اهــــ(الأحداث)ــــم

• طلب الكثير من الأعضاء إعادة تنشيط صندوق المحادثات • • تداول خسارة 139.27 نقطة عند 11,791.18 • بيع 100 مليون سهم الاتصالات • • القمة العربية الإسلامية • وقف عدوان اسرائيل • انهاء ازمة فلسطين
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: أم نجم

  1. #1
    مؤسس درة المجالس
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، جدة
    المشاركات
    3,266
    مقالات المدونة
    7
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي أم نجم

    (( 25 ))

    ((( أم نجم )))



    أم نجم كما كانت تكنى رحمها الله تعالى سيدة عادية جدا وربة بيت من الطراز الأول وطباخة ماهرة جدا خصوصا في المحاشي كانت تفضل أن تعجن عجينتها بيديها وتخبز خبزها بنفسها حيث تصنع منه العريكة معروكة بالسمن البري والعسل لتقدمه فطورا شهيا لزوجها وأطفالها امرأة عفوية شديدة الطيبة حد السذاجة ولكنها تتمتع بروح مرحة جدا

    ومن المواقف الطريفة في حياتها أنها شاهدت ذات يوم عقربا فارتعبت منها ولكنها استجمعت شجاعتها فرمت فوقها طشتا وذهبت تجري إلى زوجها ليقتل العقرب فجاء راكضا ومعه فرقة الكوماندوس المكونة من نجم وتوأمه أم عبد الله وعبد الله رحمه الله فسألها زوجها وأبنائها أين العقرب ؟؟
    فأشارت إلى الطشت فرفع زوجها الطشت ولم يجد تحته شيئا ويبدو أن العقرب سئمت الإنتظار فمضت في حال سبيلها بكل هدؤ

    كانت خلافاتها مع زوجها ذات نكهة خاصة بالنسبة لأبنائهما الذين يستمتعون بأحداث هذه الخلافات كما لو كانت مسرحيات كومدية تبداء وتنتهي بالضحك كان أبو نجم نحيلا بينما أم نجم تمتاز عليه بجسم ممتليء بعض الشيء ولكنها تستطيع أحيانا ردع أبو نجم وفي إحدى معاركهما احتدم النقاش والتلاسن ثم تطورإلى تعارك واشتباك بالأيدي وحين حمي وطيس المعركة وشعر أبو نجم أنه مهزوم لامحالة بسبب نفاد لياقته البدنية وتقطع أنفاسه نتيجة شربه للدخان بشراهة إلى جانب فارق السن والوزن بينه وبين زوجته النمرة الشرسة

    ( الموت الموت ولا العار )


    وهنا أ لهبت الذكريات والشجاعة مخيلة أبو نجم وهو يتذكر زمن الجنبية والبندقية فسارع إلى بندقيته وأطلق عيار ناريا في الهواء من فوق رأس أم نجم التي ولت هاربة إلى داخل البيت فيما وقف أبونجم مزهوا بنصره الذي ظن أنه وضع حدا لجرأة أم نجم التي لم تمهله للتمتع بنصره الزائف فخرجت من المطبخ منطلقة بأقصى سرعتها وهي تزبد وترعد كأنها عربة نصف مجنزرة وحين لمحها أبو نجم
    وهي تلوح بالساطور في يدها اليسرى وكانت شولاء رمى بندقيته وأطلق ساقيه للريح هاربا يدور حول البيت
    وهي من خلفه ولكنها باغتته بدوران معاكس فأمسكت به ولكنها ألقت بالساطور بعيدا وأخذت تضربه بقبضتها بين كتفيه وهي تبكي بينما تتعالى ضحكات أبنائهما وتنتهي المعركة بالعناق والضحك

    كانت خلافاتهما وخصوماتهما تبداء بسرعة وتنتهي بنفس السرعة وفي منتصف اليوم نفسه ربما بسبب عزلة بيتهما عن الناس حيث كان أبو نجم يعمل حارسا على خزان المياه الضخم الذي يقع جنوب شرقي عتيقه
    وجنوب غرب منفوحة القديمة وشمال غرب اليمامه ولم تكن هناك منازل أو سكان قريبين من الخزان
    كما هو الحال الآن فقد كانت هناك مساحات شاسعة تحيط بالخزان من كل الجهات التي كانت مراع جيدة ترعى فيها أغنام الأسرة على يد نجم برفقة ثلاثة من الكلاب المدربة للرعي والحمايه

    فإلى جانب رعي الأغنام كان نجم يستمتع بنصب الفخاخ لصيد بعض الطيور الصغيرة والمتوسطه بعد عودته من المدرسة مع حماره أو بدونه الذي يعطي نفسه إجازة حسب مزاجه الحمايري يتناول نجم غدائه على بعض مايصطاده من الطيور شيا على النار مع قيلولة قصيرة في مغارة تقع شرق الخزان وتطل على سهول
    ومزارع اليمامة وأحيانا تحت ظل شجرة أو مبنى منور مراقبة من المباني الأثرية ويقضي بعض الوقت للمذاكرة وكان مولعا بالقراْة فكان يقتني ما يناسب سنه وإدراكه من الكتب ومنها على سبيل المثال ألف ليلة وليلة
    وكليلة ودمنة للصغار وسلسلة اللص الظريف أرسين لوبين الخيالية للمؤلف الفرنسي موريس لبلان



    يتبع

  2. #2
    عضو شرف فخري
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    111
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    [align=center]متى ارى هذا الجمال ، والإسترسال المضمخ بعطر الذاكرة ، وأطياف الوجوه التي مرت بك ، وأودعت لديك حكايتها ومرّت ، وعصير الماضي الحنون ، أجدها كلها على رف مكتبة .

    كتاب
    كتاب
    كتاب [/align]

  3. #3
    مؤسس درة المجالس
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، جدة
    المشاركات
    3,266
    مقالات المدونة
    7
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    [quote=محمود توفيق;12604][align=center]متى ارى هذا الجمال ، والإسترسال المضمخ بعطر الذاكرة ، وأطياف الوجوه التي مرت بك ، وأودعت لديك حكايتها ومرّت ، وعصير الماضي الحنون ، أجدها كلها على رف مكتبة .

    كتاب
    كتاب
    كتاب [/align][/quote]

    أحد سادة موقع الألوكة وأحد سادة القصة القصيرة
    الأستاذ الأديب الأريب / محمود توفيق
    نفتقدك بشدة وأرجو أن نراك هنا مجددا
    أما الكتاب بالثلاثة كما تفضلت فأفيدك أنه من جلسائي وأصدقائي لفيف من الإخوة السودانيين
    وقد تعلمت منهم التمطط مع التثاؤب والإسترخاءعلى الجنب اللي يريحني ربما حتى على الرصيف
    في رابعة النهار الصيفي واليوم عندي ربما يمتد إلى 480 ساعة والغد بعد عام والأمل بالحياة طويل جدا

    ياسيدي شكرا لك ولكني لاأستطيع أن أغزو صفحات الكتب فسلاحي الأدبي أضعف من ذلك بكثير
    والدليل أنني أكتب مرات بالأنا وأخرى ب هو وأحيانا أدخل الجو وأندمج وأذكر إسمي الشخصي عفويا ولكني أصدقك القول أنت والقراء المحترمين أنني والله أتأثر نفسيا وأنا أعيش أحداث الماضي وأعاني معاناة شديدة البأس لدرجة التوقف كثيرا والهروب إلى الحاضر فبقدر ما للماضي الشخصي عطره وعبقه فله أيضا طعمه المر والباكي في كثير من جوانبه

    ولذلك تراني أقفز من عقد إلى عقود أخرى ولكني أحاول جاهدا لملمة هذه المذكرات الشخصية وإعادة بنائها وتسلسلها التاريخي مع تحسين لغة وصياغة بعض أبوابها ولكن بطولة بال على الطريقة السودانيه الحبيبة وبالمناسبة لي صديق سوداني هو بمثابة الأخ الذي لم تلده أمي ولكني أصطدم مع طولة باله اللي ترفع ضغطي خاصة في التعاملات التجاريه التي لاتتم غالبا

    أنا واثق جدا أنك ستقراء هذه الحلقة كزائر فأناشدك الله أن تعود لو بطلة مع كل إهلالة كل هلال
    "وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث"


    .♥.♥. وإذا أتتك مذمتي من ناقص ۞۞۞ فهيي الشهادة لي بأني فاضل.♥.♥.

  4. #4
    مؤسس درة المجالس
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، جدة
    المشاركات
    3,266
    مقالات المدونة
    7
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    يتذكر نجم أنه أثناء حياة والدته رحمها الله تعالى كان دائما يقبل قدميها قبل خروجه من البيت إلى أعماله وكانت رحمها الله ومن أدبها تتمنع له من تقبيل قدميها وكانت دائما تقول له الله يكرمك ياوليدي خلاص يكفي راسي ويدي فيجيبها الله يطول عمرك أنت تبين تحرميني حقي في الجنة ؟ فتتركه يفعل ذلك أمام نظر زوجته وأبنائه



    معظمنا يعلم أن هذا الحديث مجازي لعظم أجر ومكانة الأم وقد اختلف علماء الحديث حول صحة هذا الحديث وقوته من حيث الأسانيد ولكن كثيرا من العلماء استدللوا على ما يماثله قوة ومتانة في هذا الحديث

    صحة حديث الجنة تحت أقدام الأمهات

    رقم الفتوى
    (3887)
    موضوع الفتوى
    صحة حديث الجنة تحت أقدام الأمهات
    السؤال
    س: ما صحة حديث: (الجنة تحت أقدام الأمهات)؟
    الاجابـــة
    هذا السؤال له إجابة مُشابهة وهي: ـ
    س: ما صحة هذا الحديث: الجنة تحت أقدام الأمهات ] الجنة تحت أقدام الأمهات ] رواه الثعلبي في تفسيره و الدولابي في الكُنى في ترجمة أبي النضرعن أنس وكذا رواه القضاعي في مسند الشهاب والخطيب في الجامع وأبو النضر لا يعرف، وكذا الراوي عنه؛ فالحديث ضعيف، وقد روى الإمام أحمد و النسائي في الجهاد من سننه والحاكم وصححه عن معاوية بن جاهمة أن جاهمة جاء إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك. فقال: هل لك من أم؟ قال: نعم. قال: فالزمها فإن الجنة عند رجلها. ففي هذا الحديث عظم حق الأم وتقديمه على الجهاد في سبيل الله. والله أعلم.



    عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

    فقبل وفاة والدته بستة أشهر وكعادته خرج إلى أعماله تحفه عناية الله ورضاه ورضى والدته فيخرج جذلانا أمنا مطمئنا بعد أن كان قد قبل قدميها فحدث له في يومه ذاك حادث عجيب غريب فقد كان لديه أكثر من ثمانون قطعة من المعدات الثقيلة يجهز لإدخالها إلى الميناء تمهيدا لتصديرها إلى خارج البلاد وكان معه عدد من سائقي الشاحنات وسائقي المعدات الثقيلة ومهندس ميكانيكي فحدث أن تعطل تشغيل إحدى المعدات بسبب ضعف البطارية ومن شدة حماس نجم واهتمامه تسلق بنفسه إحدى المعدات فيما تفرغ بعض السائقين لتمديد وايرات مايعرف بالإشتراك بين المعدة المتعطلة وأخرى تعمل جيدا تم تقريبها بجوارالمتعطلة


    وفيما نجم يضع أطراف الإشتراك بصورة صحيحة وبالمقابل عكس أحد العاملين وكان مسيحيا طرفي الإشتراك الأمر الذي ترتب عليه دوي انفجار البطارية وتطاير سطحها مع الأسيد في وجه نجم فقفز من فوره راكضا باتجاه دورات المياه وسط ذهول ووجوم الحاضرين فبادر نجم إلى غسل وجهه وتنظيفه مماعلق به من الأسيد الذي ذاق طعمه ولذعته في لسانه وكان يكرر ذكر الله والدعاء مع كل غرفة من المياه على وجهه وينتظر النتيجة السيئة التي كان يتوقعها وهي تشوه وجهه وانتظر فترة تجاوزت العشر دقائق ولم يحدث شيئا مما توقعه وكان في حالة صدمة فعلية


    فخرج من دورات المياه متجها إلى المعدة حيث كان قبل الإنفجار وحينما شاهده الجميع اعترتهم الدهشة فقد كان أشجعهم وأشدهم بأسا قد جبن وعجز عن مرافقته ومشاهدته في دورات المياه وارتفعت أصواتهم بالتهليل والتكبير مرددين وراء صوت رجل كبير ملتحي لحق بنجم وهو يبكي ويسأله بصوت عال وش السر وش السر قلنا الحقيقة فجاء الجواب من شخص سوداني يدعى عبد المنعم ملتصق بنجم وأسرته فقال السبب والدته فهي تدعي له في كل حين فأخذ ذلك الرجل الكبير يدفع نجم من ظهره دفعا وهو يبكي ويقول روح روح لوالدتك فهي سر نجاتك بعد الله واترك الشغل لنا


    فذهب نجم من فوره إلى البيت فوجد والدته تعانقه وهي تبكي فقبل رأسها ويديها وقدميها وأخبرها بقصته فلم تستغرب ولم يدهشها الوضع وكأنها كانت موجودة أثناء حدوثه تذكر نجم هذا الحادث وأحداث أخرى وابتسم في داخله بسعادة بالغة وهو يتذكر جيدا أنه آخر ماودع من جسد والدته قدميها قبل خروجه من قبرها



    ليس في هذا الموضوع تزكية لنجم معاذ الله ولكنه أقسم هنا بالله أن كل ماجاء ويجيء في هذه المواقف ليس فيه مبالغة ولا تهويل ولا تزكية للنفس ولكنه حصد مازرع من الرضى مع والدته في أبنائه وبناته صلاحا من الله ورضى واستقامة ومستويات علمية رفيعة عوضته ما كان يحلم به في صباه وشبابه
    "وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث"


    .♥.♥. وإذا أتتك مذمتي من ناقص ۞۞۞ فهيي الشهادة لي بأني فاضل.♥.♥.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا