صالح الجمعة - 'الاقتصادية : بين وقت وآخر يخرج لنا الآلاف من الحسابات المزيفة في المواقع الاجتماعية ''فيسبوك وتويتر وغيرهما'' حيث يفاجأ صاحب الحساب الأصلي بوجود حساب له ينطق باسمه ويتقمص شخصيته، ومنذ ظهور الشبكات الاجتماعية سجلت عمليات انتحال شخصيات شهيرة تشمل لاعبي كرة القدم وإعلاميين وفنانين ومشايخ وغيرهم، سواء على تويتر أو الفيسبوك وسواهما من المواقع الاجتماعية.
631561_199106.jpg
صورة لحساب مزيف لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ورغم هذا يتبعه 24 ألف شخص.
وعادة يحق للشخص المتضرر من هذا الانتحال التواصل مع هذه المواقع، كما أن الأنظمة العالمية والمحلية تقوم بتجريم مثل هذه التجاوزات وتعاقب عليها.
ورغم سهولة استخدام المواقع الاجتماعية لكن من الواضح أن هذا اليسر والسهولة في فتح حساب له ثمن باهظ أحيانا فانتحال شخصيات المشاهير يبدو أنه أسهل من استخدام الموقع نفسه.
وقد تعرض العديد من المشاهير لمواقف محرجة لانتحال البعض لشخصياتهم على مواقع التواصل الإجتماعي وتسببت هذه الشخصيات المزيفة في أزمات لهم. والمثير في المواقع الاجتماعية كثرة الحسابات للفنانين مثلا فأحد المشاهير سجل رقما قياسا في الحسابات الوهمية فاقت 40 حسابا.
وقد بدأ موقع فيسبوك باختبار نظام يسمح للمشاهير بالانضمام إلى الموقع باسم مستعار خلافا لقوانين الموقع الصارمة التي تفرض على المستخدمين الانضمام إليه مستخدمين هويتهم الرسمية.
وأعلن القيمون على فيسبوك أن النظام الجديد الشبيه بنظام ''التأكد من الحسابات'' الذي يعتمده موقع تويتر يسمح للمستخدم بإثبات هويته بتقديم أوراق ثبوتية.
محليا، لم تسلم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من استغلال اسمها في تويتر حيث وضع أشخاص أكثر من حساب مزيف باسمها أحد هذه الحسابات يتبعه نحو 24 ألف شخص.
ونفت وزارة التعليم العالي أخيرا صحة حساب الفيسبوك المنسوب لوكيل وزارة التعليم العالي الذي يتم تداوله عبر شبكة الإنترنت.
وتم اختراق حساب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أيضا هو الآخر حيث أقدم فرنسي على قرصنة حسابه الخاص في تويتر ومشاهير آخرين. وهناك أكثر من حساب باللغة العربية تستخدم اسم أوباما يتبع أشهرها أكثر من 175 ألف شخص. وهناك حساب آخر باسم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردغان، ويقابل هذه الحسابات المزيفة عمليات تشويه أو تلميع لأصحابها وعادة ما يلجأ المتضرر من الحساب المزور إلى القانون للشكوى، ولا يتم إغلاق الحسابات المزورة إلا في حالة وجود شكوى بذلك.
وقام لاعب جوفنتوس الإيطالي أليساندرو ديل بييرو برفع دعوى ضد الفيسبوك بسبب نشر ملف شخصي وهمي يحمل اسمه ويرتبط بمجموعة من مواقع الإعلانات التجارية.
للحفاظ على خصوصية الحسابات هناك جملة نصائح عامة أولها إنشاء كلمات مرور قوية لجميع حساباتك على الإنترنت ويجب أن تحتوي على أحرف خاصة ويجب أن لا تقل عن ثمانية أحرف، مع الابتعاد عن الأرقام والحروف الشائعة مثل تاريخ الميلاد والارقام المتسلسلة 123456.
ولا يقتصر الأذى الناتج عن التواصل الاجتماعي في تزوير الحسابات ولكنه من جانب صحي يسبب مزيدا من المشكلات، وكان هايكو شولتس من شركة ''تي كيه'' الألمانية للتأمين الصحي في الطب النفسي قد ذكر في وقت سابق أن تدفق المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر يمكن أن يتسبب في الإجهاد العصبي بشكل يهدد الصحة.
وعلى الرغم من عدم توفر حقائق علمية بشأن ما يمكن أن يسمى بـ سأم الاعلام الاجتماعي لكن على ضوء التجارب يبدو أن هناك بعض الدلائل على أن الاستخدام المفرط لهذا الإعلام يمكن أن يساهم في الإصابة بأعراض الإرهاق.
وكان خبراء في مجال الأمن الإلكتروني قالوا الشهر الماضي، إن فيروس كمبيوتر سرق 45 ألف كلمة سر خاصة بمستخدمين لموقع ''فيسبوك''.
وقد تعرض موقع الفيسبوك لأسوأ عمليات اختراق منذ إنشائه قبل ثلاثة أشهر، حيث انتشرت الصور البذيئة متخفية في شكل رسائل جديدة تسممم ملفات أصدقاء المستخدم حال تحميلها. وقد بلغ عدد مستخدمي الفيسبوك في العالم العربي 32 مليون مستخدم في آب (أغسطس) 2011 حسب تقرير لكلية دبي للإدارة الحكومية.
أما موقع تويتر فهو أكثر الشبكات الاجتماعية الإلكترونية تأثيراً، فمن خلاله تتمكن من التحدث والانخراط مع قادة الفكر والمسؤولين الكبار والمشهورين.
وتقول الإحصاءات إن مستخدمي ''تويتر'' تخطوا حاجز 300 مليون شخص ثلثهم فعّال، بينهم علماء ومفكرون ومثقفون يستغلون المساحات المخصصة لهم في نقل الفائدة وتبادل المعلومة يحيط بهم المريدون كلٌ فيما يهوى، وغالبا لا يلتزم المغردون بتخصصاتهم فيهيمون في كل الأودية دون الالتزام لأهل التخصص بالكلمة العليا هذا إن سلم هؤلاء من تسفيه آرائهم.
ويعد موقعا الفيس بوك وتويتر من أكثر المواقع زيارة في السعودية بحسب موقع أليكسا لإحصائيات مواقع شبكات الإنترنت.
وتعتبر الجرائم الإلكترونية الآن أسرع الجرائم تطوراً في العالم مما جعل أمن المعلومات في الإنترنت ومكافحة الجريمة الإلكترونية يتطور بشكل أكبر مع تطور الجريمة الإلكترونية.
مواقع النشر