نيويورك (الأمم المتحدة) — حذرت منظمة الأمم المتحدة للصحة من أن الأخطار التي يشكلها تلوث الهواء هي أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقا، كما جددت دعوتها للعمل العالمي السريع فن اجل الحد من ما وصفته بأنه واحد من "أكبر الأخطار على صحة الإنسان."
وجاء هذا التحذير في الاجتماع الأخير لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وتحالف المناخ والهواء النظيف ، الذي عقد في باريس، فرنسا، خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث قال المدافعون عن الصحة أن تلوث الهواء الداخلي أصبح من عوامل الاخطار الرئيسية "لعبء المرض" في جنوب آسيا، وجاء في المرتبة الثانية في شرق ووسط وغرب أفريقيا، وجنوب الصحراء الكبرى والثالث في جنوب شرق آسيا.
وقالت الدكتورة ماريا نيرا، مديرة منظمة الصحة العالمية للصحة العامة والبيئة، في الاجتماع "إن لدينا تقديرات تشير إلى أن هناك 3.5 مليون حالة وفاة مبكرة كل عام بسبب تلوث الهواء المنزلي، و3.3 مليون حالة وفاة كل عام بسبب تلوث الهواء في الخارجي".
وصرحت المنظمة في بيان صحفي أن تلوث الأوزون على المستوى الأرضي يسبب 200،000 حالة وفاة إضافية سنويا.
وقالت الدكتورة نيرا. "تلوث الهواء أصبح واحدة من أكبر القضايا الصحية التي نواجهها".
وتحالف المناخ والهواء النظيف الذي يشمل الشركاء الدول الأعضاء و المدافعون عن الصحة في المجتمع المدني يستهدف ما يسمى بملوثات المناخ قصيرة المدى، كالأسباب الرئيسية في الضرر بالصحة، فضلا عن سبب فقدان المحاصيل وتغير المناخ.
يتم إفراز هذه الملوثات التي تضر بصحة الإنسان من خلال مصادر عديدة تتراوح بين عادم المحرك الديزل والدخان والسخام من مواقد طبخ والتسرب ومن النفط والغاز الطبيعي والانبعاثات الناجمة عن التخلص من النفايات الصلبة.
مشيرة لطهي مواقد، على سبيل المثال، ذكرت وكالة الصحة العالمية أن العديد من تلك الأجهزة ينبعث منها غاز أول أكسيد الكربون وغيرها من الملوثات في مستويات تصل إلى 100 مرة أعلى من الحدود الموصى بها.
وأضاف أن تحالف المناخ والهواؤ النظيف بدأ بالفعل جهودا للحد من الكربون الأسود والملوثات الأخرى الناتجة من إنتاج الطوب من خلال اعتماد التقنيات الحديثة، التي يمكن أن تقلل من انبعاث الملوثات بنسبة 10 إلى 50 في المائة، في حين انه تبذل الجهود بالفعل لتوزيع مواقد طهي نظيفة في بنغلاديش.
مواقع النشر