السلام عليكم
كنت كتبت هذا الموضوع وشاركت به في أحد المنتديات في شهر فبراير عام 2006م
وأتشرف بوضعه هنا بين أيديكم كأول موضوع لي في مجالسكم الموقرة بكم
---------------------
رسالة موجهة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز
والرسالة مفتوحة أيضا إلى الإخوة في الله الوليد بن طلال وصالح كامل وإبراهيم الإبراهيم وكل أساطين الإعلام العربي الذين نظن ونفترض ونتوسم فيهم الخير كل الخير لدينهم ودنياهم وأخراهم كمسلمين موحدين بغض النظر عما يسرون ويعلنون فأمرنا وأمرهم إلى الله تعالى وهو بصير بالعباد
إن من أهم أسباب هواننا على الناس وتطاولهم على ديننا ورموزنا الدينية والسخرية منها هو عدم وجودنا وتواجدنا الإعلامي الفاعل فاليهود على قلتهم أوجدوا لأنفسهم ذلك اللوبي الفعال جدا فوظفوا الإعلام المدروس والموجه بعناية فائقة لخدمة ونشر ديانتهم وطقوسها وشعائرها مع زيفها وزيغها في العالم الغربي المؤثر بل واستصدروا من كل دول الغرب قوانين تحمي ديانتهم من الإساءةحد معاقبة حتى مواطني تلك الدول لمن يتعرض لليهود كيهود بما يسيء لهم
فاللوبي اليهودي سخر الإعلام لنفوذهم السياسي وسطوته في العالم الغربي ونحسدهم على هذا التميز الذي نفتقر إليه تماما
نريد قناة بإسم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ناطقة بعدة لغات موجهة لغير المسلمين تعرف العالم الغير مسلم بمحمد صلى الله عليه وسلم بلغة مخاطبة تختلف تماما عن اللغة التي نتخاطب بها بيننا كمسلمين بحيث يشرف على هذه القنوات ويديرها أفذاذ متخصصون من رجال الدين وعلماء النفس والباحثين والمختصين في علوم العلاقات الإنسانية
واستقطاب أشخاص من المنتمين أصلا لهذه الشعوب الذين يعرفون دقائق وأسرار شعوبهم المراد مخاطبتهم ودراسة الأساليب الناجعة في مخاطبة عقولهم ووجدانهم حسب ثقافتهم ومفاهيمهم وباللغة التي تعجبهم ويستوعبونها هم لانحن
بمعنى أن تكون لغة وغاية هذه القناة التركيز على مخاطبة عقول ووعي وفهم هذه المجتمعات دون أدنى محاولة لدغدغة عواطفهم أو استدرارها لأن هذه الشعوب تغلب لغة الواقع على العاطفة بمعنى أنهم يغلبون عقولهم على عواطفهم من واقع طابع معيشتهم اللاهث وراء الماديات حتى باتت حياتهم اليومية مميكنة بساعاتها بما في ذلك علاقاتهم الجنسية ذات الطابع البوهيمي
نحن لاتريد أن ندعوهم مباشرة للدخول في الإسلام أو نفرض عليهم عنوة الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وقياسا على عقلياتهم وأساليب فكرهم فإننا نسعى إلى أن نضع أمامهم صورة واقعية وحقيقية عن محمد صلى الله عليه وسلم دون أن نطالبهم بالصلاة عليه فلهؤلاء القوم عقول وهم يسعون عقليا إلى معرفة حقيقة محمد
فواجبنا أن نعرفهم به منذ نشأته وحتى مماته ومعرفة كل صغيرة وكبيرة عنه أي وضع صورة محمد وسيرته وسلوكياته بين أيديهم مجردة مع احتفاضنا بالصلاة والسلام عليه وعلى آله وصحبه أجمعين في سرنا و في قلوبنا
ففي لغتنا لمخاطبة بني جنسنا من شباب الإسلام وتوعيتهم فإننا نستنهض فيهم جذوة الدين في قلوبهم بسبب غفلتهم عن أمور دينهم مع اليقين بمحجبتهم لدينهم ونبيهم ورسولهم محمد صلى الله عليه وسلم أي أن لغتنا هي التوعية والإرشاد والنصح للمسلمين لأنهم يفهمون ويتقبلون ذلك على عكس غير المسلمين الذين ستكون النتائج معهم عكسية إذا خاطبناهم كما نخاطب المسلمين
نريد أن نبين لهذه الأمم كل جوانب شخصية محمد ورسالته وشرح ما يلتبس عليهم من كثير من الأمور ونصحح الصورة المشوهة التي ترسبت في أذهانهم التي نحن المسؤلين عنها قبل غيرنا
فإذا استطعنا أن نصل إلى هذه النتيجة فعلى الأقل سيتوقفون عن الإسائة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وحينها فمن شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر
[align=right]{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }[/align]
{وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ }يونس99
ويقول سبحانه وتعالى
{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125
ولذلك
نرجوا من خادم الحرمين الشريفين تبني هذا النداء ونعلم أن هذا المشروع من الضخامة بمكان ماديا وبشريا ولكن والله لو فتح باب التبرع الشعبي لهذا المشروع لفاقت حصيلته كل التوقعات ولأقبل عليه كل الخيرين من أبناء الإسلام أمة محمد صلى الله عليه وسلم
فقط نحتاج بعد الله إلى جهة عليا ولجان حكومية وشعبية أمينة محترمة موثوق بها لتوظيف هذه الأموال والله ولي التوفيق
مواقع النشر