الخرطوم (ا ف ب) : اعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس ان الحمى الصفراء التي ادت حتى الان الى وفاة 165 شخصا في اقليم دارفور غرب السودان الواقع ضحية اعمال عنف، هي الوباء الاسوأ الذي شهدته افريقيا منذ عقود.
وقال ممثل المنظمة في السودان الطبيب انشو بانرجي ان "هذا الوباء يمكن تصنيفه بالتاكيد الان على انه الاكبر" منذ العام 1990.
ومنذ الثاني من ايلول/سبتمبر، تم الاشتباه في 732 اصابة على الاقل بالحمى الصفراء في دارفور، بينها 165 حالة ادت الى الوفاة، كما جاء قبل بضع ساعات في تقرير مشترك لمنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة السودانية.
وقال الممثل المقيم للامم المتحدة في السودان ومنسق الشؤون الانسانية علي الزعتري في بيان الخميس ان "الانتشار ضخم وتمدد المرض يظهر انه لن يتوقف"، معتبرا انه "من المرجح" ان يكون عدد كبير من الاصابات بقي بدون تسجيل.
وبحسب الطبيب بانرجي، فان "الانتشار في الاقطار الاخرى يكون اقل حجما بسبب برامجها الدورية للتحصين، بينما لم يجر في دارفور تحصين ضد الفيروس حتى الشهر الماضي وهذا يجعل السكان بلا حصانة ما يعرض الجميع لخطر الاصابة".
واوضح بانرجي ان المرحلة الاولى من التحصين التي تشمل 2,2 مليون من اصل حوالى 6 ملايين نسمة في المنطقة انتهت تقريبا ويتوقع وصول اكثر من مليون لقاح اضافي الاسبوع المقبل.
ولا علاج محددا للحمى الصفراء التي تصيب المناطق الاستوائية في افريقيا لكن يمكن مكافحتها بواسطة التلقيح او عبر الحماية من لسع الذباب.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فان الوباء الحالي قد يكون مرتبطا بزيادة اعداد الذباب في المنطقة على اثر الامطار الغزيرة والفيضانات.
ويعود اخر انتشار للحمى الصفراء في السودان الى العام 2005 عندما بلغ جنوب كردفان وهي الولاية التي اصبحت على الحدود مع جنوب السودان. وفي خمسة اشهر، احصيت 604 اصابات توفي منها 163.
مواقع النشر