الرياض (واس) أطلقت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية المرحلة الأولى لدراسة المسوحات الأولية للطيور، الذي يستهدف تقدير أعداد وأنواع الطيور المقيمة والمهاجرة والزائرة وتوزيعها ووفرتها، وتحديد مسارات هجرتها والعمل على حمايتها من خلال برامج الرصد والمتابعة المستمرة، وتحديث قاعدة البيانات وتطوير برامج سياحة مراقبة الطيور في المحمية.
وسيتم تنفيذ دراسة المسوحات الأولية للطيور في محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية من خلال أربع مراحل رئيسة: المرحلة الأولى خُصصت لدراسة الطيور المهاجرة خلال هجرة الخريف والربيع، وتهدف إلى مراقبة أنواع وأعداد الطيور المهاجرة المحلّقة والأنواع المقيمة للطيور الجارحة، وذلك خلال موسمي هجرة الخريف من عام 2022 والربيع لعام 2023، حيث يتضمّن المخرج الرئيس لهذه المهمّة في تحديد مسارات المرور والهجرة والحركة لجميع الأنواع التي سيتم تسجيلها في الدراسة.
فيما خُصصت المرحلة الثانية لدراسة الطيور المائية والزائرة الشتوية خلال فصل الشتاء، ويستهدف من خلالها إعطاء تقدير لأعداد وأنواع الطيور المائية الجارحة التي تقضي فصل الشتاء في المحمية، وسيتم تنفيذ هذه الدراسة خلال شهر يناير من عام 2023، حيث ستتم تغطية جميع المناطق المغطاة بالمياه خلال هذا الموسم.
فيما تتضمن المرحلة الثالثة دراسة الطيور المعششة المقيمة والطيور الليلية في فصل الربيع، وتهدف هذه المرحلة إلى تحديد توزيع ووفرة أنواع الطيور المختلفة التي تستخدم الموائل والأشكال الأرضية المختلفة في المحمية، والنتيجة الرئيسة لهذه المهمة هي تحليل شامل لجميع السجلات وملاحظات الدراسات الاستقصائية في ظل هذه المهمة في سبيل إنتاج خرائط التوزيع والوفرة لجميع الأنواع المسجلة، إضافة إلى تحديد أي موائل رئيسة وأشكال أرضية لها الأهمية الأكبر في سبيل حماية الطبيعة، وستشمل هذه المهمة ثلاثة استطلاعات، وسيتم تنفيذ جميعها خلال موسم الربيع لعام 2023.
أما المرحلة الرابعة والأخيرة فقد خُصصت لدراسة الطيور الجارحة المعششة خلال فصل الشتاء والربيع 2022 - 2023 ، وتهدف إلى توثيق وتقدير تعدادات الطيور الجارحة المعششة في المحمية، وسيتضمن المسح الملاحظة المباشرة لمناطق التعشيش المحتملة طوال موسم التكاثر.
ومن شأن نتائج هذا المسح أن تظهر مناطق التعشيش في المحمية في سبيل المحافظة عليها من التدهور والإزعاج، ويعـد هذا المسح الثاني من نوعه في المحمية، حيث دشنت في فبراير من العام نفسه المسح الأولي للغطاء النباتي والحياة الفطرية بتعاون مع كل من جامعة تبوك وجامعة حائل، ومايميز المسح الحالي بكونه يستهدف الطيور بأنواعها المهاجرة والمقيمة والزائرة الشتوية.
يذكر أن محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية تعد أكبر المحميات في الشرق الأوسط، ورابع أكبر محمية في العالم ذات تنوع جغرافي مذهل وحضارات عريقة مختلفة في كل من حرة الحرة، والطبيق، والخنفة، ويوجد بها أندر الحيوانات المهددة بالانقراض، كطيور الحبارى وبعض أنواع الصقور.
مواقع النشر