تدخل منافسات كرة القدم في بطولة الألعاب الخليجية الرياضية الأولى مساء اليوم مرحلة ما قبل الحسم عندما يحتضن استاد البحرين الوطني مواجهتي الدور قبل النهائي بلقاء أول يجمع منتخب البحرين مع نظيره الاماراتي عند الساعة الرابعة و النصف مساءا، ويليه في الثامنة على ذات الملعب لقاء المنتخبين السعودي و القطري .
وتطمح المنتخبات الأربعة لتخطي حاجز مباراة اليوم من أجل حجز مقعد في المباراة النهائية التي ستقام يوم السبت المفبل 22 أكتوبر الجاري، ويتوقع أن ترتفع حدة المنافسة في مباراتي اليوم لا سيما بعد أن أعلنت المنتخبات الأربعة رغبتها الجادة في السير قدماً نحو تحقيق اللقب الكروي الأول لهذا العرس الخليجي.
الأحمر والأبيض
في المباراة الأولى سيكون المنتخب البحريني في مواجهة غامضة مع المنتخب الإماراتي الذي يتسلح بمنتخب الشباب في هذه البطولة بعكس الأحمر المطعم بلاعبين من المنتخب الأول والأولمبي، حيث يتطلع لاستغلال العوامل المتعددة التي تصب في صالحه قبل المواجهة المتمثلة في خبرة لاعبيه مقارنة بلاعبي منتخب الإمارات وعاملي الأرض والجمهور، ومع ذلك فالحذر سيكون عنواناً بارزاً للأحمر في هذا اللقاء وخصوصاً في ظل الأداء المثالي الذي قدمه الإماراتي في مباراتيه السابقتين بالدور التمهيدي.
الأحمر البحريني استطاع أن يتصدر مجموعته الأولى بعد ان حقق العلامة الكاملة (6 نقاط)بتحقيقه فوزين متتاليين الأول على المنتخب العماني بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ثم على المنتخب القطري بهدف دون رد، فيما حقق المنتخب الإماراتي الشباب المركز الثاني في المجموعة الثانية بحصوله على نقطتين اثر تعادله إيجاباً مع الأخضر السعودي بهدف لمثله، ثم تعادل سلباً مع المنتخب الكويتي.
المؤشرات التي تسبق المباراة توحي بأن الأحمر البحريني يمتلك الأفضلية للعوامل التي سبق ذكرها ، ولكن المنتخب الإماراتي الشاب أظهر إمكانيات جيدة من خلال مباراتيه السابقتين، ولعل أبزر ما يميز شبابه التجانس والتأقلم كون الفريق يتسم بالاستقرار الفني مع مدربه الوطني عيد باروت بالإضافة إلى وجود حماس شبابي كبير لتحقيق إنجاز للكرة الإماراتية، وما قد يساعد الفريق في ذلك عدم وجود ضغوطات كبيرة عليه خلال هذه المشاركة التي يدخلها الفريق من أجل الاستعداد والتحضير لتصفيات كأس آسيا.
في المقابل فإن الأحمر يدخل هذه المباراة ولا خيار أمامه سوى حجز مقعد في المباراة النهائية حيث أن الميدالية الذهبية تعتبر الهدف الرئيس للأحمر في هذه المشاركة.
ويعتمد المنتخبين على عدد من المفاتيح البارزة لعل أبرزها في البحريني إسماعيل عبداللطيف وسيد ضياء سعيد، في المقابل فالمنتخب الإماراتي يمتلك لاعب مهاري قادر على خلق المشاكل في الخط الدفاعي للمنافس وهو فهد سالم حديد، ويساعده في ذلك المهاجم خميس علي.
عموماً فالمدربين الانجليزي بيتر تايلور (منتخب البحرين) وعيد بارود (منتخب الإمارات) سيسعيان من خلال هذه المواجهة للبحث عن أفضل خيار لتحقيق الفوز، فهل سيستطيع الأحمر استثمار العوامل التي تصب في صالحه لإنهاء مغامرة شباب الإمارات في هذه البطولة؟.
الجماهير والدعوة المفتوحة
نظرا لأهمية المواجهة ، فان جماهيرنا البحرينية الوفية مدعوة للحضور بقوة و الوقوف خلف المنتخب في هذه المباراة التي تتطلب الدعم الجماهيري لبث الحماس و رفع معنويات اللاعبين الذين يجب ان يشعروا بانهم يلعبون على ارضهم و بين جماهيرهم وثقتنا في روابط الجماهير البحرينية كبيرة في مواصلة دورها الايجابي الذي لعبته في مسابقتي كرة اليد و الكرة الطائرة ونقول لهم بان الاحمر ينتظرهم عصر اليوم فلا تخيبوا ظنه
الاخضر يريد اثبات الوجود
في المباراة الثانية يسعى المنتخب السعودي للاستمرار على نهجه المميز الذي قدمه في المباراة الأخيرة مع المنتخب الكويتي والتي على أثرها حقق الفوز بهدفين، حيث أظهر لاعبوا الأخضر مستوى طيب نال إعجاب المتابعين للبطولة، وسيقابل هذا المستوى طموحات عنابية من قبل لاعبي المنتخب الأولمبي القطري برغبة التأكيد في البداية على تطور الفريق ومن ثم اقتناص الفوز الذي سيشكل دفعة معنوية للاعبين قبل تصفيات لندن 2012 والتي تعتبر الهدف الرئيس للفريق المشارك بالبطولة.
المنتخب السعودي ظفر بصدارة المجموعة الثانية عندما حصد 4 نقاط بتعادل الإيجابي مع المنتخب الإماراتي بهدف لمثله ثم الفوز على الكويت بهدفين، أم المنتخب القطري فحل ثانياً في المجموعة الأولى بثلاث نقاط أثر فوزه على المنتخب العماني بهدف نظيف ثم خسارته من البحرين بهدف.
ويتوقع أن تكون مباراة الأخضر والعنابي متكافئة إلى حد بعيد ولكن المؤشرات تشير إلى جاهزية أكبر للمنتخب السعودي ودافع أفضل لا سيما بعد المستوى المثالي الذي قدمه أمام المنتخب الكويتي، حيث يعتمد الأخضر السعودي على خدمات قائده عبدالملك الخيبري في وسط الملعب بالإضافة إلى تألق عدد من لاعبيه أمثال أحمد بوعبيد وهتان سلطان والمهاجم بدر عادل الخميس، ويتميز المنتخب السعودي بالأداء السلس والسرعة في تناقل الكرة.
في المقابل فأن المنتخب القطري سيفتقد جهود خمسة من لاعبيه المرتبطين مع فريق السد الأول الذي يخوض مباراة الذهاب في نصف نهائي دوري أبطال آسيا، ومع ذلك فأنه سيعول كثيراً على خدمات مهاجمه حمد النيل وانطلاقات لاعبه مراد ناجي.
مواجهة المنتخبين السعودي والقطري ستكون بقيادة برازيلية بين روجيريو (المنتخب السعودي) وباولو اتوري (المنتخب القطري) فلمن ستكون الكلمة؟.
مواقع النشر