أم مالك الأزدية
شكرا لكم
سؤالي: ماذا قال أفضل الخلق عن حاتم ؟
لأرجو تقبل التوثيق المدون أدناه
قصة تفل الصخر !!
كريمة بنت كريم
(سفانة بنت حاتم الطائي)
كان أبوها مضرب الأمثال فى الكرم فى الجاهلية
فلما ظهر الإسلام وانتشرت الفتوح
غزت خيلُ رسول اللَّه قبيلتها "طَيِّئ
وأخذوها بين مَنْ أخذوا من السبايا
كانت امرأة بليغة عاقلة
أصبح أخوها نصرانيا
وفرّ قرابة من أرض الروم
هذا قبل أن يُسلم ويَحْسُنَ إسلامه
مرّ عليها النبي صلى الله عليه وسلم
فقالت له:
"يا رسول اللَّه!
امْـنُنْ عَلَي،
مَنَّ اللَّه عليك،
فقد هلك الوالد،
وغاب الوافد
ولاتُشَمِّتْ بى أحياء العرب
فإنى بنتُ سيد قومي
كان أبى يفك الأسير
ويحمى الضعيف
ويَقْرِى الضيف
ويشبع الجائع
ويفرّج عن المكروب
ويطعم الطعام
ويفشى السلام
ولم يرد طالب حاجة قط
أنا بنت حاتم الطائي".
فقال لها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:
"يا جارية، هذه صفة المؤمن، لو كان أبوك مسلمًا لترحمنا عليه"
ثم قال لأصحابه:
"خلوا عنها، فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق"
ثم قال لها:
"فلا تعجلى حتى تجدى ثقة يبلغك بلادك، ثم آذنيني"
فلما قدم ركب من أهلها
أرادت الخروج معهم
فذهبت إلى رسول اللَّه تستأذنه،
فأذن لها
وكساها من أحسن ما عنده من الثياب
وجعل لها ما تركبه
وأعطاها نفقة تكفيها مؤنة السفر وزيادة
ثم قدمت على أخيها (عدى بن حاتم)
كان أكبر منها سنّا،
وأرادت أن تدعوه إلى الإسلام
وتدله على الخير
بعدما رأت من النبي وأصحابه ما رأت
وعلمت عن الإسلام وفضائله ما علمت
فسألها أخوها: ما ترين في هذا الرجل؟
فانتهزت سؤاله
وهى فصيحة عاقلة
كي تقدم الدين الجديد لأخيها وتدعوه
وتعرّفه برسول اللَّه في بأسلوب الحكيم المقنع
قالت:
أرى أن تلحق به
فإن يكن الرجل نبيّا فاتبعْه
فللسابق إليه فضله
وإن يكن غير ذلك لم يُخَفْ عليك
وأنت من أنت عقلا وبصيرة
وإني قد أسلمتُ
فقال عدي:
والله إن هذا هو الرأي السليم
وخرج حتى قدم على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بالمدينة
فدخل عليه وهو في مسجده
فأسلم وحمد اللَّه
ونالت أخته هداية أخيها إلى الإسلام
هي الصحابية الجليلة
سفانة بنت حاتم الطائي أكرم رجال العرب
اشتهرت بالكرم والسخاء مثل أبيها
كان أبوها يُعطيها من إبله ما العشرة إلى الأربعين
كانت تهبها في الجاهلية للناس
فقال لها حاتم:
يا بنية!
إنَّ القرينين إذا اجتمعا في المال أتلفاه
فإما أن أعطى وتمسكي
وإما أن أُمسك وتعطي
فإنه لا يَبْقَى على هذا شيءٌ
فقالت:
والله لا أُمسك أبدًا
وقال أبوها:
وأنا والله لا أمسك أبدًا
قالت:
فلا نتجاور
فقاسمها ماله
عاشت رضي الله عنها مثالا للكرم
ورجاحة العقل
وحسن الخلق
مواقع النشر