دويتشه ﭭيله : بعد سنتين من انطلاق ثورات الربيع العربي لا تزال حرية الصحافة في العالم العربي في وضعية حرجة حسب التقرير السنوي لـ "منظمة مراسلون بلا حدود"، إذ لا تزال دول كتونس ومصر تحتلان مواقع متأخرة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة.
قارن تقرير منظمة مراسلون بلا حدود لعام 2012 وضعية حرية الصحافة في 179 دولة، إذ لا تزال بعض الدول الأوروبية تتصدر مقدمة الترتيب كفنلندا وهولندا والنرويج. وتتوفر هذه الدول على قوانين ليبرالية تسمح للصحافيين بالحصول على المعلومات وكذالك بحماية مصادرهم.
وفقدت تونس أربعة مراكز في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، اذ احتلت المرتبة 138 بعد أن كانت في المرتبة 134 في عام 2012 فيما تتخلف تونس عن ليبيا التي جاءت في المركز 131 بينما حلت مصر في المركز 185. وأرجعت منظمة مراسلون بلا حدود المراتب المتأخرة لتونس ومصر في مجال رية الصحافة إلى الفراغ القانوني المنظم لقطاع الإعلام وتعيينات السلطة في المؤسسات الإعلامية والعنف الموجه ضد الصحفيين إلى جانب الملاحقات القضائية ضدهم. وهناك مرسومان صدرا في تونس،115 و116، لتنظيم قطاع الإعلام منذ تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2011 لكن لم يتم تفعيلهما حتى الآن بينما لم يتم الاتفاق بعد حول أعضاء الهيئة المستقلة التي ستشرف على تنظيم سير قطاع الإعلام.
ألمانيا تحتل المركز السابع عشر
من جهة أخرى احتلت ألمانيا الترتيب السابع عشر في قائمة حرية الصحافة. وبررت "مراسلون بلا حدود" هذا الترتيب السيئ لألمانيا بما رأته "تراجعا في التنوع الصحفي" وقالت إن نقص المال أدى إلى تراجع أعداد الصحف التي تعمل بأسرة تحرير كاملة وأشارت إلى أن العديد من الصحف أغلقت عام 2012 بسبب هذا النقص في التمويل.
وتحتل ألمانيا مركزا متوسطا بين الدول الأوروبية فيما يتعلق بحرية الصحافة بالمقارنة بدول كفنلندا وهولندا والنرويج التي تحتل مراكز متقدمة على رأس القائمة العالمية. وجاءت كل من إريتريا وكوريا الشمالية وتركمانستان في المراكز الأخيرة في القائمة ولكن مالي كانت هي الأسوأ على مستوى العالم.
_____
مواضيع تستحق الإطلاع من المصدر DW.DE :
مواقع النشر