السلام عليكم

كتبت هذه الخاطرة بتاريخ 1/10/1428هـ عند الساعة 4.48 فجرا
لم أصدق ذلك ولكن تاريخ الكتابة لايزال شاهدا..

موجة من ألم الماضي اغتالتني..
اغتالت في داخلي فرحة اليوم وسعادة الأمس.
اقتحمت بدون إنذار كل ذكرياتي الجميلة
وساعد على نجاحها سكون الليل وهدأة العيون وغياب القمر.
لم تعد فرحتي إلا رسما على شفاه, غابت من أجزائها سنا النور, وطلة البهجة, وربيع المودة.
العيد.. ليس شيئا جديدا في قاموس البشر.
لكنه في كل عام له مع زائريه قصة وقصة.
أسماء طويلة القائمة تقفز إلى ذاكرتي الآن لم يعد لها إلا السراب.
أين العيد؟؟
أين البهجة والأنس والراحة والسرور؟
أين البسمة والحب والرحمة والحبور؟
أين رسم الود؟ أم أين أجد نغمة الأمان؟
آآآآه.. ياعيد.. جئت تبعث في كل النفوس الأمل فمالي لاأرى فيك إلا الألم؟
ولم أذكر في حناياك إلا رجع الصدى, وبقايا غبار نفضتُه من سجل الماضي الدفين!
أيها العيد.. أنت نعمة من الله إلينا.. وفضل من ربنا علينا..
لكن نفوس مستقبليك قد غيرتها صراعات الأيام, فصارت تبعث في العيد بقايا الركام والحطام.
أيها العيد.. وأنا هنا في غرفتي.. أغالب الوحدة.. وأسترجع الألم.. وأستنشق غبار الذكريات..
وأرسم على يراعي قصة هذه الساعة.
فقد طلع الصبح, وانزاحت الغيمة, وأقبلت نسائم اليوم تشرق بالأمل الجديد.
لتودع دمعة الجراح, لتحل محلها ضحكة الغد وتصنع من ركام الآلام, بناء الأمل, وصرح الوفاء
وأرجوزة اليوم السعيد.