاز مع أحد سوى المنتخب الذي سأعمل منذ اللحظة على جمع كل المعلومات التي تفيدني عنه؛ لأنني لا أودُّ التسرع في الحكم على أيِّ لاعب قبل الوصول للقناعة التامة أولاً وقبل كل شيء». وعن الفارق بين تدريب المنتخبات والأندية قال: « في الأندية أنت مرتبط بعدد معين من اللاعبين؛ بينما في المنتخب المجال أمامك مفتوح لاختيار من تشاء من جميع الأندية، وأعتقد أنَّ مدرب المنتخب لا عذر له في حال الإخفاق».

وأكد بيسيرو أنَّ الثقة التي مُنحت له ستكون حافزاً للجهاز الفني، وقال: « نعرف إمكانيات الكرة السعودية جيداً؛ لكنني أحتاج إلى بعض الوقت كي أعرف المنتخب بشكل أكبر؛ كما أنني سأستعين بالمدرب السابق ناصر الجوهر لمعرفة بعض الأشياء التي تخصُّ المنتخب».

وعزا المدرب البرتغالي عدم استقراره في التدريب، وتنقله الدائم بين الأندية إلى طبيعة الاحتراف، وأنه عندما يحصل على العرض الأفضل فسيوافق عليه دون تردّد. ونفى بيسيرو تهمة انتهاجه الأسلوب الدفاعي، وقال: «لا ألعب بطرق دفاعية؛ غير أنَّ لكل مباراة ظروفها، وفي هذه التصفيات سنلعب من أجل الفوز فقط؛ لذا فأنا أحتاج لمجهودات الجميع، وكذلك دعم الإعلام السعودي، وكذلك الجماهير السعودية».

ورفض مدرب المنتخب التحدث عن بعض الأسماء البعيدة عن المنتخب كحارس المرمى محمد الدعيع، وقال: «لن أتحدث عن الأفراد، والمهم لديَّ الآن أنْ يتأهل المنتخب فقط ؛ كما أننا سنضع آلية للعمل اعتباراً من هذه المرحلة الهامة في تاريخ المنتخب؛ كما يجب أنْ لا ننسى عمل الأندية لأنه الأساس، وسأحضر اللقاءات المقبلة من أجل التعرف على نجوم المنتخب بشكل أفضل، والمهم الآن لديَّ أنْ يتأهل للمرة الخامسة على التوالي بالفوز على إيران في المواجهة المقبلة».