رفحاء (واس) سلكت قوافل حجاج بيت الله منذ أن فرض الله الحج على المسلمين، دروبًا وسبلاً عدة، وجهتها لبيت الله العتيق، لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، فسارت بتعدد أجناسها من كل فج عميق.


02 ذو الحجة 1445هـ 08 يونيو 2024م

وفي منطقة الحدود الشمالية يمر بمحاذاة محافظة رفحاء، أحد أهم الطرق "الدروب" الرئيسية السبعة التي ذكرتها المصادر التاريخية التي كانت تأتي من أنحاء الدولة الإسلامية إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهو طريق (الكوفة مكة المكرمة) والذي يعد من أهم طرق الحج والتجارة خلال العصر الإسلامي، واشتهر باسم درب زبيدة التي أسهمت في عمارته فخلد ذكرها على مر العصور .



وكان استخدامه في ذلك الوقت منتظماً وميسوراً بدرجة كبيرة، وزودت محطات الرئيسية والفرعية بالمنافع والمرافق المتعددة,من آبار وبرك وسدود، واستراحات ونُزِل ؛كما أقيمت عليه علامات ومواقد توضح مساره ليهتدي بها المسافرون.



وعلى امتداد الطريق البالغ طوله أكثر من 1,500 كيلو متر شهد الناس منافع لهم في تجارتهم ونقلت ثقافات ومعارف، وأثرت في النسق الاجتماعية للتجمعات الواقعة على تلك الدرب، فكان جسراً للتواصل.



"واس" رصدت عدداً من الأطلال التاريخية والمواقع المهمة على هذا الدرب، بمنطقة الحدود الشمالية، والذي يعد جزءاً مهماً من تاريخ الحج، وتاريخ تضرب جذوره في عمق الأرض واسترجاع ذكريات يفوح من أطلالها عبق الماضي، وتحتفظ بتاريخ قديم عن ملامح وعادات الحجاج؛



وأوضحت الدراسات الأثرية أن المنشآت المعمارية على طريق (الكوفة مكة المكرمة) تمثل نمطاً معمارياً فريداً للعمارة الإسلامية، لتميزها بدقة التصميم وجودة التنفيذ، ومن هذه الأطلال أو المواقع بمنطقة الحدود الشمالية؛ محطة الظفيري، القاع، الجميمة، الثليمة، زبالا، أم العصافير، الرضم، والشيحيات والعشار.







تم تصويب (51) خطأ، منها:
(العتيق ، لأداء) و(الإسلامية , لتميزها) و(محطةالظفيري،والقاع ،)
إلى (العتيق، لأداء) و(الإسلامية، لتميزها) و(محطة الظفيري، والقاع،)