بئر السبع هي أكبر وأقدم مدن فلسطين التاريخية، تقع اليوم ضمن الجنوب الإسرائيلي على بعد 71 كم جنوب غرب القدس. وهي أكبر مدن منطقة النقب الصحراوية، تسمى "عاصمة النقب". وتعتبر المركز الإداري والتجاري لهذه المنطقة التي تمتد جنوبا حتى مدينة إيلات. وتمتد مدينة بئر السبع على مساحة 84 كم2 وعدد سكانها 185,100 نسمة في 2005 (حسب معلومات دائرة الإحصائيات الإسرائيلية). أغلبية سكانها من اليهود، بعد تهجير معظم سكانها العرب الأصليين في حرب 1948، غير أن العديد من سكان القرى البدوية المجاورة يمرون فيها كل يوم كمركز إقليمي لهم. أعلنت منظمة يونسكو أطلال مدينة بئر السبع القديمة، التي عثر عليها في حفريات أثرية شمالي شرقي المدينة، موقعا للتراث العالمي في 2005.
سكان بئر السبع الأصليين:
هم من القبائل البدوية هجروا إلى مخيمات اللجوء
في البدء هجروا إلى مدينة أريحا ومن ثم إلى الأردن. أغلبية سكان بئر السبع الأصلين متواجدين في الأردن. ويوجد البعض منهم لاجئين في مدينة غزة. فرض التجنيد الأجباري في الجيش الإسرائيلي على من تبقى من أهلها ومن بقي حولها من
بدو النقب. يذكر اسم "بئر السبع" في سفر التكوين (أصحاح 21) كبئر حفرها
ابو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام.
مأذنة المسجد الكبير في مركز مدينة بئر السبع
ويكيبيديا : يذكر الموقع ثانية في سفر يشوع كأحد المواقع التي حصل عليها سبط شمعون، وذلك في أصحاح 19. في أيام الإمبراطورية البيزنطية صار الموقع مدينة تظهر في خريطة مادبا التي عثر عليها في مدينة مادبا الأردنية. في أيام الدولة الإسلامية ما قبل 1900 كانت المدينة مهجورة، أما في هذا العام فقررت السلطات العثمانية إعادة بنائها باستعانة مهندسين ألمانيين.
منظر إلى مدينة بئر السبع عام 1950
بعد تدشين المدينة المجددة، سكنها 1000 نسمة، أغلبيتم من المسلمين. خلال الحرب العالمية الأولى، في 31 أكتوبر 1917، احتلت القوات البريطانية المدينة. في أيام
الانتداب البريطاني على فلسطين بلغ عدد سكانها 3000 نسمة، أغلبيتهم من العرب. وفي خطة تقسيم فلسطين التي أقرتها الأمم المتحدة في 29 نوفمبر 1947 وقعت بئر السبع على الحدود بين الدولتين العربية واليهودية من جانبه العربي. خلال حرب 1948، في 20 أكتوبر 1948، احتلت قوات الجيش الإسرائيلي المدينة بما يسمى "عملية يؤاڤ"، وهجر المدينة معظم سكانها العرب إثر هذه العملية. في الخمسينيات بدأت إسرائيل توسيع المدينة حيث أصبحت مركزاً إقليمياً. في 1960 أقيم فيها مستشفى سوروكا، وفي 1970 أقيمت جامعة بئر السبع التي تسمى اليوم "جامعة بن غوريون في النقب". وقد زار المدينة الرئيس المصري أنور السادات عام 1979 بعد التوقيع على معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية.
بعد تدشين المدينة المجددة، سكنها 1000 نسمة، أغلبيتم من المسلمين. خلال الحرب العالمية الأولى، في 31 أكتوبر 1917، احتلت القوات البريطانية المدينة. في أيام الانتداب البريطاني على فلسطين بلغ عدد سكانها 3000 نسمة، أغلبيتهم من العرب.
المسجد هو الأول في النقب، وبني عام 1906 مع بناء المدينة التي تعد عاصمة جنوب فلسطين، على يد العثمانيين، لتتوسط الطريق بين غزة والخليل. يبدي هؤلاء سخطهم واستياءهم من قيام السلطات الإسرائيلية بانتهاك حرمة مسجد بئر السبع هذا الأسبوع بتنظيم معرض صور لا يمت بصلة للإسلام والمسلمين بخلاف حكم قضائي سابق.
المتحف
متحف مؤقت
وكانت محكمة العدل العليا الإسرائيلية قد رفضت قبل شهور التماس شخصيات إسلامية داخل أراضي 48 بفتح المسجد للصلاة، لكنها أقرت تحويله مؤقتا لمتحف خاص بـ"الحضارة الإسلامية وشعوب الشرق".
جاء ذلك حلا وسطا بعد مداولات قضائية طالت سنوات كان خلالها المسجد موصدا بعدما استخدم سجنا ومحكمة فيما كانت البلدية تطالب بتحويله لمتحف عام.
أنور السادات
ويشمل المعرض، الذي بدأ يستقطب مجموعات سياحية يهودية وأجنبية، صورا لمؤسسات إسرائيلية وصهيونية مثل جامعة بن غوريون ودار المحكمة ومؤسسات من فترة الانتداب البريطاني دون الإشارة بكلمة واحدة للإسلام وحضارته ضمن نصوص التعليقات على الصور.
كما يفيد النائب طلب الصانع أن صور الرئيس المصري الراحل أنور السادات الذي سبق أن زار المدينة أثناء زيارته إسرائيل عام 1977 قد أزيلت مطلع الأسبوع من بين صور المعرض عقب تصاعد احتجاجات السكان العرب في بئر السبع ومجمل أراضي النقب.
أهداف سياحية
ويرى الصانع، وهو من المتقدمين بالالتماس لفتح المسجد للصلاة، أن تنظيم معرض الصور المذكورة يشير لتوجه أعمى وبليد واستعلائي من بلدية بئر السبع.
ويضيف للجزيرة نت أن السلطات الإسرائيلية تتجاهل كون المسجد قد بني من أجل خدمة المسلمين لا لأهداف سياحية وتتصرف به بوقاحة.
ويؤكد زميله رئيس القائمة العربية الموحدة النائب إبراهيم صرصور أن السلطات الإسرائيلية أقدمت على عملية اختطاف حقيرة للمسجد دون احترام قرار المحكمة إمعانا بسياسة فرض الحقائق على الأرض.
رابط تاريخي هنا
تماثيل غريبة
ويوضح صرصور للجزيرة نت أن وفدا برئاسته منع من دخول المسجد حتى تم الاتصال برئيس بلدية بئر السبع.
ويقول إن معرض الصور داخله يشمل صورا قليلة لمدينة بئر السبع من العهد العثماني، فيما تعود أغلبية صوره لفترة الانتداب البريطاني وللفترة التي تلت احتلاله بعد 1948.
ويشير صرصور إلى أن المعرض داخل المسجد يضم بعض التماثيل الصغيرة والغريبة التي لا علاقة لها بالحضارة الإسلامية والتراث العربي، ويتابع "طلبنا فوار بإزالة هذه المخالفات إلا أن شيئا لم يتغير".
مواقع النشر