كازاخستان - د. باسل الحاج جاسم : تختتم اليوم الجمعة في العاصمة الكازاخستانية، أستانة، فعاليات المؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء البيئة، الذي تترأسه المملكة العربية السعودية، بمشاركة وزراء البيئة في 57 دولة إسلامية أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، والتي استمرت لمدة يومين.
يُعقد في كازاخستان بمشاركة وزراء البيئة في 57 دولة إسلامية
وشارك في المؤتمر أيضاً ممثلون عن جامعة الدول العربية، ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري)، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية ومكتب شمال إفريقيا، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا)، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والمكتب الإقليمي لغرب آسيا، والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، والبنك الإسلامي للتنمية.
وناقش المؤتمر عدداً من القضايا المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ومشروع الإعلان الإسلامي حول التنمية المستدامة في إطار مشاركة العالم الإسلامي في مؤتمر الأمم المتحدة العالمي حول البيئة، المقرر عقده في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في الفترة من 20 إلى 22 يونيو/حزيران يونيو المقبل.
888.jpg
وأكد الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز، الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس المكتب التنفيذي لوزراء البيئة في الدول الإسلامية رئيس المؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة، في حديث خاص مع "العربية"، أهمية العمل الإسلامي المشترك في إطار حماية البيئة على مستوى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والتنسيق في هذا المجال مع المكتب التنفيذي العربي للبيئة، تحت مظلة جامعة الدول العربية بما يحقق الأهداف المشتركة للمكتبين التنفيذيين العربي والإسلامي.
وأوضح أنه قد ناقش وزراء البيئة التقدم والإنجازات التي حققتها الدول الأعضاء في القضايا البيئية الرئيسة ذات العلاقة بالتنمية المستدامة منذ الدورة الأخيرة لمؤتمر القمة العالمي حول التنمية المستدامة، في جنوب إفريقيا عام 2002، وكذلك تم مناقشة تقرير عن جهود المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" في مجال تحقيق التنمية المستدامة في العالم الإسلامي خلال العشر سنوات الماضية.
جهود السعودية لحماية البيئة
وحول جهود المملكة العربية السعودية في إطار حماية البيئة، قال الأمير تركي بن ناصر إن الجهود المبذولة لحماية البيئة كثيرة وجميعها جهود منصبة لمصلحة المواطن في الحاضر والمستقبل.
وأضاف "نحن الآن في مؤتمر وزراء البيئة الاسلامي في جمهورية كازاخستان نأمل أن تتكلل جهودنا في توحيد جهود الدول الاسلامية على موقف واحد إلى قمة البيئة العالمية الشهر القادم في البرازيل، للخروج بقرار ينهي معاناة العالم من الامور التي تلوث بيئتنا وبحارنا وهذه الجهود الأساسية، لنضع العالم أمام اختيار تصحيح الامور التي تكون مؤثرة على البيئة وإن شاء الله ننجح في الخروج بموقف واحد للعالم كله لخدمة البشرية.
وصرح الامير تركي بأن هناك مبادرة من دول مجلس التعاون الخليج العربية ومن وزراء البيئة العرب، وكذلك من وزراء البيئة الاسلامية، وأبدى أمله بأن يجتمع العالم ويخرج بقرار واحد للتخفيف من معاناة العالم والتخلص من أمور كثيرة تضر البيئة.
وأوضح الامير تركي في حديثه لـ"العربية"، أن "الاخطار البيئية لم تعد إقليمية، او في بلد دون آخر، لكنها أصبحت عالمية، حيث نرى تغيير المناخ يطال كل دول العالم، ونرى بعض الكوارث الكبيرة، العالم الآن يتجه للتعاون من أجل الحد من الآثار السيئة للبيئة ككل، وهذا مجهود كبير للدول وإن شاء الله ننجح فيه".
ومن جهته أكد الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو)، في تصريحات لـ"العربية"، أن التعاون الإسلامي في مجال العمل البيئي جزء لا يتجزأ من العمل الإسلامي المشترك، داعياً الى تعزيز هذا التعاون وتفعيله.
ولفت التويجري إلى أن ما يميز أعمال هذا المؤتمر هو مناقشة مشروع "الإعلان الإسلامي الوزاري حول التنمية المستدامة"، الذي ستشارك به دول منظمة التعاون الاسلامي في قمة (ريو +20) في البرازيل الشهر القادم، بما يمثله هذا المشروع من رؤية إسلامية مستنيرة لحماية البيئة والتنمية المستدامة.
مواقع النشر