سعوديون وفن المعارضة بدعم الأمير

[إلهام]

وجد الكثيرون صورة يودا (أحد أشهر شخصيات أفلام هوليوود "من سلسلة أفلام الخيال العلمي: حرب النجوم”) بجانب الملك فيصل رحمه الله أثناء اجتماع الأمم المتحدة مضحكة بينما وجدها آخرون ساخرة وربما مهينة. بغض النظر، فهذه اللوحة التي أسماها صاحبها "آخر أسياد الجداي" تستدعي التوقف والتفكير في مغزى الفنان الذي عرض لوحته في آرت دبي من خلال معرض أثر السعودي.

Shaweesh-The-Last-Jedi-Master.jpg

تقول آنا سمر كاكس الكاتبة في صحيفة The Art Newspaper، "هل يقصد بوضعه ليودا سيد الجداي العظيم بجانب الملك فيصل الثناء على الملك؟ أم أنه يشير إلى أن الحكام يعيشون في عالم افتراضي وغير واقعي؟"

وربما يكون عنوان اللوحة إشارة إلى عظم شخصية الملك فيصل التي لم يلد التاريخ مثلها.. بعد.

اللوحة من عمل الفنان السعودي الشاب عبدالله الشهري أو "شاويش"، والذي اشتهر من خلال تويتر وانستجرام بجرأة أعماله الساخرة والمضحكة والحيوية والتي ينشرها في شوارع الرياض مثل ملصقات للعداءة السعودية سارة عطار التي شاركت في أولمبياد لندن الصيف الماضي والذي عرضها بألوان مختلفة في معرض حافة الصحراء الذي أقيم في بريطانيا.

Abdullah_Alshehri,_Attar_-_Riyadh,_1-2012_(in_Riyadh).jpg

abdullah-mohammed-alshehri-20622.jpg

وأضافت آنا، "بينما كانت أعمال لسعوديون آخرون في معرض دبي أكثر صراحة وجرأة، بالأخص عمل الفنانة سارة خوجة "الغطاء". وهو صورة لرجل نصف عاري يلبس غطاء على رأسه ويجلس على مقعد غير مريح، ليتبادر إلى ذهن المشاهد للوهلة الأولى سجن أبو غريب وأساليب التعذيب التي مارسها الجيش الأمريكي لإهانة السجناء العراقيين، لكن حين تُخبر أن هذا الغطاء هو المستخدم لتدريب الصقور ولتهدئتهم، سرعان ما يتغير معنى اللوحة: الصيد هو رياضة أمراء العرب، وبالتالي النظام السعودي، فلذلك فإن هذا العمل أيضا يعبر عن السيطرة على الشعب.

Sara-Khoja-The-Hood-2013.jpg

من الجدير بالذكر أن معرض أثر، وهو المعرض الرائد في جدة والمشارك في آرت دبي 2013 تحت عنوان "خط في الرمال" قد بيعت معظم الأعمال فيه والتي تراوحت بين 2,500 إلى 10,000 دولار أمريكي. معرض أثر برعاية صحيفة الشرق الأوسط العربية والتي يتم نشرها من لندن وبدعم من الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود والذي تلقى تعليمه في جامعة أوكسفورد، وهو أحد المناصرين لخطط الملك عبدالله التقدمية للنهوض بالمملكة."

---

معظم هذا المقال مترجم بتصرف من صحيفة The Art Newspaper