الرياض (رويترز) - أعلن التحالف الذي تقوده السعودية إن القوات السعودية نفذت عمليات توغل محدودة متكررة عبر الحدود مع اليمن ردا على هجمات وذلك منذ بدء الضربات الجوية ضد قوات الحوثي في 26 مارس آذار الماضي.
وتزايدت هجمات الحوثيين أو حلفائهم -من وحدات الجيش اليمني الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح- على مواقع حدودية سعودية منذ ان استعادت القوات المدعومة من التحالف مدينة عدن الشهر الماضي وتقدمت شمالا.
وقال العميد ركن أحمد بن حسن عسيري المتحدث باسم قوات التحالف إن القوات قد تضطر للتحرك في بعض الأحيان وألا تكون ثابتة على خطوط الدفاع وهي تتحرك باحثة عن مصدر الهجوم لتجد هدفها المنشود مشيرا الى ان ذلك يحدث بين الحين والآخر لكنه ليس بهذه الأهمية.
كان عسيري قد قال في وقت سابق إن أكثر من 12 من الجنود السعوديين وقوات حرس الحدود قتلوا في القصف والقتال او الهجمات الصاروخية على الحدود منذ بدء الضربات الجوية فيما كبدت طائرات التحالف قوات الحوثي المئات من القتلى والجرحى.
كانت السعودية قد خاضت حربا قصيرة ضد قوات الحوثي في 2009-2010 استولى خلالها كل من الجانبين ولفترة وجيزة على مساحات من اراضي الطرف الآخر. وتتهم الرياض الحوثي بالعمل بالوكالة عن ايران فيما تنفي ايران والحوثيون ذلك.
وقال في مقابلة بالهاتف إنه ليس في النية التوغل في اراضي اليمن عبر الحدود لكن احيانا ونظرا لبعض التضاريس الوعرة والجبال والكهوف التي قد يختبئ بها الحوثيون تضطر القوات الى البحث عن مواقعهم وتطهيرها ثم عودة القوات الى قواعدها ثانية.
وأضاف إن مثل هذه الوقائع من التوغل تحدث ردا على هجمات الحوثيين على المواقع الحدودية السعودية وتحدث على مسافة مئة متر أو نحو ذلك داخل أراضي اليمن مشيرا الى انه قد يحدث ان تتوغل القوات الى مسافة أقصاها كيلومتر او كيلومترين على اكثر تقدير.
.....
استمرار تدفق القوات العسكرية استعداداً لمعركة مأرب.. وغارات التحالف تضرب تعزيزات المتمردين ومخازن أسلحة
تعز - محمد القاضي (الرياض) : وصلت امس إلى محافظة مأرب قوات عسكرية جديدة، تابعة لقوات التحالف لدعم تحرير مأرب وصنعاء وصعدة. وقال مصدر عسكري ل"الرياض" إن العشرات من الدبابات والمدرعات وناقلات الجند وصلت امس إلى صافر بمأرب عبر منفذ الوديعة. وتعد هذه هي الدفعة الرابعة في اطار تدفق قوات عسكرية ضخمة. وقالت مصادر عسكرية وقبلية وفي المقاومة أن الهدف من تجميع تلك القوات هو الاستعداد لمعركة الحسم وتحرير مدن يمنية من ميليشيات الحوثي وصالح وفي مقدمة تلك المدن محافظتي مأرب والجوف وصعدة.
آليات عسكرية في طريقها إلى مأرب (خاصة بـ«الرياض») آليات عسكرية في طريقها إلى مأرب (خاصة بـ«الرياض»)
اغتيال مدير عمليات أمن عدن على أيدي مجهولين
الى ذلك قتل 13 مسلحا من الحوثيين في غارات شنها طيران التحالف العربي، استهدفت عربات عسكرية بين محافظتي شبوة ومأرب. كما قصف طيران التحالف تجمعات ومواقع للحوثيين في الزرانيق في محافظة الحديدة غربي اليمن. وقالت مصادر محلية إن الطيران شن 3 غارات بعد إخلاء القرية من عناصر المقاومة الشعبية والسكان، ودخول مليشيات الحوثي وصالح. واستهدف الطيران رتلا عسكريا وموقعا كانت تقصف منه المليشيات قرى الزرانيق بالدبابات والمدافع. جاء ذلك في الوقت الذي فشلت محاولة لميليشات الحوثي وصالح، للتسلل إلى المناطق القريبة من تباب الصالح ومواقع قريبة من نقطة رئيسية عند المدخل الغربي لتعز في منطقة الضباب، وذلك بعد وصول تعزيزات للجيش الوطني والمقاومة. لكن مليشات الحوثي وصالح تقدمت في منطقة الربيعي غربي تعز، وهي المنطقة القريبة من الخط الذي يربط مدينة المخاء بمدينة تعز، وما زالت المعارك دائرة في الربيعي. واعلنت المقاومة في تعز السبت عن مقتل 8 وجرح 26 من مليشيا الحوثي وصالح ومقتل ٥ واصابة ٣١ من المقاومة في مواجهات في منطقة ثعبات والتموين العسكري وجولة الكندي ومحيط القصر الجمهوري في تعز. كما قتل 2 وجرح 14 من المدنيين على إثر القصف العشوائي المتواصل الذي استهدف الاحياء السكنية في تعز. واكدت المقاومة أنها صدت هجمات شرسة استهدفت حي ثعبات والتموين العسكري والكندي شرقي تعز استخدمت فيه المليشيا الاسلحة المختلفة وبشكل كثيف. كما تم صدت هجوم اخر للمليشيا استهدف أحياء البعرارة والدحي والحصب غربي تعز
هذا فيما استمر القصف العشوائي على اﻷحياء السكنية استخدمت فيه صواريخ الكاتيوشا والدبابات ومدفع 23 م.ط تركزت على أحياء الكمب وثعبات والقاهرة والمدينة القديمة والحصب والمرور من مواقع الحوثيين وقوات صالح في مناطق مختلفة منها مطار تعز بالجند والمعسكر التدريبي وجبل أومان بالحوبان . وشهدت منطقة الكمب وثعبات وكلابة مواجهات شرسة طيلة ليل السبت وفجر امس الاحد بين الحوثين وميليشيات صالح والمقاومة الشعبية.
الى ذلك واصل طيران التحالف قصف مواقع المتمردين الحوثين في صعدة. وقالت مصادر محلية ان الطيران شن عدة غارات استهدفت مواقع وتجمعات مختلفة منها مخزن صواريخ في منطقة ال مزروع بمديرية سحار.
وكان الطيران شن مساء السبت وامس الاحد سلسلة غارات عنيفة على معسكر اللواء 25 ميكا ومواقع تمركز مليشيات "الحوثي، وصالح" في مدينة عبس بمحافظة حجة شمال غرب اليمن.
حيث استهدفت عدداً من المواقع والأهداف بأكثر من 8 غارات تبدو الأعنف منذ بدء العمليات العسكرية لقوات التحالف في اليمن، وجاءت هذه الغارات بعد وصول تعزيزات إلى داخل المعسكر.
وأشارت مصادر محلية أن انفجارات عنيفة هزت معسكر ومخازن اللواء 25 ميكا الواقع في مدينة عبس إلى جانب عدد من المواقع الأخرى بينها المعهد التقني الصناعي ومواقع أخرى. وتجددت الغارات على أهداف ومخازن جديدة استقبلت تعزيزات من الأسلحة وكميات جديدة من العتاد العسكري، حيث أشار شهود عيان في محيط المعسكر أنهم شاهدوا مساء الجمعة قاطرة ضخمة عبرت بوابة المعسكر ويعتقد أنها تحمل على متنها كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. كما استهدف الطيران امس الاحد منزل أحد القيادات في حزب صالح والموالية للحوثين وسهلت دخولهم الى بعض مناطق اب. وقصف الطيران منزل العميد قحطان العمري مدير الاستخبارات العسكريه بالضالع سابقاً في منطقة البخاري بالمخادر. وأشار المصدر إلى أن العمري متهم بالتواطؤ مع الحوثيين للسيطرة على مناطق الشرف وقرية "يسير" في مديرية بعدان.
من جانب اخر اغتال مسلحون مجهولون على متن دراجة نارية صباح امس الأحد مسؤولاً أمنياً بمحافظة عدن جنوبي البلاد. وذكر مصدر امني بأن مدير عمليات امن عدن العقيد عبدالحكيم السنيدي، قتل على أيدي مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية في حي ريمي بالمنصورة. وكان السنيدي بحسب مصادر مقربة منه في طريقه لحضور اجتماع خاص بقيادات أمنية بعدن حينما تعرض لإطلاق النار من قبل المسلحين وفارق الحياة على الفور. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عملية اغتيال السنيدي، التي جاءت بعد أكثر من شهر على تحرير عدن من الميليشيات المتمردة.
آليات عسكرية في طريقها إلى مأرب (خاصة ب«الرياض»)
مواقع النشر