حسن عبد الله - (دقس العرب) -- شهر فبراير اخر اشهر الشتاء في منطقة الجزيرة العربية، حيث تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع ويبدأ الموقع الظاهري للشمس يرتفع نحو الافق مع مرور ايامه. هذا الشهر يتصف بنهار دافئ في اغلب ايامه ولكن تبقى الليالي باردة، ومعدل درجات الحرارة يصل الى 23 مئوية في العاصمة الرياض.




الصيف يبدأ في الساحل الافريقي:
ويبدأ فصل الصيف شديد الحرارة في منطقة الساحل الافريقي والهند وتبدأ درجات الحرارة بالارتفاع الكبير والملموس ويصل معدلها في مناطق واسعة من اثيوبيا وجنوب تشاد ونجيريا الى اكثر من 35 مئوئية ثم الى مستويات اربعينية لاحقا من نهاية الشهر، هذه المناطق تؤثر بشكل مباشر في بعض الاحيان على منطقة الجزيرة العربية، حيث تساهم في تصدير كتل هوائية حارة وجافة تشكلت فوق تلك المناطق نحو الجزيرة العربية وتؤدي الى ارتفاع كبير في درجات الحرارة ربما تصل احيانا الى بداية الثلاثين مئوية في بعض مناطق المملكة.

الاضطرابات الجوية تتمركز في سواحل الخليج وشمال السعودية:
وتكون الاجواء هادئة بشكل نسبي في منطقة الجزيرة العربية في مثل هذا الوقت من العام، فالكتل الهوائية التي تصل الجزيرة العربية غالبا تكون جافة كانت باردة او دافئة، ولكن تبقى الاضطرابات مستمرة في سواحل الخليج العربي والامارات والكويت وشمال السعودية وبلاد الشام بقوة، فالمنخفضات الجوية في البحر المتوسط التي تصل الى ذروة قوتها في هذه الفترة، تستطيع ان تؤثر بايجابية على منطقة الخليج العربي وشمال السعودية التي تبقى بعيدة عن الكتل الحارة والجافة القادمة من الساحل الافريقي وصحراء الربع الخالي.

الليالي تبقى باردة:
بالرغم من دفء الاجواء نهارا، الا ان الليالي تبقى باردة، فما زالت ساعات الليل اطول من ساعات النهار، كذلك استمرار نشاط المنخفضات الجوية يؤدي الى تصدير الهواء البارد نحو الجزيرة العربية في بعض الفترات.

هل هناك حالات جوية ماطرة في هذا الشهر؟
سيكون الطقس بمشيئة الله مستقرا في اغلب ايامه خلال هذا الشهر عدا منطقة الخليج العربي وشمال السعودية وبلاد الشام والعراق والكويت، حيث يستمر تأثر تلك المناطق بالمنخفضات الجوية المتوسطية الماطرة خاصة نهاية الشهر، كما تتأثر اجزاء من الامارات ايضا ببعض الاضطرابات الجوية خاصة بعد منتصف الشهر الحالي.

وتبقى درجات الحرارة حول معدلاتها العامة الى اقل بقليل في مختلف المناطق، كما تتساقط الامطار الرعدية احيانا جنوب غرب المملكة.

ولكن في نهاية الشهر الحالي، يتوقع ان يضطرب الطقس بشكل اكبر نتيجة نشاط اكبر للمنخفضات الجوية في شرق البحر المتوسط حيث تؤدي الى حدوث الاضطرابات الجوية واختلاف في درجات الحرارة.