القاهرة (واس) رأس صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، ورئيس الشبكة العربية للمنظمات الأهلية، اليوم بالقاهرة، اجتماع مجلسي أمناء المجلس العربي للطفولة والتنمية في دورته الثالثة عشرة، والشبكة العربية للمنظمات الأهلية في دورتها الرابعة عشرة، بحضور أعضاء مجلسي الأمناء.
وأكد سموه أن اجتماعات المجلس العربي للطفولة والتنمية دائمًا ما تشهد إبداعًا ورغبة شديدة في العمل والتطور، وهو ما يتضح من نجاحاته الكبيرة.
وقال سمو الأمير طلال في كلمته: "
أنا معكم اليوم وغدًا وبعد غد"، مؤكدًا أن المجلس قادر على تحقيق النجاحات والتطور في مهامه ومشاريعه، عبر التبرعات التي تأتي من مؤسسات أخرى ترغب في دعم مشروعات المجلس .
ولفت سموه إلى أن العالم الغربي يعتمد على المؤسسات الأهلية في تحقيق التنمية، موضحًا أن الحكومات الغربية تستخدم هذه المؤسسات في تنفيذ البرامج التنموية لا في اتخاذ القرارات.
وحذر سموه من التدخلات الخارجية التي تهدف إلى إضعاف الأمة العربية وتدميرها، مشيرًا إلى أن الوضع الاقتصادي العربي يمر بمأساة، فلا توجد دولة عربية ميزانيتها خالية من العجز.
وخلال الاجتماع، استعرض أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية د. حسن البيلاوي، الخطة الاستراتيجية الثالثة للمجلس، مؤكدًا أن النجاحات التي حققها المجلس منذ تأسيسه ما كانت لتتم إلا بتوجيهات سمو الأمير طلال بن عبد العزيز، ودعم "أجفند" للمجلس.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية "
أجفند" ناصر بكر القحطاني في كلمته إن هناك مجموعة من المحاور يجب أن تأخذها الدولة ضمن أولوياتها حتى تتحول من دولة نامية إلى دولة متقدمة أهمها، الطفولة المبكرة، تمكين المرأة، التعليم، والشمول المالي .
وأكد القحطاني أن دور الشبكة يجب أن يتغير ليتماشى مع التغييرات الجديدة التي شهدها الواقع العربي منذ نهاية الثمانينات وحتى الآن، وخاصة على المستوى التقني، بما يحقق التنمية الحقيقية المستدامة على المستوى العربي.
وخلال الاجتماع أقر مجلس أمناء المجلس العربي للطفولة والتنمية الموازنة العامة للمجلس للعام المالي 2017 بإجمالي 2 مليون و 230 ألف دولار تقريبًا.
كما ناقش مجلس أمناء الشبكة العربية للمنظمات الأهلية نتائج تقييم أعمال الشبكة على مدار السنوات العشر السابقة وكذلك الرؤى المستقبلية، وذلك على ضوء انضمام أعضاء جدد في تشكيله بما يساهم في وجود رصيد فكري جديد يثري العمل داخل الشبكة بما يحقق أهدافها، خاصة مع تعاظم دور المجتمع الأهلي في التنمية على مستوى العالم.
مواقع النشر