زكريا عليه السلام: قال الله تعالى: {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ}، سورة الأنبياء، وقال تعالى: {وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ}، سورة الأنعام.
ولكن، تقول بعض المصادر بأنه: عبد صالح تقي، وانه (عاش 150 سنة)، أخذ يدعو للدين الحنيف، كفل مريم العذراء، دعا الله أن يرزقه ذرية صالحة فوهب له يحيى الذي خلفه في الدعوة لعبادة الله الواحد القهار. يذكر بانه نشر بالمنشار على يدي من ذبحوا ابنه يحيى. ذكر اسم زكريا في القرءان الكريم (
8) مرات، وذكرت قصته مع شيء من التفصيل في سورة آل عمران وسورة مريم.
ورد عن الإمام القرطبيّ أنّ العلاقة التي تربط زكريّا - عليه السّلام - بمريم - عليها السّلام - كانت من جهة زواجه
بخالتها؛ فزكريّا هو زوج خالة مريم، وفي قول آخر:
أنّه زوج أختها، وعند القتبيّ: أنّ امرأة زكريّا - عليه السلّام - اسمها إيشاع بنت عمران، وبناء على هذا القول فإنّ يحيى ابن خالة عيسى عليه السّلام
يقول عنه درا الفتوى الإسترالية: "بعث الله تعالى زكريا عليه الصلاة والسلام رسولًا إلى بني إسرائيل، فقام عليه السلام يدعو قومه إلى دين الله الإسلام وعبادة الله وحده ويخوفهم عذابه في وقت اشتد فيه الفسق والفجور وانتشرت فيهم المفاسد والمنكرات، وتسلط فيه على الحكم ملوك فسقةٌ ظلمة جبابرة يعيثون في الأرض فسادًا ويفعلون الموبقات والجرائم ولا يراعون حرمة لنبيهم، وكان هؤلاء الملوك قد تسلطوا على الصالحين والأتقياء والأنبياء حتى سفكوا جماءهم، وكان أعظمهم فتكًا وإجرامًا الملك “هيرودس” حاكم فلسطين الذي أمر بقتل يحيى بن زكريا إرضاءً لرغبة عشيقته كما سيأتي في قصة يحيى بن زكريا عليهما السلام."
من ويكيبيديا (زكرياء اسم علم أعجمي عبري يعني "ذكره الله" أو "مذكور الله". (بالعبرية: זכריה) هو نبي في الإسلام واليهودية والمسيحية، وهو أبو النبي يحيى.)
قبيل ميلاد المسيح، كان زكريا من كبار الربانيين الذين كانوا يخدمون الهيكل. وكان عمران -والد مريم- إمامهم ورئيسهم، والكاهن الأكبر فيهم، كما كانت حنَّة زوجته، خالة إليصابات زوجة زكريا.
تقول بعض المواقع على الإنترنت أن: "سيدنا زكريا عليه السلام هو أحد الأنبياء والمرسلين الذي بعثهم الله عز وجل على عباده حتى يخرجوهم من ظلمات المعاصي والشرك الى نور الطاعة والتوحيد ، وينتهي نسب سيدنا زكريا عليه السلام الى يعقوب بن اسحاق عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم وقد عرف من خلال كتاب الله تبارك وتعالى ان عهد سيدنا زكريا عليه السلام كان قريبا جدا من عهد سيدنا عيسى عليه السلام،"،،،
بدأت قصة سيدنا زكريا عليه السلام عندما تقدم في السن وملأ الشيب شعره وكذلك زوجه ولم تكن قد ولدت له ولدا تقر به عينه ويرثه بعد مماته وقد كان أقرابئه من بني عمومته أشرار فجار لم يكونو ليلتزموا في الشريعة الا من خلال وازع ورادع يردعهم ولو خلوا بينهم وبين نفوسهم التي تحمل الشر الكبير فانهم سوف يقومون بمحو الشريعة ونشر الفساد والفتن ويقومون بتغير معالم الكتاب ،
نسبه:
ينسب زكريا إلى بني إسرائيل. وذكر ابن خلدون أنه من بني ماثان من نسل النبي داود من سبط يهوذا بن يعقوب. وقد أورد ابن عساكر لزكريا نسبًا بدأه بأبيه يوحنا، وعدّ بعده أحد عشر أبًا، حتى وصل إلى يهوشافاط خامس ملوك بيت المقدس من عهد النبي سليمان. نسبه إذا يكون: هو زكريا بن برخيا(أو دان، أو لدن) بن مسلم بن صدوق بن حشبان بن داود بن سليمان بن مسلم بن صديقة بن برخيا بن بلعاطة بن ياخور بن شلوم بن يهوشافاط (ويقال بهفاشاط)، بن إينامن بن رحيعم بن سليمان بن داود.
ما ورد في قتله
لقد ورد معناه في حديث رواه إسحاق بن بشر في كتابه المبتدأ حيث قال: أنبأنا يعقوب الكوفي، عن عمرو بن ميمون، عن أبيه، عن ابن عباس أن رسول الله ليلة أسري به رأى زكريا في السماء، فسلم عليه وقال له: "يا أبا يحيى أخبرني عن قتلك كيف كان، ولم قتلك بنو إسرائيل؟"
قال: "يا محمد أخبرك أن يحيى بن زكريا كان خير أهل زمانه، وكان أجملهم وأصبحهم وجها، وكان كما قال الله تعالى: {وَسَيِّدا وَحَصُورا} وكان لا يحتاج إلى النساء، فهوته امرأة ملك بني إسرائيل، وكانت بغية، فأرسلت إليه وعصمه الله وامتنع يحيى وأبى عليها، فأجمعت على قتل يحيى بن زكريا، ولهم عيد يجتمعون في كل عام، وكانت سنة الملك أن يوعد ولا يخلف ولا يكذب".
قال: "فخرج الملك إلى العيد فقامت امرأته فشيعته، وكان بها معجبا، ولم تكن تفعله فيما مضى، فلما أن شيعته قال الملك: سليني فما سألتني شيئا إلا أعطيتك، قالت: أريد دم يحيى بن زكريا، قال لها: سليني غيره. قالت: هو ذاك. قال: هو لك". قال: "فبعثت جلاوزتها إلى يحيى وهو في محرابه يصلي، وأنا إلى جانبه أصلي، قال: فذبح في طشت وحمل رأسه ودمه إليها".
قال: فقال رسول الله: "فما بلغ من صبرك؟". قال: "ما انفتلت من صلاتي". قال: "فلما حمل رأسه إليها، فوضع بين يديها، فلما أمسوا خسف الله بالملك، وأهل بيته وحشمه، فلما أصبحوا قالت بنو إسرائيل: قد غضب إله زكريا لزكريا، فتعالوا حتى نغضب لملكنا فنقتل زكريا".
قال: "فخرجوا في طلبي ليقتلوني، وجاءني النذير فهربت منهم، وإبليس أمامهم يدلهم علي، فلما تخوفت أن لا أعجزهم، عرضت لي شجرة فنادتني وقالت: إليّ إليّ، وانصدعت لي ودخلت فيها". قال: "وجاء إبليس حتى أخذ بطرف ردائي، والتأمت الشجرة وبقي طرف ردائي خارجا من الشجرة، وجاءت بنو إسرائيل فقال إبليس: أما رأيتموه دخل هذه الشجرة، هذا طرف ردائه دخلها بسحره، فقالوا: نحرق هذه الشجرة، فقال إبليس: شقوه بالمنشار شقا". قال: "فشققت مع الشجرة بالمنشار"، قال له النبي: "هل وجدت له مسا أو وجعا؟". قال: "لا، إنما وجدت ذلك الشجرة التي جعل الله روحي فيها".
ايضا عن نسبه عليه السلام: "نسب النبيّ زكريّا وعمله: يُنسب زكريّا -عليه السّلام- إلى بني إسرائيل،
واختُلِف في اسم أبيه بين حنّا ودان وأدن، ويصل نسبه إلى نبيّ الله سليمان بن داود، وزكريّا هو أبو النبيّ يحيى عليهما السّلام، وجاء عند المؤرّخين أنّه عاش في دمشق، وأنّه كان فيها عندما قُتِل ابنه يحيى، وكان يأكلُ من كسب يده؛ فقد عَمِل نجّاراً، وعُرِف عنه أنّه كان يمتهن النّجارة بيده".
أخيرا
كثير من المصادر التي اطلعت عليها لا يمكن ترجيح أكثرها للنقل، حتى بعض ما دونته اعلاه، خوفا من الغلط
هذا وانصح في معاينة: (البداية والنهاية) في ذكر قصة زكريا ويحيى عليهما السلام
محمد بن سعد
ملخص قصة زكريا عليه السلام
مواقع النشر