المنامة - واس : بدأت في عاصمة مملكة البحرين المنامة اليوم، أعمال المؤتمر الثالث لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية ويستمر يومين برعاية معالي رئيس مجلس النواب بمملكة البحرين خليفة بن أحمد الظهراني وحضور معالي رئيس مجلس الشورى بمملكة البحرين علي بن صالح الصالح.



ويشارك وفد مجلس الشورى في أعمال المؤتمر برئاسة معالي الأمين العام للمجلس الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو.

وأكد معالي رئيس مجلس النواب البحريني أن هذا المؤتمر ترجمة صادقة للتعاون بين المجالس التشريعية في الدول العربية على مستوى أماناتها العامة من أجل تطوير التنسيق والتعاون فيما بينها، وتبادل الخبرات والمعارف للارتقاء بالعمل البرلماني العربي.

وقال في كلمة افتتح بها أعمال المؤتمر: إن هذا الاجتماع يسلط الضوء على موضوع على قدر كبير من الأهمية هو: "وسائل التواصل الاجتماعي وانعكاسها على علاقة البرلمان بالمجتمع" لما لتلك الوسائل من انتشار واسع في أوساط المجتمع، وإيماناً بدور الإعلام البرلماني كشريك أساسي واستراتيجي في تعزيز الشراكة بين المجلس التشريعي من جهة والمواطن والمجتمع المدني من جهة أخرى.

ودعا المجالس التشريعية والبرلمانيين إلى ضرورة بناء علاقات قوية مع وسائل الإعلام من خلال وضع الخطط والمبادرات بما يضمن تعزيز تلك الشراكة ويحقق التطلعات نحو التواصل الفاعل بين المؤسسات التشريعية ووسائل الإعلام، متمنياً لأعمال المؤتمر التوفيق والنجاح لتحقيق الأهداف في استثمار المجالس التشريعية وسائل التواصل الاجتماعي لبناء شراكة وعلاقة قوية مع أفراد المجتمع.

من جهته أكد الأمين العام لاتحاد البرلمان العربي نور الدين بوشكوج أهمية الموضوع الرئيس لهذا المؤتمر، وعده اختيار منطقي لمسايرة المجالس التشريعية العربية للتطورات المتسارعة في وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، وتسخيرها لخدمة العمل البرلماني وتعزيز الشراكة بين المجلس التشريعي وأفراد المجتمع.



وألقى الأمين العام لمجلس الأمة الكويتي رئيس جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية الأستاذ علام الكندري كلمة أوضح فيها أن اختيار موضوع وسائل التواصل الاجتماعي لهذا المؤتمر جاء نتيجة للدور الذي تؤديه تلك الوسائل في أوساط المجتمعات، فهي باتت أفضل وسيلة للتواصل بين الأفراد، وكسرت عامل احتكار المعلومات، وشكلت عامل ضغط للاستجابة للأفكار والرؤى التي تفصح عنها شبكات التواصل الاجتماعي.

واستعرض جهود اللجنة التنفيذية للجمعية في مجال التدريب البرلماني لتنمية مهارات العاملين في الأمانات العامة للمجالس التشريعية العربية.

من جهته أكد الأمين العام المكلف بمجلس النواب البحريني جمال زويد في كلمة مماثلة أن تعزيز العلاقة بين البرلمان والمواطن عبر وسائل التواصل الاجتماعي بات ضرورة لدعم أعمال المجلس التشريعي والرقابي، وتفعيل مشاركة المواطن في صنع القرارات ورسم السياسات العامة.

وبعد حفل الافتتاح عقد المشاركون في المؤتمر ورشة عمل على جلستين صباحية ومسائية لمناقشة الموضوع الرئيس للمؤتمر وهو: "وسائل التواصل الاجتماعي وانعكاسها على علاقة البرلمان بالمجتمع"، وكان المحاضر الرئيس فيها الدكتور محمد حجاج الذي شرح أهمية وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في الوصول إلى الملايين من أفراد المجتمع، مؤكداً أهمية استثمار المجالس التشريعية العربية لتلك الوسائل لتحسين الصورة الذهنية لها لدى المواطنين، والتعريف بمخرجاتها، وجهودها في المجالين التشريعي والرقابي بما يخدم التنمية الشاملة.

وسيواصل المؤتمر أعماله صباح غد الخميس لاستكمال بحث الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال ومنها اعتماد الحساب الختامي لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، وترشيح رئيس الجمعية ونائبه، وأعضاء اللجنة التنفيذية.

ويضم وفد مجلس الشورى المشارك في المؤتمر مساعد مدير عام إدارة الإعلام والتواصل المجتمعي علي بن عبدالله الخضير ومدير الاتحادات البرلمانية بالمجلس الدكتور سعد بن ناصر العنقري، ومسؤول المراسم ماجد السهلي، وسكرتير الأمين العام خالد المبارك, والباحث في الشعبة البرلمانية عبدالله العباد.