فقدت والدي ثم شقيقي محمد الذي ربيته ثم لحقت بهما والدتنا ثم أخي الأكبر عبد الرحمن ومن بعده شقيقي الذي يليني عبد الله وأخيرا إبني عبد الله
رحمهم الله جميعا دمتم بخير وكل عام وأنتم إلى الله أقرب
وجمعنا وإياهم في مستقر رحمته وكافة موتى ولقد توقفت و وقفت هنا لست نادبا أو ناقما مولولا ونائحا ولكن متأملا في رحمات الله تعالى فحين نقول فلانا أو فلانة قد توفي أو توفيت يخيل للبعض منا أنه فراق اللا تلاقيا ليس من كفر معاذا الله ولكن من تناس وغفلة حيث يظن البعض أنه فراق أبدي طويل المدى قياسا على المدد الطويلة تاريخيا كقرون وأحقاب ولكن لو تأملنا فيما بين الحياة والموت لأدركنا أن فترة الفراق مع موتانا قصيرة جدا فتلك الفترة تنحصر في المتبقي من أعمارنا فقط بشروط التقرب إلى الله بالصالحات وطلب مجبته من خلال صلة ذوي القربى والكف عن الولوغ في أعراض الناس وتذكر الفقراء والمساكين بالصدقات وعمارة المساجد حتى لو بكرتون مياه للشرب أو حتى عبوات صغيرة والبحث عن الأرامل والأيتام ورعايتهم كل من وجده وما تجود به نفسه وأعترف أني كنت غافلا عن تلك السجايا فعسى الله أن يتقبل منا جميعا صالح الأعمال
والمسلمين الذين سبقونا
مواقع النشر