رسالة الملك عبدالله مؤشر خطير
ونقلة نوعية في التعامل مع سوريا



دبي - العربية نت

الرئيس اللبناني الأسبق ورئيس حزب الكتائب، أمين الجميل، قال بإن رسالة الملك عبد الله بن عبد العزيز تعد مؤشراً خطيراً ونقلة نوعية من الوضع في سوريا، وإنها تعبر عن مناخ عربي ودولي عام حيال الممارسات التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه.


[align=justify][imgl]http://images.alarabiya.net/9d/d1/436x328_95534_161902.jpg[/imgl]وأوضح الجميل في برنامج "ستديو بيروت" الذي تقدمه جيزيل خوري، وبثته العربية مساء أمس الخميس إن الرسالة عبّرت عن معنيين، أولهما أنه طفح الكيل مما يجري وأنه لا يمكن أن يستمر الأمر كذلك طويلا، والثاني أنها رسالة تحذيرية قد تبرر أي تحرك أو مبادرة تأخذها دول أخرى للتعامل مع الوضع السوري.


سر الصمت

وبين الجميل أن أمن لبنان مرتبط كثيرا بما يجري في سوريا بحكم أنه كان لسوريا وجود عسكري في لبنان لعقود طويلة، وأن النظام السوري وحتى الآن يعتبر لبنان جزءا من سوريا، واتضح ذلك جليا في تسريع سوريا بالعمل على تشكيل الحكومة الحالية في لبنان كنوع من الحماية للنظام السوري، مشيرا إلى أن لبنان هو البلد الوحيد داخل مجلس الأمن الدولي الذي وقف إلى جانب سوريا عند التصويت على بيان رئاسي للمجلس.

ووصف الجميل ما يحدث في سوريا بأنه تجاوز كل الحدود وأنه لا يمكن أن يقف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي، وحذّر من أنه إذا لم تتجاوب سوريا مع رسالة مجلس الأمن ومع المواقف الدولية الأخرى ومنها الموقف التركي فسوف يكون هناك خطر على سوريا.

وكشف الرئيس اللبناني الأسبق عن أن صمت المجتمع الدولي والغرب تحديدا لوقت طويل على سوريا يرجع لما وصفه بالدور "المهدئ" في بعض الأمور في المنطقة منها العلاقة مع إسرائيل على سبيل المثال، مشيرا إلى أن دمشق لم تطلق طلقة واحدة من هضبة الجولان طوال عقود، وفي نفس الوقت تتحدث عن المواجهة والمقاومة.

وأردف أن سوريا لعبت بالنار في قضايا أخرى مثل العلاقة مع حماس وحزب الله وبعض العمليات الإرهابية، ولذا مع اندلاع الانتفاضة واستمرارها وصمودها بدأ الغرب يعيد النظر في العلاقة مع سوريا.

واستبعد الجميل حدوث تدخل عسكري في سوريا، وقال إن الأمر قد يكون عبارة عن عقوبات مثل منع الطيران وعقوبات اقتصادية أخرى.

وقال إن النظام في سوريا "هش" ويعاني من الاهتراء، لأن هذه النظم تعيش على القمع، ولكن القمع لم يعد له فعالية لأن الخوف سقط عند الشعب، وقال إن الاستمرار في القمع يؤدي لاستمرار الاحتجاجات ومعها سوف يستمر الضعط الشعبي، وأن على النظام التجاوب مع المساعي التركية ووقف قبضته الحديدية.[/align]