جدة - واس : تمكنت جامعة الملك عبد العزيز ممثلة في مركز التميز البحثي في المواد المتقدمة، من إيجاد آفاق جديدة للبحث العلمي والتقنية في مجال تصميم وتطوير مواد جديدة قابلة للتطبيقات في الحياة التقنية المعاصرة ليكون المركز في صدارة مراكز أبحاث المواد المتقدمة والجديدة في العالم.



وركزت الجامعة من خلال هذا المركز على اصطناع وتطوير مواد كيميائية عضوية أو غير عضوية لها خواص نادرة ولها تطبيقات عدة في التقنيات المعاصرة وتطوير تقنيات تجريبية لتوصيف هذه المواد الجديدة باستخدام التقنيات المختلفة والتقنيات لاستخدام هذه المواد حسب الخواص المطلوبة للتطبيقات مثل المجسات الضوئية وتخزين الطاقة الشمسية وتخزين المعلومات كأقراص الحاسوب وشاشات العرض الكبيرة منها والصغيرة والعديد من التطبيقات الأخرى مثل النوافذ الذكية في المنازل أو زجاج السيارات أو النظارات الشمسية.

ويعمل المركز على تطوير مبلمرات وتركيبات بوليمرية جديدة للتطبيقات العادية والتطبيقات في التقنيات المختلفة مستهدفاً المركز إعداد علماء المستقبل للجامعات السعودية والصناعة لتطبيق العلم التجريبي والجانب النظري والمحاكاة باستخدام الحاسوب وتوفير بنية للقيام بأبحاث بينية بين العلوم المختلفة داخل الجامعة وخارجها وربطها بالصناعة لرفع كفاءة الباحثين السعوديين نتيجة تكامل الأفكار البحثية مع بعضها وربطها بالجوانب التطبيقية.

من جانبه أكد مدير جامعة الملك عبد العزيز المكلف الدكتور عبد الرحمن بن عبيد اليوبي، أن المواد المتقدمة والجديدة تعد ركيزة التقدم العلمي والتقني في عالم اليوم، مشيراً إلى أن التطور الهائل الذي تشهده البشرية في هذا العصر يتطلب البحث وبشكل مستمر عن مواد جديدة لغرض استحداث تطبيقات جديدة وتحسين ما هو متوفر اليوم.



وعد في هذا الصدد مركز التميز البحثي في المواد المتقدمة بالجامعة شامل ومتعدد التخصصات البينية بين العلوم والتقنية ومقترنا ًمع النمذجة والمحاكاة المتقدمة بالكمبيوتر وفق رؤيته المتمثلة في أن يكون رائداً في البحوث والتعليم في المملكة العربية السعودية والمنطقة العربية في مجال المواد المتقدمة وتطبيقاتها، من خلال الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص والحكومة من خلال تطوير وتطبيق البرامج البحثية مع التركيز على مشاركة الطلاب في البحث والتعليم .

وأفاد الدكتور اليوبي أن رسالة المركز تتلخص في تعزيز التميز في علم المواد المتقدمة كعلم وتقنية في كل من برامج البحوث والتعليم والاهتمام بالقضايا الرئيسية التي لها تأثير مباشر على المجتمع لافتاً إلى أنه يمكن تحقيق هذه الرسالة من خلال إجراء أبحاث متقدمة في مجالات تكنولوجية هامة وذات أهمية للمملكة والعالم وتطبيق البحوث ونتائج البحوث لحل مشكلات حقيقية تواجه المملكة وتسهيل نقل التكنولوجيا إلى الصناعة من أجل دعم الصناعة الوطنية على المنافسة في السوق العالمية.

وأوضح أن دعم رسالة المركز يكفل تعليم جيل جديد من الباحثين لهذه التقنيات لسد احتياجات كل من القطاعين الحكومي والخاص وتحويل نتائج البحوث إلى منتجات وصناعات ذات قيمة للاقتصاد الوطني وتشجيع التعاون مع مراكز البحوث الوطنية والدولية وزيادة قيمة مضافة إلى صناعة النفط والغاز وذلك من خلال تطوير منتجات بتروكيماوية جديدة ومعتمدة على علم المواد والتي تشمل البوليمرات والمواد المركبة.



ونوه بحرص المركز على تحقيق أهدافه المتمثلة في تعزيز التنافسية في علم المواد المتقدمة للحصول على تقنية عالية يمكن من خلالها الوصول إلى طيف واسع من المنتجات المبتكرة وتشجيع إجراء البحوث على مواد وتقنيات ذات أهداف محدده والتعاون بين العلماء والباحثين لخدمة احتياجات المجتمع وتوفير بيئة بحثية للبحث عن حلول مبتكرة للمشكلات وتطوير مجتمع من الباحثين متمرس في علوم المواد.

وأبان الدكتور اليوبي أن جامعة الملك عبد العزيز تسعى جاهدة لجعل مركز التميز البحثي في المواد المتقدمة مصدر ومرجع للمعلومات في علم المواد وأن يكون مسؤولاً عن التواصل مع المجتمع من خلال تطبيق دورات وورش عمل ونشاطات للمجتمع لافتاً إلى أنه من الأهداف الرئيسية للمركز المساهمة في الحصول على اعتمادات وطنية ودولية للجهات المشاركة في نشاطاته وللجامعة ككل وتقديم برامج تعليمية متميزة مثل درجه الماجستير والدكتوراه في مجال علم المواد ورعاية حلقات دراسية وغيرها من الأنشطة التعليمية المتصلة بتحضير وتصنيع وتطبيق المواد المتقدمة، وكذلك الأجهزة والتطبيقات ذات الصلة ووضع إستراتيجية لتكوين فرق بحثية متعددة التخصصات في مجال الكيمياء، والفيزياء، والهندسة، البيولوجيا والعلوم البيئية لتعزيز التعاون بينهم.