السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لست أدري هل ستلامس رسالتي هذه مسمعك
أو ستجد لها من يخاف الله فينا وينقلها لك
والدي الحبيب
نحن مواطنين نحن إلى وطن
مواطنين في هذا العصر فقدنا وطننا بسبب إحتلال الأخرين له
كيف لنا أن نكون مخلصين لوطن يرتع فيه الوافدين
يقهر أبناؤنا ونغبن ونذل فيه ولا حول لنا ولا قوة
أين حقوقنا في وطن نخدمه ونفاديه بأعز مانملك؟
وكيف لنا أن نكون وطنيين لوطن يعطي خيراته للوافد ويحرمها أبنائه؟
أصبح الوافدين يتفنون في إذلال مواطني هذا البلد
فلا تلومونهم حين يقل ولاؤهم لوطنهم
والدي الحبيب
بالأمس كان المواطن السعودي هو رب عمل هؤلاء الوافدين
واليوم يا رعاك الله بات السعودي يعمل عندهم ويتلقف ما يتفضلون به عليه
خاصة اليمنيين
وليت الأمر وقف إلى هذا؟
لا بل تعدى ليكونون لهم عصابات تتحالف في وجه كل مواطن سعودي
شأنهم في نجد شأن الأفارقة في الحجاز
قتل وضرب وإعتداء وتعدي
وجرائم لا تعد ولا تحصى
بالأمس كانت لهم حدود لا يتجاوزونها
واليوم رسموا للمواطن حدودهم وفرضوها عليهم
نشكوا البطالة لأبناؤنا وأنى لهم أن يجدن وظائف
أمام هذا الغزو الغير مقنن
والدي الحبيب
بقلب أم مكلومة ترى كل يوم أولادها يضربون على أرضهم ضربا موجعا
أرفع إليك خطابي هذا
لعله يلامس سمعك فتعيد صياغة قانون البلاد
لتحمي ناظرينا من رؤية أبناؤنا يهانون في وطنهم
بربك يا ولي الأمر فينا من بقي في اليمن من مواطنيهم؟
كلهم يزحفون إلينا زحفا حتى ملئت الأرض بهم
وما عادوا أمام تحزبهم يقدر عليهم
نريد مزيدا من السعة في وطننا ليحظى أبناؤنا بحرية التنفس على أرضهم
نريد تقنين الوافدين علينا وترحيل من يثبت عنه سوء السلوك
اليمنين يا والدي الحبيب
يهربون خدمنا من بيوتنا ويؤجرونهم علينا بثمن باهظ
اليمنيون يا والدي
يسرقون منازلنا
ويقتلون الكهول في المزارع
يهربون الحشيش والمخدرات
يلملمون خيرات بلادنا وتحول لبلادهم ونحن نرى ولا يحق لنا الإعتراض
هل باتت البلاد موطنا للوافدين وليست موطنا لأبنائها المخلصين
أغثنا يا ولي الأمر
فالقائمون على هذا لا أمانة عندهم ولا يخافون الله فيما أوكل إليهم
نريد وطنا نعيش فيه بكرامتنا
نريد وطنا يحترم حقوقنا ويقدمها على الأخرين
نريد وطنا لنا فيه الحق الأول ولا يجعلنا نتذلل لوافد لا أمانة لديه
مالم يعز ويكرم المواطن في بلده لن يجد مثل هذا في غيرها
واليوم لا كرامة ولا حصانة لأبناؤنا فلمن نشتكي ما يصيبهم؟
أرباب تلك الجمعيات الحقوقية الوهمية
والذين يمنحونها حتى للحيوان
لم يرون أحقيت أبناؤنا بها
وها نحن نستقبل جثامينهم يذبحون ويقتلون دون أدنى إنسانية
ويضربون ويزج بهم في غياهب السجون
والأشد قساوة أن يضربون أمام أعيننا
لا أبقى الله لهؤلاء الحقوقين باقية
فما يرون لهم من حقوق تستوجب المطالبة بها
ولا تقوم جمعياتهم إلا على إذلال أبناؤنا
أرفعوا عن عواتق أبناؤنا ظلم الوافدين
وحرروهم من قبضاتهم المذلة لهم
مواقع النشر