بي بي سي bbc : أطلق المتحف البريطاني مشروعا لكتاب إرشادي يركز على كشف دلائل عن المثلية بين القطع التي تحويها أروقته. ويسعى الدليل الذي يحمل اسم "تاريخ موجز للمثليين" إلى استخلاص الرموز عن المثلية من مقتنيات عدة من برديات قدماء المصريين، والمشاهد الجنسية لمثليين على كأس وارين الروماني إلى اللوحات التي رسمها الرسام الإنجليزي ديفيد هوكني.
ويكشف الدليل الذي يشرف عليه ريتشارد باركينسون، أحد أمناء المتحف في قسم المصريات، الأعمال الفنية التي تبين حقيقة أن تكون مثليا وصعوبات الحصول على سجلات تاريخية للرغبات الجنسية للمثليين.
وكشف الستار عن هذا الدليل التاريخي المصغر تزامنا مع انطلاق مهرجان "لندن برايد" الذي يقام الأسبوع المقبل.
كما سيركز الدليل أيضا على عدد من القطع الهامة الموجودة داخل المتحف البريطاني تعود إلى التاريخ القديم والحديث معا.
وفي ذلك الدليل، قال باركينسون موضحا "كان المتحف ولا يزال مكانا هاما يقصده الناس لسبر أغوار هوياتهم الجنسية."
وأضاف "تضم أغلب المتاحف بين جنباتها مجموعات من التماثيل اليونانية والرومانية التي تصور الرجال وهم عراة، لذا فقد تكون تلك الأماكن مقصدا للرجال الذين يشعرون برغبة جنسية تجاه الذكور، حتى يتمكنوا من النظر إلى تلك الأجساد العارية المعروضة بصورة فنية".
وبدأ المشروع عام 2010 كجزء من فاعلية "تاريخ ال جي بي تي" التي استمرت لشهر، والتي كانت تركز على متابعة تاريخ المثليين من الجنسين، ومنذ ذلك الحين، تطورت الفكرة لتتبلور في كتاب باركينسون، الذي يؤكد على أن بعض الشخصيات التي لعبت أدوارا هامة في التاريخ كانت ذات ميول جنسية مثلية.
وأوضح باركينسون أن نتائج استطلاع آراء الزوار عن المعرض الذي أقامه المتحف البريطاني عام 2008 حول الإمبراطور الروماني هادريان أظهرت أن القليل كانوا يعرفون أن ذلك الإمبراطور كان مثليا.
وأضاف باركينسون "غالبا ما يظن الناس أن تاريخ المثليين يعتبر تاريخا للأقلية، إلا أنه ومن المؤكد أنه كان جزءً من تاريخ البشرية".
مواقع النشر