نيويورك - محمد عبد العال (رويترز) - هوت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام خمسة في المائة يوم الاثنين مقتربة من أدنى مستويات لها في ستة أعوام لتتسارع خطى هبوط مضت عليه بضعة أشهر بعد أن خفض بنك جولدمان ساكس الأمريكي توقعاته للسعر ولم تبد أي علامة على أن المنتجين الخليجيين سيخفضون الإنتاج لتقليص تخمة المعروض.
وهبط سعر عقود نفط برنت لتسليم فبراير شباط 2.36 دولار إلى 47.75 دولار للبرميل بحلول الساعة 1644 بتوقيت جرينتش بعد أن هوى في وقت سابق من التعاملات إلى 47.16 دولار أدنى مستوى له منذ أبريل نيسان 2009.
وانخفض سعر عقود النفط الأمريكي الخفيف 2.07 دولار إلى 46.30دولار للبرميل بعد أن هوى في وقت سابق من التعاملات إلى 45.90 دولار قريبا من أدنى مستوى له في ستة أعوام.
وانتهت فجأة ثلاثة أيام من الاستقرار النسبي للأسعار بعد أن خفض بنك جولدمان ساكس توقعاته لأسعار النفط.
وقال محللو النفط في جولدمان ساكس وعلى رأسهم جيفري كوري إن انهيار الأسعار في الأشهر الستة الأخيرة سيقود إلى توازن في السوق في نهاية المطاف. وانخفضت الأسعار نحو 60 بالمئة إلى أقل من 50 دولارا للبرميل لكنه توقع أن الاسعار قد تنزل أكثر على المدى القصير وقد تهبط إلى أواخر الثلاثينات قبل أن تتعافى السوق.
وقال البنك يوم الاثنين إنه خفض السعر المتوقع لخام غرب تكساس الوسيط في عام 2015 إلى 47.15 دولار للبرميل من 73.75 دولار والسعر المتوقع لعام 2016 إلى 65 دولارا للبرميل من 80 دولارا.
وقال في مذكرة بتاريخ 11 من يناير كانون الثاني إن السعر المتوقع لخام برنت في 2015 أصبح 50.40 دولار للبرميل بدلا من 83.75 دولار وإنه خفض توقعه لعام 2016 إلى 70 دولارا للبرميل من 90 دولارا.
وقال جولدمان في تقريره إنه على الرغم من تناقص الاستثمارات في النفط الصخري الأمريكي -وهو المحرك الرئيسي لتخمة المعروض الحالية- فإن تراجع الإنتاج سيستغرق وقتا أطول.
وقال طارق ظاهر من مؤسسة تايش كابيتال أدفايزرز إنه من الصعب التنبؤ بقاع معين للأسعار لأنها تتغير بسرعة كبيرة.
وقال ظاهر "أرى أننا سنشهد مستوى 40 دولارا في الأجل القريب لكن كل شئ فيما يبدو يحدث بسرعة أكبر مما كان متوقعا."
وقال وولتر زيمرمان من مؤسسة يونايتد-إيكاب ان التغيرات الحادة للسوق في الأشهر القليلة الماضية تجعل من المستحيل التنبؤ بمتوسط للسعر خلال العام.
وأضاف قوله "فائض الإنتاج يبلغ مليون برميل يوميا وهذا ما يحرك السعر."
وزادت موجة غير معتادة من الأعطال في مصاف رئيسية في الشرق والغرب الأوسط للولايات المتحدة المخاوف بشأن احتمال زيادة تخمة إمدادات المعروض.
وكان قرار منظمة أوبك في نوفمبر تشرين الثاني عدم خفض الإنتاج في مواجهة تراجع الأسعار قد تسبب في زيادة الضغوط على بعض أعضاء المنظمة. وفي هذا السياق التقى رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو يوم الأحد بولي العهد السعودي الأمير سلمان في الرياض قبل أن يسافر إلى قطر والجزائر في جولة لبحث أزمة أسعار النفط.
غير ان السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم تقول إنها لن تساند دعم الأسعار بخفض الإنتاج وتجاهلت نداءات من أعضاء صغار في المنظمة منهم فنزويلا لمواجهة تراجع أسعار النفط في اجتماع اوبك في نوفمبر تشرين الثاني.
ويوم السبت وعدت إيران بمساعدة فنزويلا في إيقاف هبوط اسعار النفط.
مواقع النشر