بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
الهلال والشباب يعبّدان طريقهما نحو أكبر كؤوس القارة الصفراء
الدمام- محمد الشيخ
ثبتت أقدام الهلال والشباب بقوة في الطريق لتحقيق كأس دوري أبطال آسيا لكرة القدم في نسخته الثامنة بعد تأهلهما لدور ال8 إثر فوز الأول على بونيودكور الأوزبكي وفوز الثاني على الاستقلال الإيراني.
وفي وقت ضرب الهلال فيه بقوة في مواجهته لضيفه الأوزبكي في استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض ليحقق فوزاً صاخباً انتهى لمصلحته بثلاثية بيضاء بصم عليها لاعبوه ماجد المرشد والسويدي ويلهامسون والبرازيلي نيفز، وجد الشباب صعوبة بالغة قبل أن يعبر لربع النهائي حيث احتاج لقلب الطاولة في وجه الفريق الإيراني الذي حل عليه ضيفاً ثقيلاً في الرياض بعد ان تقدم عليه بهدفين نظيفين قبل أن يحول النتيجة لمصلحته 3-2 بفضل فيصل السلطان، والليبي طارق التايب، ووليد الجيزاني.
وكان الهلال قد عبر لدور ال16 من البطولة بعد ان قدم مستويات ونتائج باهرة في المجموعة الثالثة التي ضمت إلى جانبه الأهلي الإماراتي والسد القطري ومس كرمان الإيراني، إذ اعتلى قمتها منفرداً بالصدارة قبل نهاية الدور التمهيدي بجولتين بعدما جمع 11 نقطة بتحقيقه الفوز في ثلاث مباريات وتعادله في اثنتين وخسارته في آخر مبارياته أمام الفريق الإيراني.
أما الشباب فقد واجه عقبات كثيرة في المجموعة الثانية التي ضمت إلى جواره باختاكور الأوزبكي وسباهان الايراني والعين الاماراتي قبل ان يتصدرها برصيد 10 نقاط، بعد فوزه في ثلاث مباريات، وخسارته في مباراتين، وتعادله في مباراة واحدة.
وتوج الهلال تفوقه هذا الموسم بتأهله لدور ال8 لدوري أبطال آسيا إذ قدم موسماً رائعاً حقق خلاله بطولة كأس ولي العهد، قبل أن يحقق كبرى بطولات الموسم بتحقيقه لدوري (زين) للمحترفين، وكان قاب قوسين من حصد جميع البطولات المحلية بعد تأهله لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بيد انه سقط في خط النهاية حينما خسر المواجهة من غريمه الاتحاد بضربات الترجيح 5-4.
وفي وقت لم يبتسم الحظ للشباب في المسابقات المحلية رغم بدايته القوية بتحقيقه لكأس الأمير فيصل بن فهد بعد فوزه في النهائي على الهلال بنتيجة 2-1 إلا انه عانى من شبح الاصابات الذي ظل يخيم عليه حاصداً غير لاعب من لاعبيه، إذ لم يكد يعود موسيقار خط الوسط عبده عطيف من حلة العلاج الطويلة حتى سقط هداف الفريق ناصر الشمراني في فخ الرباط الصليبي، ثم تبعه البرازيلي كماتشو والليبي طارق التايب ولاعبين آخرين، وهاهو يختتم موسمه بإصابة أخرى في الرباط لمهاجمه الأنغولي أمادو فلافيو، وهو ما أثر عليه بوضوح ليخسر على ضوء ذلك البطولات الثلاث المحلية الأخرى، غير أن إصرار مسيريه على التشبث بآخر آمال الموسم جعلهم ينجحون بإغلاق الموسم بحصد بطاقة التأهل للدور ربع النهائي لدوري الأبطال رغم العقبات التي اعترضت طريقه ومنها إقالته لمدربه البرتغالي باتشيكو قبل نهاية الدوري التمهيدي حيث عين مدرب فئة الشباب بالنادي البرازيلي إدغار الذي نجح في الاختبار الصعب.
وأكد مدير فريق الهلال سامي الجابر أن فريقه أنهى الموسم بنجاح كبير بتحقيقه أهدافه المرسومة إذ ظفر بكبرى بطولات الموسم المحلي بتحقيقه لبطولة الدوري، وتوج تفوقه بتحقيق كأس ولي العهد، ثم بتأهله للدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا.
وقال: "الأصعب على أي فريق أن يحارب على أكثر من جبهة في وقت واحد، وهذا ما كان عليه الهلال، ورغم ذلك نجح في مهمته، بوصوله لجميع النهائيات المحلية والظفر ببطولتين منهما، وخطف بطاقة التأهل لدور ال8 لدوري الأبطال، ولولا أن الموسم شاق وطويل ومتداخل لما خسر الفريق أي استحقاق من استحقاقاته".
وحيا الجابر كل من ساهم في نجاح الفريق، لافتاً إلى ان ما تحقق جاء بتكاتف الهلاليين وتضافر جهودهم، من إداريين وشرفيين ولاعبين وجماهير، مشدداً على أن الجميع كانوا في مستوى المسؤولية.
واعترف مدير فريق نادي الشباب خالد المعجل بأن فريقه واجه موسماً صعباً بكل الاعتبارات، موضحاً بأن الفوز ببطاقة العبور لربع النهائي "جاء من رحم المعاناة".
وقال: "الكثيرون يعرفون حجم الصعوبات التي واجهناها منذ بداية الموسم إن على مستوى غياب بعض اللاعبين المؤثرين على خارطة الفريق كالنجم عبده عطيف، أو لفشل الاسترالي آدم في تسجيل ما يقنع باستمراره مع الفريق كأجنبي رابع، ثم بعد ذلك سقط أكثر من لاعب مؤثر بداعي الإصابة كالشمراني وكماتشو والتايب وغيرهم، إلى جانب غياب الانغولي فلافيو لمشاركته مع منتخب بلاده في البطولة الأفريقية لأكثر من شهر، وهو ما أفقد الفريق قدرته على الظهور بمستواه الحقيقي".
وشدد المعجل على أن ما عانى منه الشباب كان كفيلاً بأن يعصف به، لافتاً إلى أن فريقه أثبت بأنه من الكبار الذين لا يسقطون بسهولة.
وقال: "ما عانى من الشباب كان كافياً لأن يرمي بالفريق في غياهب المجهول، لكن رغم ذلك كان للشبابيين كلمة قوية في كل المنافسات، واستطاع أن يقتسم كعكة البطولات المحلية بتحقيق كأس الأمير فيصل بن فهد، ثم بالظفر ببطاقة التأهل لربع نهائي دوري أبطال آسيا وهو الإنجاز المهم هذا العام".
وفيما تبدو أمور الهلال مرشحه للاستقرار حتى منتصف سبتمبر المقبل حيث سيلعب الفريق منافسات ربع النهائي في دوري الأبطال إذ أعلن رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد عن استمرار المدرب البلجيكي غيرتس والأجانب الأربعة السويدي ويلهامسون، والبرازيلي نيفيز، والروماني راودي، والكوري لي يونج، فإن الشباب سيكون على موعد مع متغيرات كثيرة إن على مستوى المدرب إدغار الذي جاء على سبيل الطوارئ او بعض اللاعبين الأجانب، لكنه في المقابل سيشهد عودة بعض لاعبيه المصابين.
ويسعى الهلال من وراء تحقيق هذه البطولة للعب في كأس العالم للأندية لأول مرة في تاريخه ولكسر الحاجز الذي انبنى بينه وبين البطولات الآسيوية التي ضل الطريق إليها منذ العام 2002 حيث حقق آخر بطولة آسيوية على الرغم من تحقيقه لستة ألقاب قارية، وبالمثل الشباب الذي يحلم باللعب في أكبر استحقاق عالمي على مستوى الأندية، وبالعودة لتحقيق البطولات الكبرى إذ كانت آخر بطولة قارية يحققها في العام 2001.
مواقع النشر