[align=justify]نائب بارز يتوعد بمساءلة كتابيّة ولجنة تحقيق برلمانيّة
الجزائر تنفي صحة "صدقة" الحج السعودية
نفى مصدر جزائري مسؤول صحة تقارير إعلاميّة تحدثت مؤخراً عن قيام مجموعة من رجال الأعمال السعوديين بالتصدق على ألف جزائري بحجة مجانية هذا العام، وتعرض العملية إلى "فساد".
[imgl]http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2010/11/week3/%D8%BA%D9%88%D9%8A%D9%86%D9%8A.jpg[/imgl] أكّد مصدر على مستوى وزارة الأوقاف الجزائرية في تصريحات خاصة بـ "إيلاف"، أنّ مصالحه ليس لها علم بموضوع قيام مجموعة من رجال الأعمال السعوديين بالتصدق على ألف جزائري بحجة مجانية، وأنه شخصيا طالعه كسائر الناس، في وقت كشف الوجه البرلماني البارز "فيلالي غويني" عن اعتزامه مساءلة وزير الأوقاف والمطالبة بلجنة تحقيق برلمانية حول مسألة تثير الكثير من الجدل.
في ظلّ غياب المتحدث باسم وزارة الأوقاف الجزائرية "عدة فلاحي" تبعا لتواجد الأخير في البقاع المقدّسة، وبعد اتصالات متكررة مع مختلف مسؤولي الوزارة، حصلنا من طرف مصدر مأذون على تفنيد رسمي لواقعة الألف حجة مجانية، وشدّد المصدر – الذي طلب عدم نشر اسمه – على أنّ وزارة الأوقاف لا علم لها، مثلما لا صلة لها لا من قريب ولا من بعيد بـ"الهبة" إياها، فضلا عما تردد عن (تلاعبات) حصلت بما حال دون وصول الصدقة إلى مستحقيها.
وأوضح أنّ كثيرا من الأشخاص اتصلوا بالوزارة في الأيام التي سبقت أداء مناسك الحج، وطلبوا مساعدتهم للحصول على تأشيرة لأداء الفريضة، وهو ما كان متعذرا، طالما أنّ الديوان الوطني للحج والعمرة (هيئة حكومية) هو من يتكفل بسائر تفاصيل الحج، وقام بضبط قائمة الحجاج الجزائريين قبل فترة - بلغ عددهم هذا الموسم نحو 36 ألف حاج -.
وردا عن دور وزارة الأوقاف، والجهات المسؤولة عن الرقابة في هكذا حالات، أحال مصدرنا على تصريحات سابقة لوزير الأوقاف الجزائري "بوعبد الله غلام الله"، أكّد خلالها المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية في الجزائر، أنّ الديوان الوطني للحج والعمرة الذي استحدثته الوزارة قبل فترة، هو المسؤول الأول والأخير عن كافة حيثيات موسم الحج، ويقتصر دور الوزارة على مرافقة عمل الديوان فقط.
وفي ظلّ غياب مسؤولي ديوان الحج عن الجزائر حاليا، حيث يتواجدون بدورهم في البقاع المقدّسة، وإحجام السفارة السعودية في الجزائر عن الخوض في الموضوع بداعي غياب مستشارها الإعلامي، لم نجد من يمكننا الاستيضاح منه بشأن الموضوع، فتوجهنا بالسؤال إلى الأستاذ "فيلالي غويني" النائب عن حركة الإصلاح الوطني (حزب إسلامي)، حيث أكّد عضو الجمعية الوطنية (البرلمان) اتجاهه لتقديم مساءلة كتابية لوزير الشؤون الدينية والأوقاف في موضوع تكفل رجال الأعمال السعوديين بتكاليف الحج لفائدة بعض الجزائريين.
وذكر غويني أنّه سيطلب توضيحات دقيقة في الموضوع وبناء على إجابة الوزير المعني ومدى تحكم وزارته في توزيع تلك المساعدات على مستحقيها، كشف النائب الإسلامي المعروف أنّه من الممكن أن يطالب بلجنة تحقيق برلمانية في موضوع، بما يمكّن من فضح أي خروقات للقانون أو ارتكاب أخطاء من قبل الوزارة المعنية.
وزير الأوقاف الجزائري بوعبد الله غلام الله
بيد أنّ الأستاذ غويني ألّح بشأن ما راج عن "عبث" بسكنات أمير قطر التي سلمت إلى الجزائر كهبة لضحايا الزلزال فتحولت الهبة إلى سكنات راقية لمسؤولين في الدولة وأبنائهم، أنّ تلك المعلومات المتعلقة بتحويل الاستفادة، "غير صحيحة تماما"، مبرزا أنّ السكنات المقصودة لم يتم توزيعها بصفة رسمية إلى حد الساعة.
[/align]
مواقع النشر