أبو لـُجين إبراهيم
لجينيات
إن من خير ما يُذكر من منجزات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إقامته لم عرف بمجلس البيعة الذي جعل الشعب السعودي يعيش مطمئناً إلى مستقبل هذه الأسرة في حكم هذه البلاد ، ثم توج هذه الليلة خادم الحرمين الشريفين ذلك الإنجاز الأول بإنجاز اليوم وهو تعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء.
وبعد صدور القرار في وسائل الإعلام انتشرت رسائل التهنئة بين الجوالات في المملكة العربية السعودية .. وانتشرت أيضاً رسائل أخرى تعزي الأعداء والخصوم بمثل هذا التعيين .. وشاهدنا الكثير مما كتب لهؤلاء وهؤلاء على منتديات الإنترنت ، فلاحظنا ما يكنه الصالحون وهم السواد الأعظم من الشعب السعودي لهذا الرجل من محبة واحترام وتقدير ، لمستها في الرسائل التي وصلتني أو استقبلها بريد موقع لـُجينيات ، وما ذلك إلا لما عرف عنه من دفاعه عن ثوابت هذا الدين كما رأيناه يفتخر بسلفيته ودينه في وقت كان الكل يخشى من اتهام الأعداء له بتدينه فضلا عن سلفيته .

ثم لاحظنا رسائل تأتي من الأخوة في الهيئات الذين كادت أن تعصف بهم مؤامرة علمانية فتجعلهم في صحائف الزمن الماضي ، لولا أن الله سبحانه وتعالى قد قيض لهم هذا الرجل فحماهم بظهره وصدره وهيئ لهم كل السبل التي تعينهم على أداء أعمالهم ، ثم قلب المجن على أهله فانقلب رجال الهيئات بفضل الله إلى وضع تتفاخر بهم بعض الصحف ووسائل الإعلام فتذكر خيراتهم وفضائلهم ، وهم يدينون بذلك لهذا الرجل .. وكلما حلت نائبة من النوائب لزعزعة أصل من أصول هذا الدين لجأ إليه الأخيار ، فوجدوا بابه مفتوحا وصدره منشرحا ، واسألوا من شئتم ليعطيكم الخبر اليقين . فما وجدت أحدا وسألته إلا ذكر ذلك الخير عنه .

وفي هذا المقام فإني أقدم ثلاثاُ من الرسائل ، أعزي بها أصحابها :


أما الرسالة الأولى
فهي لبني علمان ..

قد بلغكم بغض هذا الرجل لكم ، وأنتم من أعلم الناس بالكره الذي يكنه لكم ، وجميع المشايخ يعرفون مواقفه البيضاء في محاربة العلمانيين ، فما زال سد في وجه تغريب المرأة السعودية ، كقيادة المرأة للسيارة .. وكذلك هددكم بقطع ألسنتكم عندما كنتم تقومون بزيارات مشبوهة لسفارات بعض الدول .. ولا شك أن تعيينه قد يلجأكم إلى تغيير الكثير من استراتيجياتكم ومخططاتكم والحد من طموحاتكم ، وإني أدعوا الأخوة القراء لزيارة خاطفة لمنتديات العلمانيين حتى ترون بأعينكم ما يكنونه لهذا الرجل .. وهذه من المفاخر التي يذكر بها ويثنى عليه فيها .

الرسالة الثانية :

إلى الشيعة ..

منذ بدأت تحركاتكم في بدايات هذا القرن ومحاولتكم شق العصى على هذه الدولة ، لم يقف ضد الطموحات الفارسية إلا هو .. فقد حمى الله به وبإخوانه هذه البلاد ، وكلما رأيت ما يكتبه هؤلاء الشيعة وأتباعهم وأنصارهم عرفت ماتكنه هذه الصدور السوداء من حقد وبغض لهذا الرجل . واسألوا أحزابهم في أمريكا ورؤسهم في سوريا وإيران يأتوكم بالخبر اليقين .

الرسالة الثالثة :
إلى أصحاب الفكر الضال ..
مازالت مواقف الأمير نايف من جهة التائبين والراجعين عن هذا الفكر الضال والعائدين إلى بلادهم مؤرقة لقيادات هذا الفكر .. وما زالت مواقفه من أصحاب غوانتناموا وإكرامه لهم وإحسانه في التعامل معهم ، وتوصية الناس بهم خيرا ، رغم الضغوط الأمريكية ، مما يفتخر به علماء وقضاة هذا البلاد ، ولك أن تبحث عن بلد واحد في العالم يصنع كما صنع معهم حيث قام بإكرامهم والإحسان إليهم واسألوهم يأتوكم بالخبر اليقين.
وأخيراً .. فإن هذا البلاد لتحفظ له ما صنع بتثبيت أمنها ووحدتها رغم ما كان يحيط بها ، وما كان يحاك من داخلها من أعداءها حتى وجدنا الأمن والإيمان والطمأنينة والسلام .
وأني أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا المنصب مما يعينه على طاعة الله عز وجل وأن يجعلنا جميعا له من المحبين الناصحين الصادقين .