جيزان (واس) تُعد منطقة جازان من أبرز المناطق الزراعية في المملكة، بفضل ما تمتاز به من أراضٍ خصبة ومناخ ملائم لزراعة مجموعة واسعة من المحاصيل، حيث أسهمت المياه الجوفية والسيول المتدفقة على مدار العام في إيجاد بيئة مثالية للمزارعين، مما مكّنهم من استغلال هذه الموارد الطبيعية في زراعة أنواع متعددة من الأشجار والمحاصيل على مدار السنة، وبطرق ميسرة وبتكاليف منخفضة.


10 صفر 1446هـ 14 أغسطس 2024م

وتبرز شجرة التين من بين هذه المحاصيل التي تشتهر بها المنطقة كمحصول رئيس له دور بارز في الاقتصاد الزراعي المحلي، كونها تستفيد بشكل كبير من المناخ الملائم في جازان لزراعتها، حيث تشكل درجات الحرارة المعتدلة والرطوبة العالية بيئة مثالية لنموه، مما جعل المزارعون يعتمدون على هذه الظروف الطبيعية لتحقيق إنتاج وفير يتميز بجودة عالية.



ووفقًا لبيانات وزارة البيئة والمياه والزراعة، فإن منطقة جازان تضم اليوم حوالي 498,206 شجرة تين، تُنتج سنويًا ما يقارب 2000 طن من هذه الفاكهة.



وتعد زراعة التين جزءًا من إستراتيجية شاملة لتطوير القطاع الزراعي في المنطقة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحقيق التنمية الريفية المستدامة، إذ لا تتوقف أهمية التين عند كونه مجرد محصول زراعي، بل تتعدى ذلك لتصبح عنصرًا اقتصاديًا مهمًا يسهم في تحسين دخل المزارعين.



وساعدت الجهود التي قام بها مركز الأبحاث الزراعية بجازان، منذ عام 1982 في دعم هذا القطاع من خلال جهوده البحثية بزراعة الفواكه الاستوائية، وإدخال أنواع مختلفة من أشجار الفاكهة الاستوائية وشبه الاستوائية مثل: المانجو والجوافة والباباي والتين؛ لتحسين جودة التين المزروع في المنطقة، ما جعله يتمتع بتنافسية عالية في الأسواق المحلية والدولية، كما تمكنت جازان من تسويق إنتاجها من التين بنجاح، سواءً على المستوى المحلي أو من خلال التصدير إلى الأسواق الخارجية.



ويتميز تين جازان بإنتاج عالي الجودة، تمتد فترتها من شهر ديسمبر وحتى شهر مايو من كل عام، وهي فترة تتزامن مع توقف إنتاج التين في معظم دول العالم، ما يمنح المنتج المحلي ميزة تنافسية في الأسواق الخارجية.



ويُعرف التين بفوائده الغذائية العديدة، كونه غني بالألياف والفيتامينات والمعادن مثل: البوتاسيوم والمغنيسيوم، مما يُسهم في تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتنظيم مستويات السكر في الدم، إضافة إلى دعم الصحة القلبية، ويجعل التين خيارًا غذائيًا مفضلًا لدى الكثيرين، سواءً كان طازجًا أو مجففًا.



وتكمن أهمية زراعة التين في منطقة جازان ليس فقط في إسهامها الاقتصادي المباشر، بل في قدرتها على التكيف مع التغيرات البيئية، ما يجعله محصولًا مستدامًا يسهم في بناء قطاع زراعي قوي يدعم التنمية المستدامة في المنطقة، ومواصلتها التميز في المجال الزراعي، وتحقيق إنتاج زراعي متنوع وجودة عالمية، مع التطلع لمزيد من التطوير والابتكار في السنوات المقبلة.

















تم تصويب (5) اخطاء، منها:
(لزراعتها ، حيث) إلى (لزراعتها، حيث)



أسواق المملكة تستقبل (11) نوعًا من الفاكهة المحلية الطازجة خلال أغسطس الجاري
الرياض (واس) أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن استقبال أسواق المملكة (11) نوعًا من الفاكهة المحلية الطازجة خلال شهر أغسطس الجاري، التي تنتجها معظم مناطق المملكة، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الأمن الغذائي وتوفير المنتجات الزراعية الطازجة للمواطنين والمقيمين وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.


08 صفر 1446هـ 12 أغسطس 2024م

وأوضحت الوزارة في بيانها ضمن حملة موسم حصادها التي أطلقتها مؤخرًا أن هذا التنوع من الفاكهة يأتي ضمن إستراتيجية المملكة لدعم القطاع الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية، مشيرة إلى أن الفواكه تشمل: التين، التمور، العنب، الرمان، الموز، الشمام، البطيخ، البابايا، الجوافة، الحمضيات، والتفاح، مؤكدة أن هذه الفواكه تتم حصادها وإنتاجها محليًا وفق أعلى معايير الجودة والسلامة الغذائية.

وأشارت الوزارة إلى أن موسم حصاد هذه الفواكه يأتي نتيجة الجهود المتواصلة لدعم المزارعين وتطوير البنية التحتية الزراعية، بالإضافة إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة في الزراعة، وتحسين كفاءة استخدام الموارد المائية، مشيرة إلى أن هذه الفواكه تمتاز بقيمتها الغذائية العالية وتلبي احتياجات المستهلكين المتنوعة.

وأكدت الوزارة أنها مستمرة في تنفيذ خططها الإستراتيجية لزيادة الإنتاج المحلي من الفواكه والخضروات وتحقيق نسب اكتفاء ذاتي مرتفعة، وتوفير بيئة زراعية مستدامة تسهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، من خلال برامج دعم المزارعين والتوسع في استخدام التقنيات الزراعية الحديثة. داعية المواطنين والمقيمين للاستفادة من هذا التنوع الفاكهي، منوهة بأن هذه الفواكه ستتوفر في الأسواق بجودة عالية، مما يسهم في تعزيز الصحة العامة وتوفير خيارات غذائية صحية للمستهلكين.


تدشين مهرجان "الفواكه الموسمية" بمحافظة أحد رفيدة
أبهـا (واس) دشّن محافظ أحد رفيدة ناصر بن عشق بن شفلوت مساء اليوم، فعاليات مهرجان "الفواكه الموسمية" الأول بالمحافظة، ضمن فعاليات وبرامج الصيف لهذا العام، الذي ينظمه مكتب البيئة والمياه والزراعة بمحافظة خميس مشيط، بالتعاون مع بلديتي أحد رفيدة والواديين، وذلك في ساحة البلدية على طريق الملك عبد الله.


07 صفر 1446هـ 11 أغسطس 2024م

وأكد محافظ أحد رفيدة خلال كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، أن مهرجان الفواكه الموسمية الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، يحظى بدعم وتمكين من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير رئيس هيئة تطوير المنطقة، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سطام بن سعود، مشيراً إلى أن المهرجان الذي يشارك في 25 مزارعاً؛ يهدف إلى دعم المزارعين المحليين وتسويق المنتجات الزراعية المحلية التي تشتهر بها أحد رفيدة، وتحقيق عائدات اقتصادية متنوعة تنعكس على شرائح المجتمع كافة، وسط بيئة منظمة ومهيأة وجاذبة.



بدوره قدّم المشرف العام على المهرجان محمد بن سعيد أبو هتلة نبذة عن الزراعة في أحد رفيدة، موضحاً أن المحافظة يمر من خلالها أكثر من 60 وادياً، وتحتوي على أكثر من 4 آلاف مزرعة، وأكثر من 60 ألف بيت محمي، إلى جانب ما يزيد عن 800 سجل زراعي، لافتاً إلى أن محافظة أحد رفيدة تشتهر بجميع أنواع الزراعة ومنها الزراعة التقليدية لمنتجات البُر والذرة والشعير على سفوح الأودية، والزراعات الموسمية على قمم الجبال في مراكز الفرعين والشعف والواديين ومنها التين والرمان والخوخ والعنب والفراولة وغيرها من المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى زراعة البُن والتمور في تهامة أحد رفيدة.



عقب ذلك استمع الجميع إلى عدد من القصائد الشعرية بهذه المناسبة، ثم شاهد الحضور أوبريتاً بعنوان "عسير تهول" بمشاركة الفرق الشعبية بالمنطقة.