السلام عليكم
أكدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن أشعة الشمس تسقط عامودية خلال شهر يونيو من كل عام على مدار السرطان الذي يتواجد على أواسط المملكة وذلك إيذاناً ببدء فصل الصيف مناخياً على نصف الكرة الأرضية الشمالي حيث تؤدى الأشعة الشمسية إلى ارتفاع درجات الحرارة على معظم المناطق مما يؤدي إلى انخفاض معدل الضغط الجوي ونشوء المنخفض الحراري على شبه الجزيرة العربية المتصل بامتداد منخفض الهند الموسمي والذي يمتد شمالاً وغرباً حتى يصل إلى شرق البحر الأبيض المتوسط .
وبينت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في تقرير أصدرته اليوم عن المناخ خلال فصل الصيف للعام الحالي الذي سيبدأ ان شاء الله اعتبارا من 17 جمادى الآخرة الجاري وحتى نهاية يوم 21 رمضان 1429هـ الموافق 21 يونيو وحتى 22 سبتمبر 2008 م أن من خصائص المنخفض الحراري أن درجة حرارة كتلته الهوائية تكون شديدة الحرارة وجافة حيث تصل العظمى ما بين 44 إلى 47 درجة مئوية ويصنف الجزء الأول من فترة الصيف وحتى منتصف يوليو بفترة الصيف الجاف ويسود هذه الفترة الرياح الشمالية الجافة والحارة والتي تنشط على فترات مما يؤدي إلى عواصف ترابية شديدة تبلغ ذروتها وسط النهار تفاعلاً مع امتداد المرتفع الجوي المتمركز شمال غرب المملكة مما ينشأ معه فروقات في قيم الحرارة والضغط وذلك على مناطق شرق المملكة ووسطها كما أن مناطق غرب المملكة تتأثر بالرياح الشرقية "السموم" التي تهب بين فترة وأخرى وتكون شديدة الحرارة وجافة ومحملة بالغبار .
وأشار التقرير إلى أن الجزء المتبقي من الفترة المذكورة وحتى نهاية الصيف يصنف بالصيف الرطب على السواحل " آخر يوليو وحتى نهاية شهر سبتمبر" ويسودها ارتفاع الحرارة والرطوبة وتستمر بشكل متكرر وعندما تسود الرياح الشرقية الخفيفة والمعتدلة أحياناً على المنطقة الشرقية وتكون محملة ببخار الماء بسبب ارتفاع درجة الحرارة فإنها تكون مرهقة بشكل كبير " الطوز" ولا يخلو هذا الفصل من نفحات لطيفة لتجعل من منطقة عسير والباحة والطائف منتجعاً يقصده مواطنو المملكة ودول مجلس التعاون حيث تصل درجات الحرارة الصغرى الى حوالي 16 درجة مئوية وربما تتدنى إلى 10 درجات كما سبق وسجلته مدينة أبها عام 1994م .
ولفت التقريرالنظر إلى أن وجود تضاريس الجبال والجبهة الشبه مدارية التي تتميز بكميات كبيرة من بخار الماء في الجهة الجنوبية منه ومع تحرك هذه الجبهة شمالاً حيث تصل إلى أقصى مدى لها لمنطقة المدينة المنورة وتتسبب هذه الأمور مجتمعة في هطول الأمطار والتي تكون غزيرة في بعض السنوات كما سبق وأن سجلت أعلى كمية هطول أمطار في هذا الفصل على مدينة خميس مشيط 146 ملم ومدينة أبها 112 ملم ومدينة الطائف 143 ملم وذلك عام 1992م كما قد يصحب ذلك نشاط في الرياح السطحية بفعل الرياح الهابطة كما حصل في جازان حيث وصلت 110 عقد عام 1991م .
وأفادت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أنه في الوقت الذي تتوقف فيه الأمطار عن منطقة شرق المتوسط تماماً يمتد تأثير الجبهة الشبه مدارية حتى منطقة المدينة المنورة إذ هطلت أمطار عليها بمقدار 6 ملم وعلى الرياض بمقدار 9 ملم وذلك في يوليو 1978م أما مكة المكرمة فقد سجلت التقارير أعلى كمية هطول أمطار عامي 1992م و1998م حيث وصلت إلى ما يقارب 40 ملم وذلك خلال شهر يوليو .
----------------------
التعليق:
اللهم إنا نسألك رحمة من عندك تغنينا بها عمن سواك
وكان الله في العون من تقطع الكهرباء المتكرر في كثير من البلدان
مواقع النشر