دبي (رويترز) - قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد في تصريحات أذيعت يوم الأربعاء إن مسؤولي أجهزة استخبارات بعض البلدان الغربية المناهضة للرئيس بشار الأسد زاروا دمشق لمناقشة التعاون الأمني مع حكومته.
نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد يتحدث في مؤتمر صحفي في دمشق - رويترز
وقال مقداد في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي "لن أدخل في التفاصيل ولكن الكثيرين منهم زاروا دمشق بالفعل."
وسئل وزير الخارجية الامريكية جون كيري عن ذلك فقال انه لا علم له بمثل هذه الاتصالات.
وقال كيري للصحفيين في الكويت حيث يقوم بزيارة "لا أعلم شيئا عن هذا. بالقطع ليس تحت قيادتي."
وصرح مقداد بأن هذه الاتصالات تظهر فيما يبدو وجود خلاف بين السلطات السياسية والمسؤولين الأمنيين في بعض البلدان المناوئه للأسد.
وساندت القوى الغربية المعارضة السورية بالقول لكنها أحجمت عن تقديم مساعدات مادية مع استغلال جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة لفراغ السلطة في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
وتشعر البلدان الغربية بالقلق لوجود جهاديين إسلاميين أجانب في صفوف مقاتلي المعارضة سافروا الى سوريا للانضمام إلى القتال الذي مضى عليه قرابة ثلاثة اعوام للإطاحة بالأسد.
وقال مقداد "بصراحة لقد تغيرت الروح."
وأضاف قوله إنه حينما تطلب هذه البلدان التعاون الأمني مع سوريا فإن هذا علامة فيما يبدو على انفصام بين القيادات السياسية والأمنية.
وحين سئل مقداد هل بوسعه ان يؤكد أن الاستخبارات البريطانية أجرت اتصالات مع سوريا لم يرد بشكل مباشر وقال "تلقينا طلبات من عدة دول. بالطبع البعض منهم ينتظرون ما سيسفر عنه مؤتمر جنيف والبعض يقولون إنهم يستكشفون الاحتمالات بينما يقول البعض الآخر إنهم يرغبون بالتعاون معنا امنيا لأن الإرهابيين الذين يرسلونهم من اوروبا الغربية الى تركيا ثم الى سوريا تحولوا الى مصدر تهديد لهم."
وتجرى محادثات السلام (جنيف2) في سويسرا يوم 22 يناير كانون الثاني.
مواقع النشر