الدمام - خالد سجاف (اليوم) : جذب مهرجان الساحل الشرقي آلاف الزوار من كافة مناطق المملكة ودول الخليج المجاورة باستعراضه تاريخ المنطقة الحرفي والتراثي. واوضح «الطواش» فيحان فهد الفيحاني المشارك في ركن الحرف البحرية أن مهنة الطواشة متوارثة أبا عن جد، وأنه ورثها من جده ناصر الفيحاني عمدة دارين سابقا.
وعنها قال: إنها تطلق على مهنة تجارة اللؤلؤ، والطواش هو من يحدد الأحجام وأشكال اللؤلؤ لغرض تسويقها لتجار الذهب والأحجار الثمينة.
وأشار الفيحاني إلى أن مهنة الطواشة باتت تواجه صعوبات مع ظهور اللؤلؤ الزراعي وانتشاره، ما أدى إلى هبوط أسعار اللؤلؤ الطبيعي رغم ندرته في الوقت الراهن، إذ لا يمكن أن تجد لؤلؤة واحدة فقط من بين 1000 محار في البحر، على عكس اللؤلؤ الزراعي المتوفر بشكل كبير، وزيادة الطلب والعرض عليه ما أدى إلى انتكاسة تجارة اللؤلؤ البحري الطبيعي.
الفيحاني اعتاد المشاركة في مهرجانات الشرقية - اليوم
وبين أنه رغم ذلك إلا أن تجارة اللؤلؤ الطبيعي مستمرة لحماية تراث الآباء والأجداد من خلال المشاركات المستمرة في المهرجانات، وما يؤكد ذلك مهرجان الساحل الشرقي الذي يحتضن تلك الحرف التراثية من الاندثار وإعادتها إلى أذهان الأجيال القادمة والمحافظة عليها.
وأفاد بأن مهنة الطواش ليست بالسهلة إنما تتسم بالصعوبة من عدة نواح أهمها من ناحية الغوص وصعوبة الإبحار سابقا لمدة 4 شهور يقضيها الطواشون في وسط البحار دون توفر احتياجات أساسية متوفرة في وقتنا الحالي.
وقال: رغم انتكاسة تجارة اللؤلؤ إلا أن مهرجان الساحل الشرقي استطاع حماية تراث الآباء والأجداد بدعم الحرف البحرية بالمشاركة في المهرجان عبر استضافتهم كافة دول مجلس التعاون الخليجي وإبراز المهن الحرفية للأجيال الصاعدة.
وأكد ان الطواشين رغم الثورة التقنية وتوسع التجارة مازالوا متمسكين بمهنة الأجداد والمحافظة عليها، ومهرجان الساحل الشرقي كمثال يشجع الطواش على الاستمرار والبقاء في المهنة والحرفة البحرية، والاحتفاظ بالتاريخ والتراث.
وأشار إلى أن البحارة يختارون وقت الإبحار بعناية، إذ يجب أن يكون الطقس دافئا ودائما ينصح بالإبحار ما بين شهري مايو وسبتمبر؛ لسهولة البحث عن اللؤلؤ في هذه الفترة.
مواقع النشر